تربية وتعليم

تأخر نتائج مباراة التعليم “يَرهن” المترشحين ويضع بنموسى بقفص الاتهام

تأخر نتائج مباراة التعليم “يَرهن” المترشحين ويضع بنموسى بقفص الاتهام

مضى نحو أسبوع على تأخر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، للإفراج عن نتائج الامتحان الشفوي لأساتذة التعليم  وأطر الدعم التي كان من المفروض الإعلان عنها في الثالث من يناير الجاري.ولايزال المترشحون الذين اجتازوا الامتحان الكتابي لوزارة التعليم والذين يتجاوز عددهم أكثر من 20 ألف مترشح يترقبون بصبر النتائج النهائية من أجل الولوج إلى المراكز الجهوية للتربية والتكوين.
 وخلف هذا التأخير عن الموعد المحدد مسبقا في بلاغ الوزارة،  استياء و تذمرا واسعا بين صفوف الممتحنين تاركا إياهم يتخبطون في براثن الارتباك والانتظار، ويثير صمت وزارة بنموسى عن أسباب تأخر الإعلان عن نتائج المباراة التي ينتظر الآلاف من المترشحين، هواجس وشكوك المتبارين، وعما إذا كان لهذا التأخير علاقة بجدل النظام الأساسي الذي تسبب في احتقان غير مسبوق في قطاع التعليم.

وفي حديث مع جريدة “مدار 21” الإلكترونية، أكد عدد من  المترشحين لولوج مهنة التعليم، أن هذا التأخر يعتبر بمثابة “إهانة” للأستاذ والإطار المتدرب المقبل على الدراسة بمراكز التكوين، مسجلين أن هذه ” الإهانة تبدأ من تاريخ التأخر عن الإعلان عن النتائج، وتنتهي بعدم وجود أي بلاغ أو بيان يفيد أسباب التأخير أو حتى الاعتذار”.

وقال أحد المرشحين الذي اجتاز مباراة أطر الإدارة التربوية تخصص الإطار الاجتماعي لـ”مدار21 “، منذ اجتياز الامتحان الكتابي في 16 دجنبر الماضي، ونحن ننتظر بشغف، لكن إحباط الوزارة بالتأخير عن الإعلان جعلنا نفقد هذا الشغف”، لافتا إلى أن الوزارة في كل سنة تتماطل في الإعلان عن النتائج، ولا تبرر أسباب التأخير، مثل السنة الماضية، أما بخصوص دور المصالح المركزية، خاصة مديرية التواصل فهو غائب” على حد قوله.

ورجح المترشح نفسه، أن يكون تأخر الإعلان النتائج، مرتبطا باستمرار إضرابات التعليم، خصوصا مع إلغاء وتجميد المرسوم المتعلق بالنظام الأساسي، مشيرا إلى أن هناك تخوفات  في صفوف المترشحين من أن تلجأ الوزارة إلى إعادة المباراة بالنسبة لتخصصات أخرى خصوصا مع التغيير الذي طرأ على إطار استاذ التعليم الثانوي الإعدادي”.

في غضون ذلك،  عبر متبارون آخرون،  في تصريحات متطابقة عن استيائهم من هذا التأخير غير المبرر، مؤكدين أن ذلك أربك أسرهم التي تنتظر منذ نهاية اجتياز الامتحان الكتابي، كما أخرهم عن الحسم فِي شـأن الوجهة التِي سيسلكونها في حالة الرسوب في مباراة الولوج للتعليم، مستنكرين في الوقت ذاته عدم إصدار الوزارة لبيان توضيحي يفسر سبب “المماطلة غير المفهومة”.

وفي السياق ذاته، أطلقت مجموعات خاصة بهيئة التعليم وأطر الدعم  عبر صفحات رسمية مخصصة للاستعداد والتحضير للمبارتين، هاشتاغ “نريد الإعلان الفوري عن نتائج مباراة التعليم لسنة 2024”.

وعزا رواد هذه الصفحات أسباب التأخير إلى إمكانية تحضير الوزارة لمباراة تعليم استثنائية أخرى في بعض التخصصات مثل الرياضيات والفرنسية والأمازيغية، فيما رجح آخرون أسباب التأخير إلى الأكاديميات الجهوية.

حري بالذكر، أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، كانت قد أعلنت سابقا عن مباراة لتوظيف أطر تربوية وإدارية، وصل عدد مناصبها حوالي 20 ألف منصب شغل، وترشحت لها أعداد تجاوزت العدد المطلوب بأضعاف، وذلك في إطار سياسة الوزارة لتوفير موارد بشرية لسد الخصاص.

وتجدر الإشارة إلى أن التأخر في الإفراج عن نتائج مباراة التعليم، جاء متزامنا مع الاحتجاجات التي تعلنها التنسيقيات الوطنية لأسرة التعليم وأطر الدعم بسبب مشروع مرسوم النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، والنظام الذي تضمن في وقت سابق بصيغته التي تم التوافق عليها مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، 95 مادة تحدد مختلف الشروط المرتبطة بالعاملين في المجال، سواء تعلق الأمر بالمهام وشروط الترسيم والترقية وأيضا التعويضات المرتقبة وكل ما يهم “التأديب” والفصل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News