رياضة

من أمجاد أوروبا إلى لاعب “بِدُون”.. هل يسير نجم زياش للأفول مبكرا؟

من أمجاد أوروبا إلى لاعب “بِدُون”.. هل يسير نجم زياش للأفول مبكرا؟

مع إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية الأوروبية، يواجه حكيم زياش مرحلة حاسمة في مسيرته، إذ إن التجربة القصيرة الأخيرة في الدوري القطري لم تعكس طموحاته.

زياش صاحب الـ31 عاما، لم يستطع استعادة مستواه المعهود الذي أبدعه سابقًا مع أياكس أمستردام وتشيلسي، ما يزيد من التساؤلات حول مستقبله الرياضي وخياراته المقبلة.

تجربة زياش الأخيرة في الدوري القطري مع نادي الدحيل لم تترك انطباعًا إيجابيًا كما كان متوقعا، وهو ما أثار علامات استفهام حول جاهزيته البدنية والفنية للعودة إلى المنافسات الكبرى، وهو عامل مهم ينعكس مباشرة على فرصه في الانتقال إلى ناد آخر يضمن له دقائق لعب منتظمة.

ومع غلق أسواق بعض الدوريات الأوروبية الكبرى، تظل خيارات اللاعب محدودة، إذ يمكنه الانتقال إلى الدوري التركي قبل 12 شتنبر الجاري، أو محاولة خوض تجربة في اليونان أو روسيا، بينما يمتد سوق الانتقالات السعودي حتى 11 شتنبر والقطري حتى الـ16 منه.

ووسط هذه المعطيات، كان موقع “أفريكا فوت” قد كشف عن دخول نادي بنفيكا البرتغالي بقوة في سباق التعاقد مع النجم المغربي، مستغلاً فشل مفاوضات زياش مع نادي إلتشي الإسباني.

النادي البرتغالي، وفق المصدر ذاته، كان يرى في زياش لاعبًا حرا وذو خبرة أوروبية واسعة، ما يمنحه مرونة في التفاوض وقدرة على تقديم إضافة نوعية للفريق محليًا وقاريًا، خصوصًا في ظل حاجة بنفيكا لتعزيز خياراته الهجومية بخبرة لاعب متمرس.

ورغم ذلك، رفض زياش في الأسابيع الماضية عروضًا من هولندا وتركيا وبعض الدوريات العربية، معتبرًا أنها لا تلبي طموحه الرياضي ولا تتناسب مع مكانته كلاعب يسعى لاستعادة بريقه في المنافسات الأوروبية.

مسيرة النجم السابق للمنتخب المغربي كانت حافلة بالإنجازات واللحظات اللافتة، إذ بدأ مسيرته في هولندا مع أندية هيرنفين وتفينتي، شاغلا مركز صانع ألعاب، قبل أن يحط الرحال في أياكس أمستردام عام 2016، ليصبح أحد نجوم الفريق ويقوده إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2019.

انتقاله إلى تشيلسي في 2020 أضاف إلى سجله إنجازا جديدا بعد تتويجه بدوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي، إلى جانب مشاركاته المؤثرة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

كما خاض تجربة في غلطة سراي التركي والدحيل القطري، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على المستوى نفسه الذي كان عليه في قمة عطائه الأوروبي.

ومع نهاية الميركاتو الصيفي في معظم الدوريات الأوروبية الكبرى، يواجه زياش تحديًا حقيقيًا، متمثلا فيما إذا كان سيجد فريقا جديدا يضمن له فرص اللعب والمنافسة على البطولات، أم أن المرحلة القادمة قد تمثل بداية نهاية مسيرته في الأندية الأوروبية العريقة.

الخيارات المتاحة قد تحدد ما إذا كان النجم المغربي سيستمر في المنافسات القوية أم سيبدأ مرحلة انتقالية نحو الدوري الأقل صخبًا، ربما في الشرق الأوسط أو وجهات جديدة بعيدًا عن الأضواء الأوروبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News