سياسة

الطالبي يُقطّر الشمع على “بيجدي” ويطالب بمحاسبة المسؤولين عن أزمة الماء

الطالبي يُقطّر الشمع على “بيجدي” ويطالب بمحاسبة المسؤولين عن أزمة الماء

اختار راشيد الطالبي العلمي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، منصة منتدى المنتخبين الأحرار، لتقطير الشمع على حكومة العدالة والتنمية التي قال إنها “شغلت الناس بكثرة الكلام دون انجاز”، منبها إلى “فشلها” في انجاز عدد من المشاريع المائية التي أوصلت المملكة إلى هذه الوضعية الصعبة في مواجهة الأزمة غير المسبوقة في ندرة المياه.

وقال الطالبي، خلال المحطة الختامية لمنتديات المنتخبين التجمعيين التي احتضنتها مدينة الداخلة اليوم السبت،” الحمد لله اللي جاءت هذه الحكومة في هذا الوقت وإلا كيف كنا سنواجه الأزمات المتعددة ومنها معضلة الماء”، منتقدا في السياق ذاته، تأخر الحكومة السابقة في انجاز 14 سدا وتعطيل الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بإعادة تأهيل قنوات نقل المياه انطلاقا من السدود وتثمين السدود الصغيرة.

ولفت رئيس مجلس النواب، بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إلى أن تقرير المجلس الأعلى للحسابات، الذي عرض هذا الأسبوع على أنظار البرلمان، نبه إلى التأخر في بناء عدد من السدود مقارنة بالتوقعات حيث تم تشييد 16 سداً كبيراً من أصل 30 كانت مبرمجة خلال الفترة 2010-2020، مشددا على ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة لترتيب الجزاءات ضد المسؤولين عن دعم انجاز هذه السدود ( في إشارة إلى حكومتي العدالة والتنمية).

وأكد الطالبي أن حكومة أخنوش، اختارت الاعتماد على تدبير ساسي هادئ للملفات بهدف تحقيق الانجازات والنتائج المرجوة، بدل المراهنة على الكلام والنكتة و الفكاهة داخل البرلمان والتي أفضت على عدم انجاز السدود وتعطيل ملف التعليم لمدة عشر سنوات، مشددا على أن حزبه “يؤمن بالساسية التي تنتج مشاريع تنموية وتحدث مناصب الشغل وتعتني بالضعيف وتحمي كرامة المواطنين، أما اللي يعتبر أن السياسية هي الكلام فالله يربج”.

وتابع القيادي التجمعي قائلا:” الحمد لله مخطط المغرب الأخضر نجح ووفر المواد والمنتجات الفلاحية بالأسواق، وإلا كنا سنواجه أزمة التموين”، مسجلا أن هذا المخطط الذي طالته الكثر من الانتقادات لم يُمكن فقط من توفير المواد، بل نجح في نقل المغرب إلى مرحلة التنصيع والخروج مما هو تقليدي في أفق الانتقال إلى المرحلة التكنولوجية المرتبطة بمحطات تحلية المياه”.

وأكد الطالبي بحضور عدد من وزراء الحكومة وأعضاء من المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن “الالتزام يتطلب التنفيذ والمساءلة عن عدم الوفاء بالتعهدات”، وأن حزبه التزم بثلاث ملفات كبرى وهي الصحة و التعليم والشغل، مسجلا في السياق ذاته، أنه “يمضي بثاب نحو الوفاء بهذه التعهدات التي سيعمل على تنزيلها كاملة بحلول 2026”.

وشدد القيادي بحزب “الأحرار” أن الالتزامات التي قدمتها الحكومة فيما يخص ملف التعليم لا تعكس ضعف الحكومة أو خوفها ومعاناتها من أي نقص، بقدرما ما تؤكد أن هاجسها الأول، هو ضمان تمدرس التلاميذ وأن تصبح مهنة الأستاذ مغرية وجذابة، معتبرا أن تحسين الوضعية الاجتماعية للمدرسين وإعادة الاعتبار له هو تشريف  للأسرة التربوية التي تستحق التقدير والاحترام.

وعبّر الطالبي العلمي، عن الأمل في أن تنجح الحكومة التي يقودها “الأحرار” في توفير التمويلات اللازمة لإنجاز عدد من المشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة في سياق مواجهة عدة أزمات منها فاجعة الزلزال، فضلا عن استعداد المغرب لاحتضان منافسات كأس العالم 2030، وهي المشاريع التي قال القيادي التجمعي إنها “ستغير وجه المملكة وتنتج الثرورة وتخلق المزيد من فرص الشغل للشباب العاطل عن العمل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News