سياسة

ماء العينين: لا استقالات سياسية بـ”البيجيدي” والرهانات ليست بالترحال

ماء العينين: لا استقالات سياسية بـ”البيجيدي” والرهانات ليست بالترحال

قالت أمينة ماء العينين، النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، إن “استقالات أعضاء داخل العدالة والتنمية يلزمها نقاش حقيقي”، مشددة على أنه ليست هناك استقالات سياسية، بالمعنى الذي “يجعل العضو يسجل ملاحظات على الخط السياسي العام للحزب، ويُعمِل مجهوده الداخلي ليعيد توجيه بوصلته السياسية، لأنه يعتقد وهو حر في ذلك أنها انحرفت، وحين لا يستطيع يستقيل، ولكن بناء على رهانات إصلاحية، ونضالية سياسية”.

وأضافت ماء العنين، في حوار مع مدار21، سينشرُ لاحقا، أن الاستقالات السياسية لا تنطبق على من بقي مع العدالة والتنمية إلى عشية الانتخابات ثم يتخلى عنه “بدعوى أنه يحتاج إلى إصلاح سياسي، ثم يلتحق بحزب آخر”.

وتساءلت ماء العينين “من سيقتنعُ أن الرهانات التي لم تعد تتواجد في العدالة والتنمية تتواجد في حزب آخر فقط حين يقترب موعدُ الانتخابات”، مسجلة بذلك “ظاهرة غير إيجابية في حزب العدالة والتنمية وهي أن أعضاءه يرحلون بحثا عن مواقع داخل أحزاب أخرى”.

وفي هذا السياق، شددت النائبة البرلمانية على أن “هناك تغيرات في الجينات السياسية لحزب العدالة والتنمية، والتي لم تكن معروفة عليه”، بعدما “كان من الصعب في مرحلة سابقة ترحيل المناضلين من حزب العدالة والتنمية لترشيحهم في أحزاب أخرى، وتخلي مناضلين بما تشربوه من قيم سياسية داخل الحزب للالتحاق بأحزاب إدارية أو غير إدارية”.

وترجعُ المتحدثة هذه “الظاهرة” إلى وجود “خلل في الحزب، بغض النظر عن الأشخاص وطموحاتهم”، مع بروز ظاهرة “تسرب أفواج من الطامعين في المناصب والتعويضات” إلى العدالة والتنمية، بعد ولايتين حكوميتين، وتدبير الجماعات والجهات.

وتمسكت عضوة المجلس الوطني للحزب، بحاجة العدالة والتنمية إلى “نقاش لتقييم حصيلته وتجديد دمائه، ورؤاه وأطروحته السياسية، لينتقل إلى محطة سياسية جديدة وليس انتخابية، لأن الأحزاب قد تفوز في الانتخابات، وقد لا يعني ذلك شيئا من حيث وزنُها وأداؤُها وحضورها السياسي”

في مقابل ذلك، اعتبرت ماء العينين أن الأحزاب قد “تفشل في الانتخابات وتنجح كثيرا في حضورها السياسي، وهذا هو المهم، لأن الأحزاب الكبيرة تضعف ولا تموت، والمشاريع السياسية الكبيرة تتعرض للحظات الضعف ولكن يبقى إشعاعها الخاص بها حاضرا” مادام مناضلوها قد تشربوا مبادئ الحزب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News