فن

بروحو: المرأة منبع إلهام الفنانين التشكيليين ومؤشر للنجاح والبؤس

بروحو: المرأة منبع إلهام الفنانين التشكيليين ومؤشر للنجاح والبؤس

قالت الفنانة التشكيلية مريم بروحو، إن المرأة كانت دائما منبع إلهام الفنانين التشكيليين، الذين يعبرون عن مواقفهم من قضاياها ويبعثون عبرها رسائل مختلفة بناء على حدسهم وانطباعاتهم.

وأضافت بروحو في تصريح لجريدة “مدار21” أنه “منذ الأزل إلى يومنا هذا كانت المرأة وما تزال محط اهتمام الفنان التشكيلي، إذ إن أشهر اللوحات عالميا هي للمرأة، منها لوحة الموناليزا لليوناردو ديفانشي، ولوحة صاحبة القرط اللؤلؤي للفنان يوهانس فيرمير، ولوحة أصل العالم للفنان كوستاف كوربييه، ولوحات مريم العذراء وغيرها العديد من الأمثلة”.

وأردفت الفنانة التشكيلية، أن المرأة كانت ولا تزال الموضوع الرئيس للفنان التشكيلي، لكن كل فنان يرسمها حسب منطلق ذاته، ويجسدها بحدسه، وحسب انطباعاته عنها أو الرسالة التي يريد تمريرها عبرها، مردفة: “فاللوحة التشكيلية هي بالأساس امرأة”.

وبخصوص تركيز اهتمامها على قضايا المرأة في لوحاتها الفنية، قالت بروحو إن “قضية المرأة تسكنني، فالمرأة أجدها أكثر مصداقية للتعبير عن كل المشاعر الإنسانية،  فالمرأة البائسة تعبر عن مجتمع بئيس، والمرأة الناجحة حتما ستعبر عن مجتمع ناجح”.

وعما إذا كان الفن التشكيلي قادرا على الدفاع عن حقوق المرأة، أكدت بروحو أن “كل الفنون قادرة على التعبير عن قضايا المرأة و انشغالتها، فالفن هو العنصر الوحيد الذي له القدرة على إيصال الفكرة للمتلقي بأوجه جد مختلفة ومتنوعة في الأداء والتكوين والتنسيق”.

وواصلت حديثها قائلة: “الفن له القدرة على طرح كل القضايا العالقة بكل شفافية وانسيابية تسحر بها عيون المتلقي وتهمس في أعماقه بكثير من الحب، وتجعله متجاوبا وقابلا للتغيير نحو الأفضل”.

وتابعت: “الفن التشكيلي له أيضا القدرة السحرية للتعبير عن قضية المرأة وعن انشغالاتها”، مشيرة إلى أن فنانين كبار رسموا المرأة في وضعيات مختلفة، منها المناضلة في لوحة ‘الحرية تقود الشعب’ للفنان يوجين ديلاكروا، عن الثورة الفرنسية، وتمثال الحرية بأمريكا، ولوحات أخرى للمرأة الفلسطينة، التي تحكي حال فلسطين.

وعدّت الفنانة التشكيلية مريم بروحو أن عيد المرأة، هو المناسبة الأفضل للاحتفاء بالمرأة كيانا و فكرا، فكل أشكال الامتنان التقدير والحب يمكن التعبير عنها بأوجه وفنون مختلفة.

يذكر أن مريم بروحو، كانت قد خصصت أخيرا معرضا فرديا للوحاتها الفنية الجديدة، التي في مجملها تنقل حكايات حقيقية تختزل معاناة النساء والفتيات في جبال الأطلس.

وتتطرق لوحات مريم إلى موضوع المرأة، والتي تُجسد عبرها كيانها في جميع أشكالها وأوضاعها بوجوه مختلفة وترمز إليها من طبقات اجتماعية مختلفة.

وتهدف من خلال رسوماتها، بعث العديد من الرسائل حول المرأة، إضافة إلى إلقاء الضوء على الجمال الأصيل الذي يميزها، الذي بدأ يتلاشى مع مرور الزمن.

وتحاول مريم إبراز جمالية المرأة في لوحاتها التشكيلية، وإظهارها في أجمل وأبهى صورة، إضافة إلى أن نظرات المرأة في لوحاتها تحيل إلى قصص وحكايات، ضمنها حزنها وآلامها، ففقد تناولت في إحداها “امرأة نار”، وبأخرى “شمس الضحى”، التي عبارة عن قصة حقيقية تعكس واقعا اجتماعيا معاشا في جبال الأطلس لنساء وفتيات.

وتعتمد بروحو التي اكتسبت هواية الرسم في طفولتها من عائلتها، فهي ترعرعت في وسط عائلي فني، فوالدتها وإخوانها كانوا يمارسون هواية الرسم، قبل أن تختار هي احترافه وتطوير ذاتها فيه، على العديد من التقنيات والوسائل والأدوات في رسوماتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News