فن

الزلزال والبوفا.. صناع الأعمال الرمضانية ينقلون الواقع المغربي للتلفزيون

الزلزال والبوفا.. صناع الأعمال الرمضانية ينقلون الواقع المغربي للتلفزيون

يسعى صناع المسلسلات الدرامية في كل سنة، إلى شد انتباه الجمهور تجاه أعمالهم باختيار مواضيع اجتماعية تعكس اهتمامه ومن خلال قضايا تشغله وتحقق القرب منه.

ويراهن صناعها على التفوق خلال الموسم المقبل من شهر رمضان، بمواضيع آنية عاشها المغاربة خلال الأشهر الماضية، أو بمعالجة ظواهر اجتماعية تفشت في المجتمع المغربي.

وتشتد المنافسة في شهر رمضان بين القناتين الأولى والثانية، إلى جانب قناة “MBC5” إذ تراهن كل واحدة منهم على تحقيق أكبر نسبة من المشاهدات، وتصدر قائمة أفضل الأعمال، بعد أن تقتنص سيناريوهات قوية تشركها في المنافسة وتشد انتباه الجمهور إليها.

ووظف صناع مسلسل “بين القصور” المرتقب عرضه عبر شاشة “MBC5” أزمة الزلزال الذي ضرب مناطق مغربية في الثامن من شهر شتنبر الماضي، إلى جانب معالجة آفة “المخدرات”، خاصة “البوفا” التي توغلت في الأحياء الشعبية المغربية في الأشهر الماضية.

وتجري أحداث المسلسل في قلب حي شعبي بمدينة الدار البيضاء، يحاول صناعه من خلاله إعادة الاعتبار إلى “مدرسة” الأحياء الشعبية التي شهدت ولادة شخصيات مهمة في المجتمع في مختلف المجالات، لكنها تخلت عن أصلها وتنكرت لمنبعها بمجرد الوصول إلى مراكز القوة وتحقيقها إنجازات مهمة.

وهذا المسلسل الذي تولت كتابته بشرى مالك، وأخرجه هشام الجباري، بمثابة نداء إلى كل الأشخاص الذين تألقوا ووصلوا إلى مراتب عالية سواء في كرة القدم والفن أو السياسة، من أجل العودة إلى الأحياء التي ترعرعوا فيها وتقديم المساعدة وتحفيز الشباب أبناء مناطقهم ليكونوا قدوة لهم، ونسف فكرة أن الحي الشعبي مجرد مكان مهمش.

وسيطل عبر شاشة “Mbc5” في هذا المسلسل كل من السعدية لديب، ومحمد خيي، وهدى الريحاني، وحسناء نايت، وسعد موفق، وعزيز الحطاب، وسعيد ظريف، وسناء العلوي، وماريا للواز، ومريم لكرع، وأنس البسبوسي.

ويعالج مسلسل “جوج وجوه” المرتقب عرضه في شهر رمضان عبر شاشة القناة الثانية، ظاهرة التسول المنتشرة كثيرا في المجتمع المغربي، ناقلا صورا تعكس يوميات المتسولين وآثارها على المجتمع.

وينتمي هذا المسلسل إلى خانة الأعمال الدرامية الاجتماعية والشعبية، إذ تجري أحداثه في قالب مليء بالإثارة والتشويق، عبر قصص من المجتمع المغربي والتي تعكس واقع شريحة عريضة تعاني الفقر والتهميش والبطالة.

ويصور المسلسل ذاته حالات “التسول” من المجتمع المغربي، التي تمثل عصابات ترتدي صباحا قبعة الفقر بغاية التربح، وتصعد ليلا إلى سيارات فارهة.

ومسلسل “جوج وجوه” للمخرج مراد الخودي، تتقاسم بطولته دنيا بوطازوت، وعزيز داداس، وعبد الله ديدان، وماجدولين الإدريسي، ونادية آيت، وطارق البخاري، ويشكل تجربة ثانية يخوضها المغني وانزة في مجال التمثيل، بعد مشاركته في مسلسل “لمكتوب”.

