فن

مستقيم: “باي باي فرنسا” يشجع على العودة للأصل ويزعجني لقب أصغر مخرجة

مستقيم: “باي باي فرنسا” يشجع على العودة للأصل ويزعجني لقب أصغر مخرجة

دخل فيلم “باي باي فرنسا”، الذي وصل إلى القاعات السينمائية المغربية يوم أمس الثلاثاء، حلبة المنافسة، من أجل تصدر شباك التذاكر وجذب الجمهور إلى شاشته عبر قصة كوميدية اجتماعية، وذلك بعدما مرور أربع سنوات على تصويره.

وفي تفاصيل الفيلم، كشفت مخرجته ضحى مستقيم أنه يمزج بين الدراما والكوميديا، وتتخللته العديد من المشاهد الرومانسية، مبرزة أنه “يخاطب مشاعر المشاهد، ويجعله يعيش في قلب لحظات تتراوح بين الحزن والغضب والفرح”.

وقالت ضحى مستقيم، في تصريح لجريدة “مدار21″، إن فيلمها الذي يشارك في بطولته كل من رفيق بوبكر، وطارق البخاري، وناصر أقباب، وفاطمة الزهراء الحرش، وغيرها من الأسماء الأخرى، يحكي عن عودة مغربي إلى موطنه، وبالضبط إلى مدينة مراكش، من أجل الاستقرار بها، لكنه سيتفاجأ في أحد الأيام بتعرضه للإفلاس، ليجد نفسه يعيش في الشارع العام، ما يُعرضه للوقوع في مواقف كوميدية.

وتضيف مستقيم: “ويقرر بطل الفليم في مرحلة من حياته العودة من فرنسا إلى المغرب نهائيا”، مشددة على أن القصة لا علاقة لها بالسياسة”.

وتشير المتحدثة ذاتها إلى أن هذا العمل يشجع على الاستقرار في المغرب، إذ يُظهر رغبة البطل في العودة إلى بلده الأصل، ويعبر عن حبه للمغرب أكثر من فرنسا، مضيفة “هذا يعكس الواقع الذي نعيشه فالعديد من المهاجرين المغاربة يختارون العودة في وقت ما إلى المغرب، ويفضلون العيش في بلدهم الأصل”.

وبخصوص اختيار الأبطال، كشفت ضحى مستقيم أنها “اقترحت بعض الأسماء على الطاولة مع مدير الكاستينغ والمنتج، لكن بحكم أنها أول تجربة لي وأفتقر للخبرة، وتخوفي من قبولهم للعرض، تكلف مدير الكاستينغ سعيد منيولي، بمهمة انتقاء الأبطال، نظرا لخبرته في المجال، وتخصصه، وكانت اختيارات في محلها وشكلنا عائلة فنية في بلاطو التصوير”.

وعن لقب “أصغر مخرجة مغربية”، أفصحت ضحى مستقيم بأنه يزعجها هذا الاسم، لأنها لم تتعمده، ولا يشكل ميزة لأن موهبتي من أدخلتني المجال وأفضل أن ، موضحة: “كان من الممكن أن يكون أي شاب أو شابة يُطلق عليه هذا اللقب لو وجد من يدعمه،كما وجدت منتجا وثق بي”.

وسينافس فيلم “باي باي فرنسا” الذي يدخل في خانة الأفلام الكوميدية، باقة من الأفلام المغربية التي توجد على قائمة العروض بالقاعات السينمائية.

ضمن هذه الأفلام، فيلم “أنا ماشي أنا” للمخرج هشام الجباري الذي ينتمي بدوره إلى خانة الأفلام الكوميدية، لكن يتخلله الكثير من الحب والرومانسية، ويقود بطله فريد (عزيز داداس) مغامرة في جنوب المغرب، إثر هروبه المستمر من المؤامرة وكيد مجموعة من النساء، اللواتي يرغبن في الانتقام منه بعدما نصب عليهن.

ويوجد فيلم “مطلقات الدار البيضاء” الذي ينتمي إلى فئة الأعمال الاجتماعية الدرامية، ويحكي الفيلم قصص خمس نساء مع الطلاق، إذ ينقل مشاكلهن مع الرجل والمحيط ومعانتهن في تربية الأطفال في ظل وضعهن الاجتماعي، كما يرصد نظرة المجنمع إليهن في قالب درامي تشويقي.

ويعالج فيلم “مطلقات الدار البيضاء” موضوعا شائكا في المجتمع المغربي، ويتعلق بظاهرة الطلاق، إذ يرصد وضعية المرأة المطلقة بالمغرب مع مدونة الأسرة، ومشكلة الحضانة، بالإضافة إلى الهفوات التي تقع في حالات الطلاق، ناهيك عن تناول عدة قضايا تتفرع عن هاته الظاهرة.

وينافس أيضا فيلم “نايضة” الذي يحمل طابعا كوميديا، ويعالج قضية اجتماعية تتعلق بتنامي أحياء دور الصفيح في المغرب، في قالب هزلي.

ويناقش الناصيري في فيلمه السينمائي الجديد مسألة غياب التواصل الحكومي مع المواطنين المغاربة بشأن قضاياهم الاجتماعية والسياسية التي تهمهم، وما ينتج عنه من تخبط وسوء فهم ومشاكل كثيرة منها تفاقم الشائعات بداخل شبكات التواصل الاجتماعي، أمام انعدام التواصل.

وتدور أحداث الفيلم حول ثلاث عائلات تعيش ظروفا صعبة في “كاريان” أو دور الصفيح، ويرصد أيضا الجانب المظلم من حياة المسؤولين السياسيين الذين يتخلفون عن تنفيذ وعودهم، في المقابل ينتهزون الفرص دون الالتفات لشرائح المجتمع التي تتخبط وسط الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية.

وفي فئة الأفلام التاريخية، يُعرض حاليا في القاعات السينمائية فيلم “55 خمس وخمسون” للمخرج عبد الحي العراقي، الذي يحكي عن مرحلة مهمة من تاريخ المغرب، من خلال تسليط الضوء على مستويات عدة؛ من بينها الوضع الاجتماعي الذي يتجلى في العادات والتقاليد، واللباس والعلاقات الاجتماعية بالإضافة إلى التلاحم الأسري، وعلاقة الزوج بالزوجة، وكذا إلى الوضع الاقتصادي.

ويحتفي هذا العمل بسنوات الخمسينات، وبالضبط الفترة التي تم فيها نفي الملك الراحل محمد الخامس إلى مدغشقر، حيث تنقل مجيدة بنكيران في قلبه وضع المرأة في تلك الفترة، من خلال شخصية “لالة فاطمة”، زوجة “مولاي جعفر”، وهي أسرة تنتمي إلى أعيان المدينة، وتترجم الحس الوطني للأسر المغربية، وعلاقتها بالمغرب وملكه وقوة التلاحم بينهما.

ويترجم هذا الفيلم الظروف القاسية التي عاشها المغاربة في فترة نفي الملك الراحل محمد الخامس ورجوعه، وفي الوقت نفسه يركز على أحاسيس المواطنين وتطلعاتهم في التحرر من المستعمر، تأكيدا على إيمان المغاربة بعلاقتهم بملك البلاد، وتشبثهم باستقلالهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News