اقتصاد

كلفت 10 مليون يورو.. مسؤولة تكشف مستجدات تشييد حدود ذكية بمليلة المحتلة

كلفت 10 مليون يورو.. مسؤولة تكشف مستجدات تشييد حدود ذكية بمليلة المحتلة

قالت مندوبة الحكومة في مليلية المحتلة، صابرينا مو، إنه من المرتقب أن يبدأ نظام الحدود الذكية العمل في الأشهر القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن عملية تركيب معدات تكنولوجية حديثة، والتي تهدف لرفع مستوى الأمان والمراقبة، في المنافذ الحدودية للمدينة المذكورة على وشك الانتهاء.

وأوضحت صحيفة “إلفارو مليلية”، التي نقلت تصريح موه، أن إغلاق الحدود بين المغرب وإسبانيا، بسبب جائحة كوفيد-19 في عام 2018، كان له تأثير كبير على الساكنة القاطنة عند الحدود، خاصة في المجال الاقتصادي، حيث فقدت العاملات في المنازل اللواتي كن يعملن في ميليلة وظائفهن وكذلك الكهربائيين والميكانيكيين والسباكين وسائقي سيارات الأجرة خسروا أيضا عملائهم.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه وعلى الرغم من فتح الحدود، إلا أنه بينما كانت مدة الانتظار سابقًا تتراوح بين ساعة وساعة ونصف للعبور، “الآن يجب على سكان ميليلة الذين يرغبون في زيارة عائلاتهم في المغرب الانتظار لفترات تصل إلى ثماني ساعات، ويكون الخروج من المغرب أكثر سلاسة من دخول إسبانيا”.

ويعتمد النظام الرقمي الجديد بالمنطقة الحدودية، والذي بلغت كلفة تشييده في المدينتان المحتلتان 10 ملايين يورو، بالأساس على كاميرات المراقبة التي من شأنها تأمين المعابر، من خلال التعرف على وجوه المسافرين بشكل دقيق طيلة مسار العبور، وكان من المرتقب أن يدخل حيز التنفيذ منتصف العام الفارط.

وسيشمل النظام الإلكتروني الحديث 44 مطارا و33 ميناء وأربعة معابر برية، وتندرج سبتة ومليلية المحتلتان ضمن تلك المعابر الحدودية الخارجية، حيث سيتم تخزين البيانات الشخصية في نظام معلوماتي مركزي، تحذف بعد ثلاث سنوات، لكن قد تصل الفترة إلى خمس سنوات في حال عدم مغادرة الشخص البلد بعد انتهاء مدة الإقامة المصرح بها.

ومن البيانات الشخصية التي سيتم تخزينها في النظام المعلوماتي، بصمات الأصابع، على سبيل المثال، إلى جانب الصور التي سيتم التقاطها للأشخاص الذين يمرون من المعابر الحدودية، والتي ستتم مقارنتها مع تلك الموجودة في جواز السفر.

وكانت حركة المرور على مستوى المعبرين الحدوديين البريين بين المغرب وإسبانيا، قد استعادت وتيرتها في 17 ماي الماضي، على مستوى ثغري سبتة ومليلة المحتلين، بعد إغلاق استمر عامين بسبب جائحة كوفيد-19 والأزمة الدبلوماسية التي مر بها البلدان.

وفتحت الأبواب للمعبر الحدودي بين سبتة والفنيدق، وبلدة بني أنصار وجيب مليلية المحتلة غير أن حركة المرور في المعبرين لم تستعد بعد كل حيويتها السابقة، ذلك أنها تقتصر حاليا على المسافرين الأوروبيين أو المغاربة المزودين بتأشيرة شنغن.

أما المغاربة العاملين بشكل قانوني في المدينتين الإسبانيتين، فبات بإمكانهم العبور مجددا إلى الجيبين المحتلين اعتبارا من 31 ماي الجاري.

واستمر هذا الإغلاق، بسبب الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين الرباط ومدريد ربيع العام الماضي، قبل أن يتوصل الطرفان إلى خارطة طريق أعادا من خلالها الدفء إلى علاقاتهما، مطلع أبريل الماضي.

ويعد افتتاح المعبرين ثالث خطوة يتخذها البلدان في إطار خارطة الطريق التي أعلن عنها لعودة العلاقات بين البلدين، وسبقها استئناف الرحلات البحرية منتصف أبريل، فضلا عن استئناف التعاون في محاربة الهجرة غير النظامية وفي تنظيم عملية عبور المغاربة المقيمين بأوروبا عبر موانئ البلدين خلال عطلة الصيف المقبل.

وتوصل الطرفان إلى هذه المصالحة بفضل تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء المغربية لصالح الرباط منتصف مارس، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل هذا النزاع المفتعل.

وأعاد وزير الداخلية الاسباني فيرناندو كراندي مارلاسكا الثلاثاء التأكيد على أن “العلاقات مع المغرب هامة واستراتيجية، نحن شركاء إخوة”، في تصريح لمحطة تلفزيونية اسبانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News