بوريطة: التطبيع جر علينا عداوة الجزائر ونحتاج لنظام إقليمي جديد
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة، إن تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل لم يخلّف تعاطفا فقط وإنما خلّف في الجانب المقابل عداوة أيضا “تحتاج إلى أن يتم التعامل معها بيقظة وتضامن”.
وضرب بوريطة مثلا على حال العداوة هاته ب”قرار الجارة الشرقية للمملكة قطع علاقاتها معها بذرائع ضمنها إقامة علاقات مع إسرائيل”.
وجاء حديث بوريطة خلال اجتماع وزاري نظمته الخارجية الأمريكية احتفاء بالذكرى الأولى لتوقيع اتفاقات أبراهام (التطبيع) بين إسرائيل ودول عربية ضمنها المغرب.
واعتبر رئيس دبلوماسية المملكة أن هناك حاجة إلى نظام إقليمي تكون إسرائيل فاعلة فيه ولا يبقيها دخيلة في منطقتها.
وقال إنه لا يجب أن ينظر لهذا النظام الإقليمي الجديد على أنه يعادي طرفا معينا وإنما على العكس من ذلك يخدم مصلحة الجميع، ملحا على ضرورة بناء هذا النظام الإقليمي الجديد على تقييم محيّن ومشترك للمخاطر.
وتعتبر حركة البوليساريو مرتعا للإرهاب بالمنطقة وتهديدا لسلم واستقرار دولها نظرا لصلات الحركة التي ترعاها الجزائر مع الجماعات الإرهابية الناشطة بالساحل وإفريقيا جنوب الصحراء.
وطبع المغرب علاقاته مع إسرائيل في اتفاق ثلاثي ضم الولايات المتحدة ونال بموجبه اعتراف القوة الأولى بالعالم بسيادته على صحرائه.
وحرص بوريطة على إثارة هذه الخصوصية التي ميّزت اتفاق التطبيع المغربي بالقول “أغتنم هذه الفرصة لأجدد تقدير المغرب العميق للدور المحوري للولايات المتحدة كراع وضامن لهذا المسار”.
ورغم تطبيع الرباط علاقاتها مع تل أبيب ظلت متمسكة بحل الدولتين مع دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وهو الموقف الذي جدد بوريطة تأكيده خلال هذا الاجتماع.
وفي سياق حديثه عن فلسطين، دعا بوريطة إلى الحفاظ على وضع القدس كتراث مشترك للإنسانية ورمز للتعايش السلمي لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث.
وترأس وزير الخارجية الأمريكي أنثوني بلينكن اجتماع الاحتفاء باتفاقات التطبيع بمشاركة وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد إضافة إلى وزيري خارجية الإمارات والبحرين.
