“إسكوبار الصحراء” يُثير الجدل بمؤتمر “الجرار” والمنصوري: لن نحاسب الوداد
كَما كان مُنتظرا، أثار ملف “إسكوبار الصحراء” الذي يتابع فيه القياديين بحزب الأصالة والمعاصرة سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، جدلا كبيرا ضمن أشغال المؤتمر الوطني لحزب “الجرار” المنعقد نهاية الأسبوع الجاري ببوزنيقة، ودخلت رئيسة المجلس الوطني للحزب فاطمة الزهراء المنصوري المرشحة لقيادة “البام” خلفا لوهبي في نقاشات حادة مع أحد المؤتمرين من جهة الدار البيضاء بسبب هذا الملف.
ويأتي انعقاد مؤتمر “البام” تزامنا مع تفجّر قضية “إسكوبار الصحراء” التي هزت الرأي العام، والتي يتابع فيها أمام القضاء قياديون بحزب “الجرار” بتهم جنائية ثقيلة، وأحدثت متابعة أسماء قيادية في صفوف “البام” ضمن القضية التي هزت الرأي العام الوطني، صدمة كبيرة داخل الحزب الذي لم تكن قيادته تتصور أن يكون ضمن أعضائه أشخاص مشتبه في تورطهم في قضايا فساد
ورفضت المنصوري، وفق ما كشفت عن ذلك مصادر حضرت الجلسة المخصصة لمناقشة التقريرين الأدبي والمالي للمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، تحميل قيادة الحزب وِزر الأخطاء التي وقع فيها الناصري وبعيوي ضمن الملف المعروض حاليا على أنظار القضاء.ودافعت القيادية بحزب “الجرار” عن الأمين العام المنتهية ولايته عبد اللطيف وهبي في مواجهة التهم التي رفعت ضده بتزكية الأشخاص الذين تحوم حولهم شبهات فساد.
وأكدت مصادر الجريدة، أن المنصوري صرخت في وجه أحد المؤتمرين، واستفسرته عما إذا سبق له أن طرق باب الأمين العام للحزب ليخبره بأنه يرفض تزكية هذا الشخص أو ذلك، مشددة على أن سعيد الناصري الذي يتابع اليوم أم القضاء، إذا اقترف ذنبا فيجب أن يحاسب وإذا كان برئيا فلا نملك إلا أن ندعو له بالفرج.
وتابعت المنصوري متحدثة عن الناصري: “هذا السيد كان يحظى بشعبي كبيرة بين مناضلي ومناضلات الأصالة والمعاصرة بجهة الدار البيضاء وكانت لديه القدرة على التواصل مع المواطنين وكان يحظى أيضا بثقة ورضى المناضلين لأنه كان يمتلك كل هذه المميزات(..) وما عمر بان لنا حنا في القياد شي عيب منو”.
وقالت المنصوري في معرض ردها على اتهام القيادة بالتستر على الفاسدين، ” شخصان قادا معركة في محطة من محطات الحزب ولم يسبق أن اختبئنا وكنبكوا أنا وهبي وكنقولو مشى لنا الحزب”، قبل أن تضيف وسط تصفيقات أعضاء المكتب السياسي، “ناضلنا هذا هو النضال، وما تجيوش تحاسبونا على أشياء درتوها انتما، وإذا كان عندكم نقص أو خلل في التنظيم الجهوي ما ذنب القيادة المشرفة على تسيير الحزب”.
واستدركت رئيسة “برلمان” الأصالة والمعارصرة: “هذا سي سعيد الناصري كانت له جماهير كبيرة تتشجعه في الدار البيضاء (..) واش غادي نحاسب اليوم الوداد” مردفة “اسمحوا لي أولا احتراما للقضاء هذا الملف لا ينبغي إثارته لأننا لا نملك تفاصليه ونؤمن المحاكم المغربية وبقوة القانون الوطني”
وبالمقابل، أقرت بأن ملف “اسكوبار الصحراء” أحدث فعلا صدمة كبيرة داخل صفوف الحزب سواء على مستوى القيادة أو القواعد، لكنها رفضت الحديث عن وجود أزمة وظروف استثنائية، واعتبرت أن “هذا غير معقول”، لأن الاستثناء يوجد في الساحة السياسية ككل التي تعاني وينبغي أن تعيد النظر في نفسها”.
وسجلت المنصوري، أن الأصالة والمعاصرة امتلك الجرأة وأكد أنه” يجب أن نعيد النظر في ذواتنا (..) اللي نجحناه نقولها واللي فشلنا فيه نصلحه و هذا هو النضال ماشي نجي ونأخذ ميكرو ونحمل الآخرين المسؤولية كل واحد مسؤول أمام القضاء وأمام المناضلين وأمام المواطنات و المواطنين”.
وبرأت المنصوري ذمة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي من أي تدخل لصالح أي أحد من أضعاء الحزب وقالت “الشهادة لله عبد اللطيف وهبي أشرف لم يسبق له أن اقترح تزكية هذا الشخص وإبعاد ذاك أو تدخل لأي كان على صعيد اي جهة من أجل فرض هذا الإسم أو ذلك”.
وأضافت: صحيح في لجنة الانتخابات كانوا نقاشات وكنا نختلف وفي بعض الأحيان نختلف بقوة لكن في نهاية المطاف نحسم الخلاف ولكن كانت للمناضلين الصلاحية، قبل أن تتساءل “أين هم مناضلو ومناضلات الدار البيضاء الذين أبلغوا القيادة عن هذا الملف أو غيره”؟ مسجلة أن كل عضو في الحزب يتحمل المسؤولية على مستوى الجهة أو الإقليم الذي يمثله، (..) لكن اللي نقدر نقول لكم ونأكد لكم ما كاينش درهم ديال الحرام يدخل عليكم”.
وأكدت فاطمة الزهراء المنصوري، أنها كمناضلة داخل صفوف الأصالة و المعاصرة عندما تختلف مع القواعد الحزبية أو القيادة، تُعبر عن ذلك بقوة وبكل وضوح، وأوردت: “الحزب أنصفنى في جميع المراحل (..) ما كتقوى حتى شي واحد على أي من مناضل من مناضلي الأصالة والمعاصرة ما قوي غير الله (..) ما كاين حتى شي واحد يجي ويتبنى القناعات ديالكم.
