مجتمع

غلاء الأسماك واللحوم يُلهِب موائد إفطار المغاربة في رمضان

غلاء الأسماك واللحوم يُلهِب موائد إفطار المغاربة في رمضان

واصلت أثمنة اللحوم الحمراء منحاها التصاعدي خلال شهر رمضان، وعزا مهنيون ذلك لأسباب عديدة منها قلة العرض وضعف الاستيراد.

وأكد هشام الجوابري، الكاتب الجهوي لتجار اللحوم الحمراء بالجملة بالدار البيضاء، أن أثمنة اللحوم الحمراء، تراوحت بمجازر الدار البيضاء ما بين 100 و105 دراهم، بينما تباع في المحلات التجارية بالتقسيط بثمن 120 درهما.

وتابع في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن أثمنة لحوم العجول تتراوح بمجازر الدار البيضاء مابين 75 و77 درهما، وتباع بالتقسيط بأثمنة من 90 إلى 110 دراهم.

وعن أسباب الارتفاع الذي سجله قطاع اللحوم الحمراء مع بداية شهر رمضان، يوضح المهني “قلة العرض بالمغرب يدفعنا لطرق باب الاستيراد، رغم أن أثمنة المواشي مرتفعة حتى في بلد المنشأ منها إسبانيا”.

وتابع مسترسلا “نحن كمهنيين نطالب الحكومة بإعادة صرف الدعم لمربي الأغنام للتخفيف من آثار الخصاص، وسد باب الارتفاع الذي يجعل المواطن المغربي يلجأ إلى استهلاك لحوم رخيصة من صنف “النعجة” بشكل يضع صحته وصحة عائلته على المحك”.

وطالب المهني الحكومة بتخفيف القيود لتسهيل عمليات الاستيراد من الخارج مستقبلا، وأضاف أن المغرب يفرض تحاليل اللحوم الحمراء من بلد المنشأ، مما يصعب حسبه المأمورية على المهني، مقارنا ذلك بالدول الأوروبية الأخرى التي لا تفرض نفس القيود، التي تجعل حسبه التنافسية أقوى.

وليست أسعار اللحوم الحمراء فقط من حلقت عاليا بحر هذا الأسبوع، إذ لازالت أثمنة الطماطم والبيض والأسماك تلهب جيوب المغاربة.

مهنيون بسوق السمك بالدار البيضاء، أوضحوا في تصريحات متطابقة أسباب الارتفاع، إذ أكد تاجر بسوق “مارشي سنطرال” أن ارتفاع أسعار الأسماك جعل الإقبال على هذه المادة الحيوية قليلا، خاصة مع شهر رمضان، مرجحا في الوقت ذاته ذلك إلى عوامل انخفاض درجات الحرارة.

وأضاف في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن المضاربة “الشناقة” من الأسباب الرئيسية لارتفاع الأسعار، موضحا أن هذا الأمر يجعل المواطن المغربي من أكبر المتضررين برمضان.

وتابع التاجر أن الزيادات التي باتت تعرفها أسعار الصندوق الواحد للأسماك تتراوح بين 100 و150 درهما، مما جعل سمك السردين، طبق الفقراء حسبه، يرتفع ليصل 20 درهما.

من جانب آخر، وعن أسباب الارتفاع الذي سجله سعر البيض خلال الأيام الأخيرة، قبل دخول شهر رمضان، كشف مهنيون بالقطاع، أن زيادة الإقبال على البيض في نهاية شهر شعبان كان سببا في قلة هذه المادة الغدائية التي تستهلك بكثرة خلال شهر الصيام.

وأجمع المهنيون بقطاع الدواجن أن ارتفاع أثمنة الأعلاف المركبة واختلال التوازن بين العرض والطلب، بالإضافة إلى التبعيات الاقتصادية التي خلفتها جائحة كورونا على القطاع، إضافة إلى أزمة الجفاف، ما ساهم في إفلاس العديد من المربين بضيعات تربية الدواجن.

وخلف ارتفاع أسعار البيض التي تراوحت بمدينة الدار البيضاء ما بين درهم و60 سنتيما إلى درهمين، غضبا واسعا وسط صفوف المواطنين، مما جعل البعض منهم يرفع “هاشتاغات” عبر مواقع التواصل الاجتماع تحت وسم”خليه يفقص”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News