رياضة

فتحي المولدي: صِيتُ الأندية المغربية والبُنى التحتية تُغرِي المدربين التونسيين

فتحي المولدي: صِيتُ الأندية المغربية والبُنى التحتية تُغرِي المدربين التونسيين

تشهدت النسخ الحالية من البطولة الاحترافية المغربية حضورا وازنا للمدربين التونسيين، بتصدرهم لائحة المدربين الأجانب الذين يقودون الأندية المغربية خلال الموسم الكروي (2023-2024).

ويشرف 4 مدربين على أربعة أندية وطنية بارزة في الدوري الاحترافي، على رأسها بطل المغرب، الجيش الملكي، رفقة نصر الدين نابي، الذي يسير بخطى ثابتة نحو التتويج بدرع الدوري.

الوداد الرياضي بدوره استنجد بالمدرسة التونسية من بوابة المدرب القديم/الجديد، فوزي البنزرتي، الذي وضع فيه الثقة بعد الانفصال عن عادل رمزي، لكن نتائج الفريق ما تزال غير مطمئنة لإدارة وأنصار القلعة الحمراء.

بدورها، لجأ نهضة بركان والمغرب الفاسي إلى المدربين “التوانسة” لإنقاد موسمهما، بعد تعيين الفريق البرتقالي لمعين الشعباني مكان المُقال أمين كرمة، و”نمور” العاصمة العلمية لعبد الحي بن سلطان خلفا لطارق السكيتيوي، الذي عين مدربا للمنتخب الأولمبي المغربي.

ويرى المحلل الرياضي التونسي، فتحي المولدي، في حديثه لجريدة “مدار21″، أن مشاركة مدربين تونسيين في الدوري المغربي، الذي يتضمن فرقا ذات صيت إفريقي كبير من قبيل الوداد والرجاء ونهضة بركان أمر مشرف.

وأوضح المولدي، الذي يعد أحد أشهر المحللين التونسيينب بالعالم العربي، أن أحد أهم دوافع اختيار المدربين التونسيين للبطولة الاحترافية يرجع إلى توفر المغرب على بنية تحتية وتجهيزات تمكن أي مدرب كيفما كانت جنسيته من النجاح رفقة فريق ينتمي لهذه البطولة خاصة المدرب التونسي الذي لا يجد هذه الظروف بموطنه الأصل.

وأضاف أن الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها الفرق التونسية لا تشجع الأطر واللاعبين لمواصلة العمل في الدوري المحلي، مستدلا بما تواجهه الأندية التونسية حاليا من قضايا تخص انتدابها للاعبين، خلافا للفرق المغربية التي تتوفر على المصداقية وتعمل جاهدة على توفير كل الظروف المواتية لمدربيها.

ولفت المولدي إلى أن إشراف إطار تونسي على تدريب فريق مغربي سيمنحه قفزة نوعية في مسيرته بالنظر لما أصبح يشكله المغرب من قوة رياضية على مستوى العالم، وهو الذي سيكون على موعد مع استضافة كأس إفريقيا (2025) وتنظيم كأس العالم بشكل مشترك (2030).

من جانبه، يعتقد الصحافي الرياضي المغربي، محمد بلعودي، أن مسيري الفرق المغربية لا يعطون قيمة للمدرب المغربي في وقت يفضلون التعاقد مع إطار أجنبي في مستهل مسيرته بمبالغ مالية ضخمة، مما يغري المدرب الأجنبي عموما، والتونسي خصوصا، للتوجه إلى الدوري المغربي للاستفادة ماديا وإعلاميا.

واستدل بلعودي، في تصريح لجريدة “مدار21″، على موقفه بغياب أسماء لمدربين تونسيين نجحوا في تحقيق إنجازات رفقة فرق مغربية، باستثناء اشيخ المدربين التونسيين، فوزي البنزرتي، الذي يقود الوداد الرياضي، مشيرا إلى بهذا الصدد إلى أن “المدرب التونسي مندر الكبير ترك فريق الرجاء الرياضي في الموسم الماضي في المركز الخامس في ترتيب الدوري، إلى جانب مواطنه معين الشعباني الذي فشل في تحقيق نتائج إيجابية رفقة نهضة بركان خلال الموسم الحالي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News