اقتصاد

ارتفاع أسعار الطماطم قبيل ساعات من رمضان ومسؤول: المستهلك السبب!

ارتفاع أسعار الطماطم قبيل ساعات من رمضان ومسؤول: المستهلك السبب!

شهدت أسعار الطماطم في الأسواق المحلية المغربية ارتفاعا مباغتا، فبعدما كان ثمن الكيلوغرام الواحد منها لا يتعدى 5 دراهم قبل أسبوعين، أضحى 9 دراهم قبيل ساعات من حلول شهر رمضان الفضيل.

وفي الوقت الذي يعبر فيه مواطنون مغاربة عن استيائهم من ارتفاع الأسعار المفاجئ، متهمين التجار باستغلال هذه الفترة التي تعرف استهلاكا مفرطا في الطاطم واحتكارها، يؤكد مسؤولون من سوق الجملة بالبيضاء أن “ذلك غير صحيح، وأن المسؤول الرئيسي هو المستهلك”.

وأوضح الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه، عبد الكبير معيدن، أن أسعار الطماطم بسوق الجملة بالبيضاء، اليوم الإثنين، وبالنسبة للكيلوغرام الواحد تراوح ما بين 4 و5 دراهم، في حين تراوح سعر الصندوق (30 كيلوغرام) ما بين 130 درهم و150 درهم.

وعزا المتحدث في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، ارتفاع أسعار الطماطم للطلب المتزايد عليها من طرف المستهلك في الأيام الأولى من رمضان، مؤكدا أن عادة التخزين “غير الصحية” التي تعتمدها بعض الأسر المغربية خوفا من الزيادة في الأسعار، “هس في الحقيقة ما يسبب ارتفاعها”.

ونفى الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه، عبد الكبير معيدن، أن يكون “احتكار” بعض التجار عاملا في ارتفاع الأسعار، مؤكدا أن “الطماطم في الوقت الحالي لا تقبل التخزين، وأي تاجر يختزنها بغرف التبريد يغامر بمنتوجه”.

وبخصوص الأسعار بالتقسيط، سجل معيدن أنها مهمة السلطات، داعيا لتفعيل اللجان المكلفة بمراقبة الأسعار في الأسواق الموازية التي تتعامل بشكل مباشر مع المستهلك.

وشدد المسؤول بسوق الجملة على أن العرض “متوفر وبجودة عالية”، متوقعا انخفاض الأسعار في الأسابيع القليلة المقبلة.

وتقدم المغرب في عام 2023 ليصبح ثاني أكبر مورد للطماطم إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وذلك وفقًا لبيانات الخدمة الإحصائية (ICEX-Eurostat)، إذ استبدلت إسبانيا بهذا المرتبة، وتراجعت إسبانيا وهولندا في المراكز.

توضح البيانات أيضًا أن تركيا والمغرب هما الدولتان الوحيدتان التي زادت حصتهما في السوق الأوروبية للطماطم خلال السنوات الخمس الماضية، وارتفعت حصة تركيا بنسبة 147.28 في المائة وحصة المغرب بنسبة 18.86 في المائة.

بالمقابل، شهدت إسبانيا انخفاضًا بنسبة 25.2 في المائة في حصتها، بينما انخفضت حصة هولندا بنسبة 18.62 في المائة.

وبلغت عائدات الصادرات المغربية من الخضر، وخاصة الطماطم والفلفل، أكثر من 5 مليارات دولار، ما بين سنتي 2018 و2020، وذلك وفق معطيات كشفت عنها منصة “إيست فروت”.

ورصدت المنصة ارتفاع صادرات المملكة من الخضر في السنوات الأخيرة، مؤكدة أنها تضاعفت بشكل ملحوظ إلى بعض الدول الأوروبية، وخاصة بولندا والتي نمت عائدات الخضر المصدرة إليها أكثر من 100 مرة خلال 5 سنوات الأخيرة.

وأوضحت “إيست فروست”، أن صادرات المغرب من الخضر إلى بولندا بلغت حوالي 2.7 مليون دولار برسم السنة الماضية، في حين كانت أقل من 500 ألف دولار برسم سنة 2020، مشيرة إلى أن الطماطم كانت لها حصة الأسد من مجموع الصادرات بين البلدين.

وفي سياق متصل، سجل المصدر ذاته، أن الطماطم تمثل 9 في المئة من إجمالي واردات بولندا من الخضر، والتي كان مصدرها محصورا بين إسبانيا وهولندا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، إلا أنه وفي 2018، شرعت المملكة في تصدير الطماطم نحو وارسو، لتحتل في 2022 المرتبة 28 في قائمة مزودي البلاد بالطماطم.

وإلى جانب بولندا، ذكرت “إيست فروت” أن المغرب استطاع مضاعفة صادراته من الخضر إلى مجموعة من الدول الأخرى، أبرزها رومانيا، والتي نمت واردتها من المملكة بأكثر من 80 مرة، ما بين 2018 و2020، لبتلغ سنة 2022 حوالي 1.3 مليون دولار.

كما ارتفعت صادرات المغرب من الخضر نحو النرويج، فبعد أن بلغت قيمة الصادرات من الرباط نحو أوسلو صفر سنة 2019 بسبب الحجر الصحي، عادت المنتوجات المغربية إلى الأسواق النرويجية سنة 2020، خاصة الفلفل والطماطم، لتحقق عائدات بلغت 1,3 مليون دولار خلال العام الفارط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News