فن

رفيق بوبكر ينافس نفسه في القاعات السينمائية بعملين

رفيق بوبكر ينافس نفسه في القاعات السينمائية بعملين

ينافس الممثل رفيق بوبكر نفسه في مختلف القاعات السينمائية المغربية بعملين سينمائيين ينتميان إلى خانتي الأعمال الكوميدية والدراما الاجتماعية، وهما “باي باي فرنسا” للمخرجة ضحى مستقيم و”نايضة” لسعيد الناصيري.

ودخل فيلم “باي باي فرنسا” إلى حلبة المنافسة، إذ يراهن صناعه على تحقيق إيرادات عالية في شباك التذاكر، من خلال قصة تمزج بين الدراما والكوميديا، وتتخللته العديد من المشاهد الرومانسية، ويحكي عن عودة مغربي إلى موطنه، وبالضبط إلى مدينة مراكش، من أجل الاستقرار بها.

وسيتفاجأ هذا بطل العمل في أحد الأيام بتعرضه للإفلاس، ليجد نفسه يعيش في الشارع العام، ما يُعرضه للوقوع في مواقف كوميدية.

ويشجع هذا العمل على الاستقرار في المغرب، إذ يُظهر رغبة البطل في العودة إلى بلده الأصل، ويعبر عن حبه للمغرب أكثر من فرنسا، وفق مخرجة العمل.

ويشارك في بطولة هذا الفليم السينمائي الذي صدر أخيرا بعد مرور أربع سنوات على تصويره، كل من رفيق بوبكر، وطارق البخاري، وناصر أقباب، وفاطمة الزهراء الحرش، وغيرها من الأسماء الأخرى.

ويُعرض لرفيق بوبكر فيلم “نايضة” للمخرج سعيد الناصري، الذي ظل صامدا في القاعات السينمائية إلى الآن، بعد صدوره بها قبل أسابيع، لنيله إقبالا جماهيريا في شباك التذاكر.

ويعالج فيلم “نايضة” قضية اجتماعية تتعلق بتنامي أحياء دور الصفيح في المغرب، في قالب هزلي، ناقلا معاناة الشباب المغربي الذي يشكل نواة المجتمع في المستقبل، موجها عبره رسالة للمسؤولين في الدولة، من أجل فتح باب التواصل مع باقي المواطنين لإيجاد حلول فعالة لعدد من المشاكل الواقعية.

ويناقش الناصيري في فيلمه السينمائي الجديد مسألة غياب التواصل الحكومي مع المواطنين المغاربة بشأن قضاياهم الاجتماعية والسياسية التي تهمهم، وما ينتج عنه من تخبط وسوء فهم ومشاكل كثيرة منها تفاقم الشائعات بداخل شبكات التواصل الاجتماعي، أمام انعدام التواصل.

وتدور أحداث الفيلم حول ثلاث عائلات تعيش ظروفا صعبة في “كاريان” أو دور الصفيح، ويرصد أيضا الجانب المظلم من حياة المسؤولين السياسيين الذين يتخلفون عن تنفيذ وعودهم، في المقابل ينتهزون الفرص دون الالتفات لشرائح المجتمع التي تتخبط وسط الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية.

ويشارك في هذا العمل، ثلة من الممثلين إلى جانب رفيق بوبكر، من بينهم عبد الكبير حزيران، الصديق مكوار، جناح التامي، ومحسن ناشط، وغيرها من الأسماء.

وينافس كل من الفيلمين “باي باي فرنسا” و”نايضة” باقة من الأفلام السينمائية التي تختلف تيماتها ومواضيعها، وتجري أحداثها في قالبين درامي أو كوميدي.

واستقبلت القاعات السينمائية عدة أفلام، ضمنها “أنا ماشي أنا” للمخرج هشام الجباري، الذي ينتمي إلى خانة الأفلام الكوميدية، ويتخلله الكثير من الحب والرومانسية، ويقود بطله فريد (عزيز داداس) مغامرة في جنوب المغرب.

ويعيش الجمهور مغامرة لساعتين من الزمن مع البطل الرئيسي فريد، الذي يُجسد دوره الممثل عزيز داداس، إثر هروبه المستمر من المؤامرة وكيد مجموعة من النساء، اللواتي يرغبن في الانتقام منه بعدما نصب عليهن.

ويشارك في هذا الفليم السينمائي كل من عزيز داداس، ودنيا بوطازوت، وماجدولين الإدريسي، وسكينة درابيل، ووصال بريس، وغيرهم.

ويُعرض بالقاعات السينمائية، أيضا فيلم “مطلقات الدار البيضاء”، الذي ينتمي إلى خانة الأفلام الاجتماعية الدرامية، ويحكي الفيلم قصص خمس نساء مع الطلاق، إذ ينقل مشاكلهن مع الرجل والمحيط ومعانتهن في تربية الأطفال في ظل وضعهن الاجتماعي، كما يرصد نظرة المجنمع إليهن في قالب درامي تشويقي.

ويعالج فيلم “مطلقات الدار البيضاء” موضوعا شائكا في المجتمع المغربي، ويتعلق بظاهرة الطلاق، إذ يرصد وضعية المرأة المطلقة بالمغرب مع مدونة الأسرة، ومشكلة الحضانة، بالإضافة إلى الهفوات التي تقع في حالات الطلاق، ناهيك عن تناول عدة قضايا تتفرع عن هاته الظاهرة.

ويشارك في فيلم “مطلقات الدار البيضاء”، كل من مونية لمكيمل، وزينب عبيد، وبشرى أهريش، ونبيل عاطف،وحمد الشوبي، إلى جانب المغنية سعيدة شرف في أول تجربة سينمائية لها.

وفي صنف الدراما، يُعرض حاليا في القاعات السينمائية المغربية فيلم “55 خمسة وخمسين” للمخرج عبد الحي العراقي، الذي ينتمي إلى خانة الأفلام التاريخية.

ويحكي هذا الفليم عن مرحلة مهمة من تاريخ المغرب، من خلال تسليط الضوء على مستويات عدة؛ من بينها الوضع الاجتماعي الذي يتجلى في العادات والتقاليد، واللباس والعلاقات الاجتماعية بالإضافة إلى التلاحم الأسري، وعلاقة الزوج بالزوجة، وكذا إلى الوضع الاقتصادي.

ويحتفي هذا العمل بسنوات الخمسينات، وبالضبط الفترة التي تم فيها نفي الملك الراحل محمد الخامس إلى مدغشقر، حيث تنقل مجيدة في قلبه وضع المرأة في تلك الفترة، من خلال شخصية “لالة فاطمة”، زوجة “مولاي جعفر”، وهي أسرة تنتمي إلى أعيان المدينة، وتترجم الحس الوطني للأسر المغربية، وعلاقتها بالمغرب وملكه وقوة التلاحم بينهما.

ويترجم هذا الفيلم الظروف القاسية التي عاشها المغاربة في فترة نفي الملك الراحل محمد الخامس ورجوعه، وفي الوقت نفسه يركز على أحاسيس المواطنين وتطلعاتهم في التحرر من المستعمر، تأكيدا على إيمان المغاربة بعلاقتهم بملك البلاد، وتشبثهم باستقلالهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News