عاجل.. انتخاب نزار بركة أمينا عاما لحزب الاستقلال بالإجماع بعد انسحاب أفيلال

انتخب المجلس الوطني، قبل قليل، من ليلة السبت/الأحد، نزار بركة أمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية ثانية، وذلك بالإجماع، إثر انسحاب رشيد أفيلال من السباق نحو الأمانة العامة.

وأعلن أفيلال رسميا تخليه عن الترشح للأمانة العامة، معلنا افتخاره بالعرس الذي يعيشه الحزب اليوم وأنها ليست المرة الأولى التي يترشح فيها لمنصب الأمانة العامة.

وبهذا، يكون نزار بركة قد ضمن ولاية أخرى على رأس الحزب الذي يرأسه منذ سنة 2017، وذلك بعدما تم التوافق مسبقا على تجديد الثقة بالأمين العام لولاية ثانية.

وكانت مصادر مطلعة قد أفادت لجريدة “مدار21” أن النائب البرلماني رشيد أفيلال سيسحب ترشيحه للأمانة العامة لحزب الاستقلال في خلال إعلان المرشحين للمنصب.

ومن المنتظر أن يقترح الأمين العام المنتخب نزار بركة لائحة تضم 30 اسما للجنة التنفيذية للحزب للمصادقة عليها، إضافة إلى أربع أسماء من اختياره.

وقال نزار بركة، الأمين العام للحزب، في كلمة له عقب الانتخاب إنه يشكر أعضاء وعضوات الحزب على ثقتهم بشخصه لقيادة الحزب، ومواصلة العمل لتقوية حزب الاستقلال وتطوير وتحسين أوضاع المواطنين وتحقيق الأهداف الطموحة للملك محمد السادس حتى نضمن مغرب الكرامة والازدهار والتضامن للجميع.

وأورد بركة بأن المؤتمر كان ناجحا بحضور 3600 مؤتمر ومؤتمرة، متعهدا بالعمل على تحقيق التعادلية الاقتصادية وضمان تكافؤ الفرص للجميع وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، مؤكدا التعبئة الجماعية لمواجهة كل التحديات وتنزيل الإصلاحات لتحقيق التنمية المنشودة وتكريس الديمقراطية.

وشهد المؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال مفاوضات عسيرة بين تياري نزار بركة وحمدي ولد الرشيد لحسم أعضاء اللجنة التنفيذية، التي يرتقب أن تشهد مغادرة مجموعة من الأسماء القيادية، إضافة إلى التحاق أخرى جديدة.

وبالرغم من أن الحزب اتجه إلى المؤتمر باختيار محسوم لقيادته، إلا أن التدافع بين التيارين داخل الحزب أفضى إلى أجواء مشحونة طيلة لحظات المؤتمر.

ووصل الصراع أشده بين التيارين خلال اختيار رئيس المؤتمر، إذ رفض تيار حمدي ولد الرشيد أن يترأس المؤتمر عبد الصمد قيوح، ليتم التوافق بعد مفاوضات عسيرة على لجنة رئاسة تضم ثلاث أسماء هم عبد الصمد قيوح وفؤاد القادري وعبد الجبار الراشدي.

ولم تبح المحطة التنظيمية لحزب الاستقلال بكامل أسرارها بعد، إذ ترك الحزب أشغال المجلس الوطني مفتوحة لانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، التي يرتقب أن تشهد تجاذبات قوية.

وكانت الرئاسة الثلاثية للمؤتمر الثامن عشر أعلنت، عشية السبت، نهاية أشغال المؤتمر، مؤكدة اتخاذ إجراءات تنظيمية مشددة لتفادي الانفلات داخل المجلس الوطني في دورته الأولى لانتخاب القيادة الجديدة.

وانتهت أشغال المؤتمر بالمصادقة على البيان العام الختامي للمؤتمر، إضافة إلى المصادقة على لائحة أعضاء المجلس الوطني، الذي سينعقد في أول دورة له، لانتخاب الأمين العام وأعضاء اللجنة التنفيذية للحزب.

وشهدت التي سبقت المجلس الوطني مناقشة التقارير التي أعدتها اللجان المتفرعة عن اللجنة التحضيرية، وهي تقرير لجنة الوحدة الترابية والشؤون السياسية والجهوية والحكامة الترابية، وتقرير اللجنة الاقتصادية والتنمية المستدامة، وتقرير لجنة المرجعيات والثقافة والاتصال، وتقرير اللجنة الاجتماعية والشباب والرياضة، وتقرير لجنة مغاربة العالم وقضايا الهجرة، وتقرير لجنة الأسرة والمرأة والمناصفة، التي تمت المصادقة عليها.

وتمكن المؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال في الساعات الأولى من ليلة السبت من المصادقة على التقرير الأدبي والمالي، وذلك بعد ليلة بيضاء من الصراعات حول رئاسة المؤتمر بين تياري ولد الرشيد ونزار بركة.

كما تم في الساعات الأولى من صباح السبت تقديم ومناقشة الوثيقة القانونية والمصادقة عليها، إضافة إلى المصادقة على جميع وثائق المؤتمر بعدما جرى التوافق على رئاسة ثلاثية للمؤتمر لتحقيق التوافق بين التيارين المتصارعين.

وتضمنت الوثيقة القانونية جميع المقتضيات التي تم التوافق عليها سابقا من طرف لجنة القوانين والأنظمة التابعة للجنة التحضيرية للمؤتمر، بما فيها المقتضى الذي يمنح الأمين العام للحزب حق اختيار أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب التي تضم 30 اسما.

هذا وما يزال حزب الاستقلال ينتظر حسم المجلس الوطني في أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، إذ قرر الحزب الإبقاء على أشغال المجلس مفتوحة لانتخابها دون تحديد موعد دقيق لهذه العملية التي تعد من أهم مسببات الصراع بين تيارات الحزب بعد التوافق المسبق على الأمين العام.