وتغوص سلسلة “الشياطين لا تتوب” للمخرج حميد زيان التي تتكون من أربع حلقات، وتشتمل كل واحدة منها على 52 دقيقة، في قلب موضوع يتعلق بظاهرة “شعوذة الرقاة” التي انتشرت كثيرا في المغرب في الآونة الأخيرة.

وتناقش السلسلة التي ستعرض عبر شاشة القناة الثانية، قضية تتعلق بالاتجار في الدين تحت مسمى “الرقية الشرعية”، وتعرض مخاطر ظاهرة الشعوذة المنتشرة في المجتمع المغربي، وما لها من انعكاسات سلبية على الأفراد الذين يستسلمون لاستغلال الرقاة عن جهل وسذاجة.

وتفتح السلسلة باب النقاش حول ارتداء البعض قناع الدين للاسترزاق والبحث عن الربح وتحقيق مصالح شخصية، بواسطة استغلال أزمات الفئات الهشة، ومنح صورة حقيقية لظاهرة أصبح وقعها في المجتمع يُنذر بالخطر ويستلزم التدخل لحماية ضحاياها.

وتُسلط السلسلة الضوء على توظيف وسائط التواصل الاجتماعي من قبل تجار الدين، في الترويج لأعمال الشعوذة التي يمارسونها، إذ تنقل قصة نصاب يستغل “السوشل ميديا” لإسقاط ضحياه في شباكه عبر توظيف القرآن والأحاديث، وتفضح استغلال الرقاة للأشخاص الذين يبحثون عن تحسين ظروفهم النفسية والاجتماعية.

ويشارك في السلسلة كل من سحر الصديقي، وربيع القاطي، وعبد الحق بلمجاهد، وزينب عبيد، ورشيدة منار، وسحر الصديقي، ومراد حميمو، وندى الهداوي، وناريمان سداد، وغيرهم.

وتبث القناة الأولى في شهر رمضان مسلسل “دار النسا”، الذي تكلفت سامية أقريو بإخراجه وشارك في بطولته كل من سعد موفق، وابتسام العروسي، ونورا الصقلي، والسعدية لاديب، وفاطمة الزهراء قنبوع، وعمر أصيل، يتناول قصة اجتماعية تغوص في معاناة الطفلات اللواتي يتعرضن للاغتصاب، إلى جانب مواضيع أخرى تدور في قالب درامي.

أما سلسلة “فوق السلك”، التي تعرض أيضا عبر شاشة القناة الأولى، فتنقل في قالب اجتماعي قضية “الصراع حول الإرث” الذي يتخلل بعض العائلات المغربية، من خلال قصة إدريس (عبد النبي البنيوي) الذي يكتشف تسجيل شقيقه قيد حياته وقبل وفاته، أملاكه في اسم العاملين في منزله، ليصبحوا شركاء معه في الإرث.

وسيتفاجأ إدريس باستفادته من 15 في المئة فقط من الأسهم، بعدما كان الوريث الوحيد، ومالك البيت والشركة.

وبناء على ذلك، ستصبح كل من سحر الصديقي التي تعمل خادمة في المنزل، وسعيد باي الذي يُجسد دور بستاني، وفريد الركراكي السائق الخاص بصاحب المنزل قيد حياته، وباقي العاملين، شركاء في الشركة، وينتقلون من عتبة الفقر إلى الغنى، ما يسفر عن عدة أحداث ومواقف سيكون الجمهور على موعد معها في شاشة التلفزيون.

ويقود بطولة هذا العمل كل من سحر الصديقي، وعبد النبي البنيوي، وجليلة التلمسي، وفريد الركراكي، وسعيد باي، وزينب عبيد، وناريمان سداد، وغيرها من الأسماء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News