سياسة

بركة يقر بتصدعات داخلية في الاستقلال ويطمح للصدارة في الانتخابات

بركة يقر بتصدعات داخلية في الاستقلال ويطمح للصدارة في الانتخابات

أقر الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، بوجود تصدعات داخلية بالميزان، مؤكدا أن التوافقات الضرورية والذكاء الجماعي الاستقلالي ساهما في انتصار “كل الخيارات والتصورات التي من شأنها تعزيز وحدة الصف والتماسك العضوي بين الاستقلاليين وتنظيماتهم التمثيلية”.

وقال بركة في كلمة له بالجلسة الافتتاحية لدورة المجلس الوطني، اليوم السبت ببوزنيقة إن “حزب الاستقلال كان له نصيبه كذلك من نقاشات وتحليلات وتدافع في وجهات النظر والتقديرات التي أخذت منا وقتا وجهدا ولكن وصلنا إلى التوافقات الضرورية من أجل أن نعمل بفضل الذكاء الجماعي الإستقلالي للحفاظ على أن يبقى البيت الإستقلالي البيت الآمن الذي يتسع للجميع”.

وسجل الأمين العام للميزان أن الهدف الرئيسي للحزب، من خلال حلقات التفكير واللقاءات الدراسية والتظاهرات الخطابية والتجمعات الترابية والقطاعية، كان هو استتثمار زخم المصالحة الداخلية التي تم إطلاقها غذاة المؤتمر السابع عشر وما تمخض عنها من نتائج ومكتسبات في الاستحقاقات الأخيرة.

وشدد على أن الاستقلال يضع نصب أعينه أيضا الرقي لمراتب الصدارة “بكيفية مستدامة بأن يكون اكثر نجاعة في حكامته التنظيمية واكثر مصداقية اتجاه المواطنين وأكثر تأثيرا في المشهد السياسي الوطني”، معتبرا أن استهداف الصدارة “هدف مشروع وقابل للتحقيق”.

ويتطلب تحقيق هذا الهدف، وبحسب ما جاء في كلمة بركة، تظافر الجهود وتوحد القوى وإمكانيات الميزان التاطيرية والتنظيمية والاقتراحية في اتجاه واحد “وهو الصالح العام وصالح حزب الاستقلال”.

ولفت بركة إلى أن الترابط الجدلي والموضوعي بين الزمن التنظيمي الداخلي والزمن السياسي الوطني قد تجسد من خلال عدة محطات متعاقبة، بدءا من تداعيات حالات الطوارئ الصحية على الحياة الحزبية والسياسية ودخول الحزب معترك الاستحقاقات الانتخابية التشريعية والجماعية والجهوبة والمهنية في سنة إنتخابية واحدة والتي حاز فيها على نتائج جيدة.

وأوضح أن مشاركة الحزب في الأغلبية الحكومية وامتداداتها الترابية وآليات تدبيرها، وبالرغم من أنه تزامن مع ظرفية فارقة في مسار البلاد الواعد بالفرص والآمال والتحولات الإيجابية “ولكن في نفس الوقت كان يحمل تحديات كبيرة وإشكاليات متراكمة وأزمات مركبة، أبرزها إشكالية ندرة المياه وتضخم الاسعار، والذي أضر بالقدرة الشرائية للمغاربة والطبقة الوسطى بشكل أكبر، إشكالية آثار الأزمة الصحية على الاقتصاد والشغل وزلزال الحوز وما ترتب عنه من خسائر بشرية ومن اشكاليات كبرى”.

وأبرز زعيم الاستقلاليين أن هذه التحولات والمستجدات والإكراهات كانت لديها انعكاسات على وثيرة الزمن التنظيمي لحزب الاستقلال، معتبرا ان الحزب “كان دائما وسيظل بضع مصلحة البلاد وخدمة المواطنين فوق كل اعتبار ولو كان على حساب شأنه الداخلي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News