مجتمع

سجون المغرب تتصدى لاضطرابات الزلزال وتُخفف وطأته النفسية على النزلاء

سجون المغرب تتصدى لاضطرابات الزلزال وتُخفف وطأته النفسية على النزلاء

كشف محمد صالح التامك المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عن تعبئة فريق من الأخصائيين النفسانيين يتكون من 11 أخصائيا لتقديم خدمات الرعاية النفسية نزلاء المؤسسات السجنية التي تقع في دائرة المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب عدة أقاليم من المملكة.

وأوضح التامك في معرض جوابه على سؤال برلماني، أن هذه العملية همت السجون المحلية بالأوداية وورزازات السجن الفلاحي بتارودانت، بالإضافة إلى السجن المركزي مول البركي، كتدبير استعجالي وقائي تم من خلال ورقة تقنية تحدد منهجية الاشتغال وزعت على المؤسسات السجنية المستفيدة وعلى المتدخلين المعنيين بالتنزيل الميداني، وذلك اضطلاعا منها بمسؤوليتها في حماية نزلاء المؤسسات السجنية من الآثار السلبية للزلزال وفي مواجهة تداعياته على صحتهم عموما النفسية منها والعقلية على وجه الخصوص.

وسجل التامك، أنه فور حدوث الزلزال الذي ضرب بعض أقاليم المملكة بتاريخ 8 شتنبر 2023، عملت المندوبية العامة على تعبئة عاجلة لمصالحها ومسؤوليها من أجل تفقد أحوال نزلاء المؤسسات السجنية التي تقع في دائرة المناطق المتضررة من الزلزال والاطمئنان على سلامتهم، مع تفعيل خلية أزمة مركزية لتتبع هذه الخدمات.

وأضاف أنه على إثر الزلزال سارعت المندوبية العامة وكعادتها، إلى الانخراط والمساهمة في المجهود الوطني الخاص بمعالجة آثار الزلزال المدمر الذي خلف آلاف الضحايا وعدد كبير من الأضرار على مستوى المنازل والبنى التحتية، عبر تقديم المساعدة المالية والعينية للضحايا بشكل عام.

وكشف المندوب العام لإدارة السجون، ضمن جوابه على سؤال المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، حول “متابعة الوضعية النفسية لنزلاء المؤسسات السجنية الذين فقدوا أقاربهم لهم في زلزال الحوز” أنه تم التأكد من عدم تسجيل أية أضرار بشرية أو مادية بمجموع المؤسسات، كما تم العمل على تمكين السجناء الذين فوجعوا في بعض أقاربهم جراء هذا الحادث الأليم من الاتصال بذويهم للاطمئنان عليهم.

وأكد التامك أنه تمت حماية نزلاء المؤسسات السجنية من المعاناة النفسية المرتبطة بالزلزال والهزات الارتدادية التي تلته، مشيرا إلى اعتماد تدبير استباقي للآثار النفسية والعقلية المحتملة للزلزال وتعميم استفادة جميع السجناء من الرعاية النفسية الاستعجالية، خاصة في المؤسسات السجنية التي تقع في دائرة المناطق المتضررة من الزلزال.

ولفت المندوب العام لإدارة السجون، إلى  ضمان إيصال الخدمات النفسية الاستعجالية إلى المؤسسات السجنية التي لا تتوفر على أخصائي نفسي تحديدا السجون المحلية بالأودية، ورزازات و تارودانت) وتعزيز تلك التي تتوفر على هذه الخدمة (السجن المركزي مول البركي)

وتحدث التامك عن رصد وتقليص الآثار السلبية للزلزال على الصحة النفسية والعقلية للسجناء الذين عايشوا هذا الحدث الصادم توجيه الانتباه والعناية الخاصة بالفئات الهشة (المرضى نفسيا أو عقليا، الأحداث، النساء) خصوصا الحوامل والمرضعات، إضافة إلى  رصد الحالات التي تعاني من اضطرابات نفسية وإشكالات سلوكية مترتبة عن الزلزال وتحديد حدة الاضطراب وخطورة الحالة واحتياجاتها النفسية.

وكشف عن تقديم الرعاية النفسية المتخصصة للحالات التي تعاني من اضطرابات نفسية ومشاكل سلوكية مرتبطة بالزلزال وتفريد التكفل النفسي بها، وإحالة الحالات المستعصية عند الضرورة إلى طبيب المؤسسة قصد التكفل العلاجي بها، مع ضمان التتبع المستمر لوضعيتها النفسية التنسيق مع مختلف المصالح بالمؤسسة وفقا لاحتياجات السجين التي رصدها الأخصائي النفسي، من أجل التخفيف من وطأة الزلزال وتداعياته.

وضمن جهود مندوبية السجون لمواجهة الآثار النفسية لفاجعة الزلزال عن النزلاء، أشار التامك إلى المساهمة في الحفاظ على سلامة المؤسسات السجنية واستتباب أمنها، من خلال التصدي للأثار النفسية السلبية لزلزال، مشيرا إلى هذا البرنامج من تقديم خدمات الدعم والمواكبة النفسية الاستعجالية لفائدة السجناء، حيث همت في شقها الفردي 869 مستفيدا والجماعي 6411 مستفيدا، وهو ما يمثل أزيد من 83 بالمئة من مجموع الساكنة السجنية بالمؤسسات المستفيدة من هذه الخدمات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News