تاريخ الكان | رياضة

نافذة “الكان”.. حينما توج “أسود الأطلس” باللقب القاري الوحيد

نافذة “الكان”.. حينما توج “أسود الأطلس” باللقب القاري الوحيد

أيام معدودة تفصل متتبعي الكرة الإفريقية عن انطلاق النسخة الرابعة والثلاثين من كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها ساحل العاج في الفترة الممتدة من 13 يناير حتى 12 فبراير 2024.

مشاركة المنتخب الوطني في هذه الدورة، تسبقه آمال المغاربة المعلقة بفريق وليد الركراكي لتحقيق اللقب الثاني في تاريخه، بعد مرور قرابة 48 سنة على التتويج الأخير لـ”لأسود” بالبطولة.

وفي ثاني مشاركة قارية له، تمكّن المنتخب المغربي من إحراز اللقب الوحيد له بالبطولة، وذلك في نهائيات إثيوبيا 1976 بعد أن تصدر المجموعة النهائية آنذاك برصيد 7 نقاط متقدما على وصيفه منتخب غينيا صاحب 5 نقاط.

تحت قيادة المدرب الروماني فيرجيل مارداريسكو سطع نجم جيل كامل من اللاعبين الكبار على رأسهم صاحب الكرة الذهبية الإفريقية أحمد فرس، والعربي الشباك، عبد الله التازي، عبد العالي الزهراوي، مصطفى فتوي، وعبد الله صماط، المرحوم الحارس حميد الهزاز، المرحومين عبد المجيد الظلمي، وحسن اعسيلة، كمال السميري، العربي أحرضان، جواد الأندلسي، كلاوة، بلمجدوب، وأحمد مجاهد.

وشارك في البطولة بنظامها القديم آنذاك 8 فرق مقسمة على مجموعتين، يتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة إلى الدور النهائي الذي يلعب على شكل دوري مصغر، ليتوج بالبطولة المنتخب الذي احتل المركز الأول.

وضمت لائحة المنتخبات المشاركة، فضلا عن المغرب، كلا من غينيا، مصر، إثيوبيا، أوغندا، نيجيريا السودان وزائير، فيما تشكلت مجموعة المنتخب الوطني الثانية من السودان وزائير ونيجيريا.

واستهل المغرب مشاركته في البطولة بالتعادل بهدفين لمثلهما مع السودان سجلهما كل من الفتوى مصطفى وأبو علي، ثم فاز على حامل اللقب زائير بهدف نظيف من توقيع عبد العالي الزهراوي في المباراة الثانية، تبِعه فوز آخر على نيجيريا بثلاثة أهداف لهدف من تسجيل كل من أحمد فرس، عبد الله التازي، والعربي أحرضان.

وتأهل إلى الدور النهائي كل من متصدر المجموعة، المغرب، بخمس نقاط، والمنتخب النيجيري صاحب الأربع نقاط في المركز الثاني.

بعد تأهل المنتخب المغربي استقل طاقمه ولاعبوه طائرة من مدينة دير داوا التي كانت تستضيف البطولة إلى أديس أبابا، وتعرضت الطائرة لحادث في أحد محركاتها إقر تضاعد الدخان منه، قبل أن ينقذ ربانها الموقف ويتمكن من الهبوط بالطائرة بسلام.

وفي مباراتهم الأولى بالعاصمة الإثيوبية، خطف المغرب فوزا مهما من نظيره المصري بهدفين لواحد سجلهما كل من أحمد فرس وعبد العالي الزهراوي، تبعه فوز بالنتيجة نفسها على حساب نيجيريا من تسجيل أحمد فرس وغويزار.

وفي مباراة التتويج التي أقيمت في 14 مارس 1976 بملعب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، افتتحت غينيا التسجيل عن طريق لاعبها شريف سليمان في الدقيقة الثامنة من أحداث الشوط الأول، وهي نتيجة سحبت البساط من تحت أقدام المغاربة وحولت وجهة اللقب، لكن أحمد مكروح كان له رأي آخر، وسجل هدفا قاتلا في الدقيقة السادسة والثمانين من تسديدة صاروخية لا تصد ولا ترد من خارج منطقة الجزاء، ليمنح المغرب لقبا تاريخيا هو الأول لكرة القدم المغربية.

واستقبلت الجماهير المغربية أبطال النسخة العاشرة من كأس الأمم بترحاب شديد منذ وصول كتيبة المدرب مارداريسكو إلى مطار محمد الخامس، حيث وجدوا في استقبالهم وفدا رفيع المستوي، قبل أن يتوجهوا إلى الدار البيضاء في استقبال أميري بوجود ولي العهد آنذاك محمد السادس، وأصدر الملك الحسن الثاني أوامره بإعلان اليوم عطلة رسمية للبلاد احتفالا بالتتويج.

وضمت لائحة هدافي البطولة في نسخة 1976 أحمد فرس في المركز الثاني برصيد 3 أهداف، خلف نجو ليا الغيني الذي سجل 4 أهداف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News