مجتمع

خصاص مهول بالدم يدفع مراكز التحاقن إلى المساجد برمضان

خصاص مهول بالدم يدفع مراكز التحاقن إلى المساجد برمضان

تعرف المراكز  الوطنية للتحاقن بالدم في شهر رمضان من كل سنة، خصاصا مهولا نتيجة قلة تردد المواطنين عليها خلال فترة الصيام، مما يُصعب مهمة تأمين هذه المادة الحيوية لتلبية حاجيات المرضى.

ولتحقيق هذه الغاية، وتجديد ثقافة التبرع بالدم خلال شهر رمضان، انطلقت بحر هذا الأسبوع حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل استقبال المتبرعين بالدم، في فضاءات جديدة هذه المرة، على رأسها المساجد.

أمل دريد، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء-سطات، قالت إن المخزون الحالي بالمركز منخفض جدًا، بشكل لا يتجاوز يومين أو ثلاثة أيام، وذلك بسبب الاستعدادات الأولى لشهر رمضان، والتي تزامنت مع العطل المدرسية.

وأوضحت في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن ‘‘ضعف تردد المواطنين على المركز دفعنا لمناشدة مؤسسات الدولة وجمعيات المجتمع المدني لمحاولة تجديد المخزون ليكون كافيا يغطي الأسبوع الأول من الشهر الفضيل الذي يشهد انخفاضا إحصائيا كل سنة’’.

وأوردت المتحدثة ذاتها، أن المركز قام بإعداد برنامج مع أنصار نادي الرجاء البيضاوي للتحصيل اليومي بعد العطلة مباشرة طوال الشهر الفضيل، بالإضافة إلى دعوة الجمعيات في كل مساء بعد الإفطار للتعاون مع المركز في عمليات جلب واستقطاب المتبرعين، مشيرة إلى أن المراكز الجهوية بالمغرب جميعها تفتح أبوابها كل يوم بما في ذلك أيام السبت والأحد طيلة شهر رمضان.

ودعت مديرة المركز عموم المواطنين، للتبرع بالدم والصفائح الدموية لتعزيز تأمين المخزون هذا الأسبوع وتغطية الأسبوع الأول من رمضان، موضحة أن ‘‘الدم مادة أولية لا بديل لها في الصيدلية وخزانها الوحيد هو الإنسان’’، مضيفة أن ‘‘الحاجة لأكياس الدم مستمرة في الزيادة أكثر من 500-600 كيس يوميا طوال الأيام لإنقاذ مرضى الأمراض المزمنة والطوارئ الجراحية’’.

ولفتت دريد إلى أنه بفضل استراتيجية القرب لمجموعات الوحدات المتنقلة والثابتة الموجودة حاليا في جميع مدن الجهة، فإن جهة الدار البيضاء سطات حققت استثناء على مستوى الحد الأدنى الذي حددته منظمة الصحة العالمية في 3 في المائة، حيث وصلت الجهة إلى معدل 1,45 في المائة، مشيرة إلى أن ثقافة التبرع بالدم لدى السكان لم تصل نسبتهم بعد إلى 1%.

واسترسلت المتحدثة ذاتها، موضحة أن استهلاك جهة الدار البيضاء-سطات وحدها يمثل أكثر من 36% من الاستهلاك الوطني، مما يحتم على المركز تحصيل أكثر من 500 – 600 كيس يوميا، مردفة أن الطلبات المرتفعة تزداد كل يوم لتتجاوز 65 كيسا في الساعة.

ولفتت إلى أنه، إلى جانب تنظيم  حملات تشمل قوافل متنقلة بالمساجد، إلا أن هناك حملات تنظم في الوحدات الثابتة التابعة لمراكز تحاقن الدم، والتي يتم تعيين من خلالها فرقا طبية متطوعة تابعة لمراكز تحاقن الدم لتنظيم حملات بالمساجد المتواجدة بالمدن التي يتعذر على المراكز الجهوية المحلية تنظيمها.

وخلصت إلى أن العدد الكبير من عيادات الأورام المتخصصة والفائقة التخصص، و مراكز غسيل الكلى و الأمراض المزمنة في الدار البيضاء، بالإضافة إلى طلبات الطوارئ الكثيرة، تفرض على المركز ضرورة العمل لتوفير مخزون يكفي لمدة أسبوع، واستقبال أكبر عدد من المتبرعين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News