فن

صناع “السيتكوم” يراهنون على وجوه جديدة لاسترجاع ثقة الجمهور

صناع “السيتكوم” يراهنون على وجوه جديدة لاسترجاع ثقة الجمهور

يُراهن صناع السيتكوم هذه السنة على استقطاب وجوه جديدة لجذب اهتمام الجمهور لهذا الصنف من الأعمال التلفزيونية، بعدما فُقدت فيه الثقة، وأصبح ينال سيلا من الانتقادات وتُرفع دعوات لإقباره بحجة أنه لا يستوفي شروط النجاح.

وتستمر القناة الثانية (دوزيم) في عرض السيتكوم خلال موسم رمضان المقبل، في الوقت الذي تخلت فيه قناة الأولى على اعتماده بسبب الرفض الذي يقابله.

ومن المرتقب عرض سيتكوم “جيب داركم” خلال وقت الذروة برمضان عبر شاشة القناة الثانية، من توقيع المخرجة صفاء بركة، وسيناريو الثلاثي محمد الكاما، وهشام الغافولي إلى جانب  عادل ياشفين.

وحاول صناع هذا العمل، هذه السنة تغيير استراتيجيتهم في إنتاج “السيتكوم” من خلال إشراك وجوه جديدة لم يتعود الجمهور على متابعتها في هذا الصنف، والتخلي عن “المجموعة” التي ظلت محتكرة إياه لسنوات متتالية، حتى أصبح الجمهور ينفر من المتابعة بسبب تكرار الأسماء نفسها.

وفي هذا الإطار، أكد سيناريست العمل محمد الكاما، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن ما يميز سيتكوم “جيب داركم” هو الخلطة أو الوصفة الجديدة، إذ يجمع ثلة من الممثلين المغاربة أبرزهم عبد الله فركوس، وفضيلة بنموسى، وعدنان موحجة، وعزيز الحطاب، وعمر لطفي، وغيرها من الأسماء التي تحظى بصدى طيب لدى الجمهور.

وأضاف: “لم نتعود على متابعتها لسنوات على التوالي، إذ هناك تغيير في الأسماء التي تُشخص السيتكوم هذه السنة، وأظن أن هذا التغيير هو الذي سيخلق التميز بهذا العمل عن سابقه”.

بدوره السيناريست هشام الغافولي قال إن هذا السيتكوم سيكون مختلفا عن السيتكومات السابقة، لاعتماده على كوميديا الموقف والكوميديا القصصية، وكل حلقة منه بمثابة فيلم تلفزي قصير مستقل بذاته من ناحية الفرجة، وفي الوقت نفسه يكون مرتبطا بالحدث الرئيس ويحترم خصوصية السيتكوم باعتباره صنفا فنيا.

وواصل حديثه للجريدة قائلا: “وقع الاختيار هذه السنة على ممثلين مشخصين يتقنون جميع الأدوار ولم يعتمد على ممثلين يشتغلون فقط على التفكه”.

ويواصل التلفزيون المغربي عرض “السيتكومات” رغم تجدد مطالب المغاربة بوقف عرضها في كل سنة قبيل الموسم الرمضاني، مع شروع القنوات التلفزيونية في الترويج لها، وبداية العد العكسي لانطلاق عرضها لخوض المنافسة في سبيل تحقيق أعلى نسبة مشاهدة.

وتسخر سنويا ميزانيات كبيرة لصناعة سيتكومات مغربية موجهة للعرض بشهر رمضان الكريم قصد مد الجمهور بفسحة تلفزية ممتعة ومشوقة تلائم انتظاراته، إلا أنه غالبا ما تفشل هذه الأعمال في تحقيق هذا الغرض بل تثير على العكس من ذلك سخط المشاهدين.

وتتلقى العديد من هذه الأعمال في شهر رمضان انتقادات واسعة من الجمهور، لاسيما أن بعضهم يرى أن الكثير من السلسلات تفتقد إلى الفعالية الإضحاكية والسيناريو الجيد ما يعرضها لموجة من السخرية، إذ يصفها البعض بالأعمال “الحامضة”.

وفي هذا السياق، لا يخفي السيناريست محمد الكاما الذي يُشرف على كتابة السيتكومات، تخوفه من تلقي الانتقادات والوقوع في هفوات، سيما أن “السيتكوم مع الأسف جرت العادة على القول إننا لا نتوفق فيه صناعته بالمغرب”، وفق تعبيره.

ويقول الكاما إنه “من حق الجمهور أن ينتقد السيتكوم لأنه في الأول وفي الأخير يُصنع له ومن أجله، وقد فقد الثقة في هذا الصنف على مدى تراكمات سيتكومات سابقة لسنوات، لكن في هذا السيتكوم أعد المتلقي المغربي بأنه سيكون أمام قصة جديدة ووجوه مختلفة لم نتعود عليها على مدى سنوات عديدة في السيتكوم، وأظن أن القصة والكتابة والإخراج التي تُشرف عليه صفاء بركة، والإشراف الفني للمنتج خالد النقري، يشكلون عوامل لا يمكنها إلا أن تساهم في نجاح هذا العمل وتعيد ثقة الجمهور في السيتكوم”.

أما السيناريست هشام الغافولي، أكد أنه يتقبل آراء الجمهور باختلافها، عادّا أن “الانتقادات تدخل في خانة حرية التعبير، وهذا الأمر حق دستوري لا يمكن أن نكون ضده بشكل أو بآخر، بل أحيانا الانتقادات تجعلنا بصفتنا صناعا للفرجة الكوميدية في المغرب فخورين أكثر بما نقدم وعازمين على الاستمرار والتطور، لأن الانتقاد يأتي بعد المشاهدة والتتبع، فالخوف الحقيقي هو أن تمر أعمالنا مرور الكرام ولا تتلقى أي تجاوب سلبي أو إيجابي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News