سياسة

السكوري يُصفي أطر الوزارة ويُحضر لتعيين قيادية بامية مفتشة عامة

السكوري يُصفي أطر الوزارة ويُحضر لتعيين قيادية بامية مفتشة عامة

يُواصل يونس السكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، حربه لتصفية أطر الوزارة الذين جرى تعيينهم على عهد الوزراء السابقين وإغراقها بالمقربين منه اجتماعياً وسياسيا.

وكشفت مصادر موثوقة لجريدة “مدار21″ الالكترونية، أن الوزير السكوري المنشغل هذه الأيام بـ”تبليص” مقربيه داخل وزارة الشغل، يتجه لتعيين قيادية بحزب الأصالة والمعاصرة مفتشة عامة للوزارة، بعد الإطاحة بيونس الأنصاري الذي عينه سلفه أمكراز في هذا المنصب سنة 2020.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن عضوة المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة المنتهية ولايته ليلى بيلغة مرشحة بقوة لشغل منصب المفتش العام لوزارة الشغل والإدماج المهني، وتقول المصادر أنه رغم قلة خبرة المرشحة المذكورة وضعف كفاءتها إلا أن الوزير السكوري يسعى بإصرار على تعيينها بهذا المنصب الحساس داخل الوزارة بعد إعفاء الأنصاري.

وكشفت مصادر الجريدة أن يونس السكوري الذي ساءت علاقته بالقيادة الجديدة لحزب الأصالة والمعاصرة يحاول جاهدا تصحيحها عبر تعيينات لمنتمين للحزب، ومنهم المعنية التي تشغل في الوقت نفسه نائبة لعمدة الرباط أسماء اغلالو.

وكان محمد أمكراز وزير الشغل والإدماج المهني السابق، نصب ‏يونس الأنصاري مفتشا عاما للوزارة ، وشغل الأنصاري منذ 2014 رئيسا لقسم التدقيق ‏ومراقبة التسيير بذات الوزارة، كما سبق وأن تقلد منصب مدير إقليمي بالمندوبية الإقليمية للتشغيل ‏بالصخيرات تمارة ، ورئيسا لدائرة الشغل بالمندوبية الإقليمية للتشغيل سيدي البرنوصي زناتة، ومفتشا ‏إقليميا للشغل بعمالة بن امسيك سيدي عثمان.‏

ويسارع الوزير السكوري الزمن من أجل المزيد من “التبليص” ضدا على منطق الكفاءات التي رفعته حكومة أخنوش في مناصب المسؤوليات للعديد من أعضاء ديوانه، والذي يتقاضون أجورا تقارب الوزراء في إطار الشراكة التي تقيمها الوزارة، كما يسعى الوزير نفسه إلى إجراء تغييرات داخل مناصب المسؤولية بوزارته، وهو الأمر الذي يثير استياء وسط الموظفين.

وضدا في منطق التعيين على أساس الكفاءات، ابتدع وأبدع يونس السكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، منذ تعيينه منطقا جديدا في التعيين، يقيس الكفاءة بمدى القرب الشخصي بينه وبين المرشحين لمناصب المسؤولية، ما جعله يعمل على إيجاد طرق تعيين “أصدقائه وصديقاته” بمناصب مهمة داخل الوزارة.

إبداع الوزير بالتعيين على أساس هذا المنطق، وصل به إلى تفصيل عدد من مناصب المسؤولية على أصدقائه وأعضاء ديوانه، غير آبهٍ بحرمان من هم أكفأ منهم من الوصول إلى مواقع المسؤولية، لينجح بالفعل في تحقيق غايته عبر تعيين عدد من الأسماء، فيما يخطط لـ”تبليص” أصدقاء آخرين بمناصب مهمة داخل الوزارة.

وفيما نجح السكوري بتعيين هاجر مرتجي، مديرة للمرصد الوطني لسوق الشغل، إضافة إلى تعيين سعد ماء العينين، مديرا للتنسيق البيداغوجي والقطاع الخاص، وتعيين مديرة ديوانه نور العماراتي مديرة للشراكات والتعاون الدولي في الوزارة، يستعد الوزير لتعيين إحدى مستشاراته على رأس الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات “أنابيك”.

يأتي هذا في وقت كشفت مصادر جريدة “مدار21” أن الوزير السكوري، رفع الراية البيضاء بعد أزيد من سنتين على تشكيل حكومة عزيز أخنوش، وذلك إثر فشل جميع المشاريع التي أعلن عنها، مؤكدة أن الوزير جمّد مختلف أنشطته داخل الوزارة ترقبا منه لتعديل حكومي يعيد هيكلة الحقائب الوزارية وتوزيعها.

وأوضحت المصادر ذاتها أن السكوري بعدما فقد جميع أوراقه داخل وزارة الشغل وتراكمت ملامح الفشل حول تدبيره للقطاعات التي يشرف عليها، دخل في مرحلة تجميد لمهامه استعداد منه لتغيير الوزارة التي يدبرها منذ انطلاق الولاية الحكومية بقطاع وزاري آخر، وذلك تزامن مع اقتراب تعديل حكومي مرتقب.

الوزير السكوري يسعى من خلال ذلك إلى طمس حصيلة الفشل التي رافقته خلال تدبيره لوزارة الشغل، إذ يُمني النفس بحقيبة وزارية أخرى داخل حكومة عزيز أخنوش ما بعد التعديل الوزاري، بغاية ضمان استمراريته السياسية، سيما وأن تدبير وزراء حزب الأصالة والمعاصرة لعدد من القطاعات الوزارية بات يشكل ضغطا سياسيا على “البام” يهدد بفقدانه وزنه الانتخابي في الاستحقاقات القادمة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News