رمرام: الركراكي بدا مرتبكا وعليه استرجاع ثقة الجماهير

يرى الصحافي الرياضي هشام رمرام أن هناك اختلاف كبير في شخصية الناخب الوطني وليد الركراكي قبل وبعد بطولة كأس الأمم الإفريقية كان كوت ديفوار 2023، مستدلا بلغة جسده خلال مروره بلقاء على قناة الرياضية والتي أوحت على أنه لم يكن مرتاحا ومكتمل الثقة كما كان عليه سابقا.

وقال رمرام إن هذا أمر طبيعي لكون هزيمة المنتخب المغربي على يد نظيره الجنوب إفريقي بدور ثمن نهائي الكان لم تكن خسارة من الجانب التقني وعلى أرضية الميدان فقط، بل شكلت خسارة لأفكار الركراكي ولطريقة استغلاله لإنجازه رفقة الأسود بالمونديال، ومتأثرا في شخصيته التي كمدرب حقق نجاحات أثناء قيادته لسفينة الوداد الرياضي وقبلها الفتح الرباطي مما جعل خروجه الإعلامي هذا يظهره بأنه كان ضد نفسه وأفكاره الذي لطالما آمن بها.

ورفض رمرام في حديثه لجريدة “مدار21،″ وصف تصريحات الركراكي بالمقنعة مرجعا سبب ذلك لظهوره بشخصية ضعيفة دفعته ليقع بعدد من التناقضات والتي كان من بينها ذكره لتفوق الأسود من جانب الاستحواذ على لاعبي جنوب إفريقيا، إضافة إلى حديثه حول إشراكه المفاجئ كأساسي لنصير مزراوي بهذه المباراة والتي لم يجب عن السؤال المطروح هل كان نصير مزراوي فعلا مستعدا للقاء الثمن خاصة وأن الركراكي قام بتغيير في مركز حساس بالمنتخب الوطني والذي لم يستقر طيلة الأربع مباريات المنتخب في الكان على خيار واحد به حسب قوبه.

وانتقد رمرام تصريح وليد الركراكي حول قرب إحداث تغيير في طاقمه المساعد بالمنتخب، لكونه حمل بذلك مسؤولية الخسارة لطاقمه رغم أنه كان يدافع دوما عنه ويشيد بانسجامه، أما في حالة فُرض عليه تغيير طاقمه فهذا يدل عل أنه بدأ يقدم تنازلات
.
مضيفا أن المرحلة القادمة للركراكي مع المنتخب ستكون متغيرة عليه لكونه سيشعر بأنه محط أنظار الجميع وكأنه في امتحان صعب والتي ستبعده عن المرحلة التي كان يرتبط خلالها بالإنجازات التي حققها مع نادي الوداد الرياضي والمنتخب الوطني في المونديال.
وأكد الصحافي الرياضي أن تكرار الركراكي خلال هذه المقابلة لكلمات من قبيل “أخطأت” و”أنا المسؤول” يدل على اقتناعه التام بتحمله لعبء الهزيمة والإقصاء.
محذرا من ضرورة خروج الركراكي من هذه القوقعة والعمل على إيجاد حلول في المستقبل القريب واسترجاع ثقة المغاربة، الذي ذكر المتحدث نفسه أنه افتقدها عقب إظهاره لشخصية مرتبكة ومستعدة لتغيير أقوالها كلما دعت الضرورة