بايتاس: المغرب لا يعرف تناوبا سياسيا جديدا ولتجربة 1998 خصوصيتها
رفض القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، مصطفى بايتاس، اعتبار نتائج اقتراع 8 شتنبر بالمغرب التي أسقطت العدالة والتنمية ورفعت أسهم الأحرار تعبيرا عن “تناوب سياسي جديد”، معتبرا أن المملكة تجاوزت منطق وسياقات التناوب كما تجسد عام 1998 وهي اليوم أمام مرحلة مختلفة.
وقال بايتاس، خلال استضافته في برنامج “نقطة إلى السطر” على القناة الأولى أمس الخميس، “هذا المصطلح لا يروقنا كفاعلين سياسيين، فالتجربة نضجت والتناوب في 1999 جاء في سياق معين يتزامن مع المصالحة السياسية وغيرها من خصوصيات المرحلة”.
وواصل “اليوم تجاوزنا هذا ونعيش دورة سياسية، وسلطة الناخب في تحديد الجهة التي تدبر شؤونه أو إزاحة الجهة التي لا يرغب فيها خير دليل على ذلك”.
واعتبر القيادي بحزب الحمامة أن المواطن ومن خلال مشاركته المكثفة برسم انتخابات الثامن من شتنبر، أراد توجيه رسائل عديدة للفاعل السياسي، والتأكيد على أنه أصبح واعيا بقيمة صوته، مشددا على أن المرحلة لا تستوجب “تناوبا جديدا”.
وأشار إلى أن نسبة المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية للثامن من شتنبر والتي تجاوزت الخمسين بالمائة “ماهي إلا رسالة سياسية متعددة الأطراف وجهها الناخب للفاعلين السياسيين، وجب قراءتها في سياقها الانتخابي”.
وزاد “عندما تكون الانتخابات بعد ولايتين لنفس الحزب ، وقتها يكون التوجه إما المحافظة عليه أو أن المشاركة المكثفة رسالة واضحة تتجه إلى منحة المطالبة ببديل سياسي جديد، وهو ما عبر عنه الناخب يوم الاقتراع بالرغم من كون الاستحقاقات كانت استثنائية بحيث أنها لأول مرة في تاريخ المملكة تجرى في يوم واحد وفي ظروف وبائية متفاقمة”.
وشدد القيادي التجمعي في مداخلته، على أن الناخب اصبح “يعي ويستشعر قيمة صوته” مشيرا إلى أن “الأصوات التي أدلي بها يوم الاقتراع تضم دعما مباشرا للأغلبية الحكومية المرتقب تشكيلها مستقبلا”.
وأضاف “الكلمة والرسائل التي أراد إرسالها للفاعل السياسي والسياسيين عموما كانت واضحة لهذا نتمنى ان ترتفع المشاركة في الانتخابات اكثر مستقبلا فكلما ارتفعت كلما سمع صوت المواطن أكثر”.
