نقابة الممرضين وتقنيي الصحة تحتج على وزارة آيت الطالب وترفض اتفاق 2022

من أمام مقر المديرية الجهوية للصحة بالدار البيضاء، احتجت النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بجهة الدار البيضاء-السطات اليوم الثلاثاء رفضا لاتفاق فبراير 2022، الذي جرى بين الحكومة والنقابات الممثلة لقطاع الصحة، وتنديدا على ما سموه بـ‘‘سياسة الآذان الصماء’’.
“ألم يحن بعد وقت الإنصاف”. تلك هي الشعارات المختلفة التي رفعتها النقابة، والتي تدعو من خلالها إلى تحقيق العدالة الأجرية للممرضين وتقنيي الصحة، والتعامل مع كل الفئات داخل الوزارة بنفس الدرجة من أجل إصلاح المنظومة الصحية بالمغرب.
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية اليوم تزامنا مع وقفات جهوية أخرى للقطاع بمختلف مدن المملكة، على إثر رفض مضامين اتفاق فبراير 2022، ورغبة التنسيقيات في تحقيق مطالبهم الرامية إلى رفع معدلات الأجور والإنصاف، إضافة إلى مراجعة شروط الترقي.
وتعليقا على الموضوع، قال سفيان العطار، منتمي لهيئة الممرضين وتقنيي الصحة، “طالبنا منذ عقود من الزمن بالعدالة الأجرية، حيث يتم تعويض كل الفئات بوزارة الصحة بالأخطار المهنية، في استثناء تام لفئة الممرضين”، مضيفا أن ‘”الخطر المهني الذي يتعرض له المهني واحد، لذا وجب أن يكون التعويض واحد يشمل كل الفئات دون استثناء”.
وأضاف في تصريح لـ”مدار 21″ أن الخصاص في الممرضين الآن يقدر بالآلاف، مشيرا إلى أن عدد 30 ألف ممرض من داخل الوزارة يؤدون مهام تفوق طاقتهم وأجرتهم الشهرية. حيت يقوم كل ممرض بالمستشفيات بأدواره المضاعفة على 4 مرات، قائلا، ”إن الممرض يقدم 80 بالمئة من نسبة الخدمات، والدليل على ذلك قام به في جائحة كورونا، وفي زلزال الحوز بالخصوص. وبالتالي لايتم تعويضه عن الأعباء التمريضية’’.
من جهة ثانية، قالت هاجر الكرازي، ممرضة بقسم التخدير والإنعاش، إنه ”في حالة عدم استجابة الحكومة لملفات مطالبنا سنعلن حربا تشل خطى كل المستشفيات”.
وأضافت العضوة بالمكتب الجهوية لنقابة الممرضين” “مطالبنا لم يستجب لها منذ عقود من الزمن، وبالتالي لن نقبل بإصلاح المنظومة الصحية بالمغرب دون إنصاف الممرض’”.
وأكدت المتحدثة ذاتها في تصريح لـ”مدار21″، على ضرورة التعويض على الأخطار، على اعتبار أن الخطر يهدد الكل، إضافة إلى التعويض عن التأطير، وإنصاف ضحايا المراسيم السابقة المجحفة لشروط الترقي، حسبهم.
وطالبت بتحقيق مطالب الممرضين المتمثلة في زيادة مبلغ 3000 درهم في الأجر، مضيفة أن ممرض اليوم لن يرضى بفتات الأجر تحت لواء النقابة المستقلة للممرضين.
من جانب آخر، شدد أيوب الزين، عضو بالمكتب الجهوي للنقابة المستقلة ذاتها، على أن الممرض منذ سنة 2006 لم يستفد شيئا، وخرج من اتفاق 2011 خاوي الوفاض، لتأتي سنة 2022 باتفاق عبر عنه المكتب بالاتفاق “الكارثي”.
وتابع في تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، ”سنمارس الظغط على الوزارة الوصية، فإن لم تنجح الوزارة في تحقيق المطالب، ولن نمشي في الإصلاح الذي ترغب الوزارة المعنية في تحقيقه”، معتبرا في الوقت ذاته الممرض أساس أي إصلاح، وعماد المنظومة الصحية.
وحذرت النقابة المستقلة للممرضين والتقنيين وزارة الصحة من خوض إضرابات تشل مختلف مستشفيات المملكة من طنجة إلى الكويرة، ملتمسين من الحكومة مراجعة شروط الترقي “المجحفة” حسب وصفهم، وإشراكهم في الحوار، إضافة إلى العدالة الأجرية لمختلف فئات القطاع على حد سواء.