المنتخب المغربي

11 لاعبا ساهموا بإنجاز مونديال قطر يغيبون عن “الأسود” بـ”الكان”

11 لاعبا ساهموا بإنجاز مونديال قطر يغيبون عن “الأسود” بـ”الكان”

لم تخل اللائحة النهائية للمنتخب المغربي الخاصة ببطولة كأس أمم إفريقيا 2024 من غيابات للاعبين شكل أغلبهم ركائز للمنتخب الوطني خلال نهائيات كأس العالم بقطر 2023.

بعضهم فقدوا ثقة الناخب الوطني بسبب تراجع أدائهم واختياراتهم الخاطئة لوجهتهم الرياضية، ومنهم من أدت إصابتهم المفاجئة إلى تراجع وليد الركراكي عن إشراكهم بقائمة “كان” كوت ديفوار.

وشهدت اللائحة غياب 11 لاعبا ممن أسهموا بقيادة المغرب، ليكون أول بلد عربي وإفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، ويتعلق الأمر بكل من أحمد رضا التكناوتي، جواد الياميق، أشرف داري، بدر بانون، عبد الحميد صابيري، يحيى جبران، زكرياء أبو خلال، إلياس شاعر، وليد شديرة، عبد الرزاق حمد الله، وأنس الزروري.

الجاهوية والتنافسية شعار الركراكي

الغياب الأبرز في اللائحة كان من نصيب جواد الياميق مدافع نادي الوحدة السعودي، والذي رغم تقديمه لأداء جيد بقميص المنتخب في المونديال لم يشفع له ذلك للمناداة عليه للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية، بل وفضل شبابا أقل خبرة ليقودوا دفاع “الأسود” على حساب الخبرة.

ولم تشفع إشادة جماهير نادي اتحاد جدة السعودي بنجم فريقهم عبد الرزاق حمد الله، إذ استغني عنه الركراكي في لائحة “الكان” نظرا لتألق أسماء أخرى في خط الهجوم على رأسهم أيوب الكعبي وطارق تيسودالي.

وتراجع مستوى أحمد رضا التكناوتي، الحارس الثالث السابق للمنتخب الوطني خلال كأس العالم بقطر في نهاية الموسم الماضي مع فريقه الوداد الرياضي وانتقاله لنادي المغرب الفاسي، ما أسقطه من مفكرة الركراكي للعرس الإفريقي.

ولا يختلف الأمر كثيرا بخصوص قائد الوداد، يحيى جبران، الذي غاب اسمه كذلك عن قائمة الركراكي، رغم المناداة عليه في المباراة الأخيرة ضد تنزانيا برسم تصفيات كأس العالم، بسبب الخيارات العديدة في مركز الوسط الأكثر جودة وكفاءة.

غياب اسم بدر بانون كذلك عن لائحة كأس إفريقيا ليس صدفة إذ يفسر ذلك بتراجع مستواه ومشاركته مع فريقه قطر في دوري منخفض التنافسية.

الخروج الإعلامي لإلياس شاعر، المحترف بكوينز بارك رينجرز الإنجليزي، قبل أسابيع من إعلان وليد الركراكي عن لائحة اللاعبين المشاركين في “الكان”، ودفاعه عن أحقية الحضور رفقة المنتخب الوطني بنهائيات الكأس القارية لم يكن كافيا لتأمين مقعد له في طائرة “الأسود” المتوجهة إلى كوت ديفوار، مما فسره محللو الشأن الرياضي بأن الناخب الوطني يدرك أهمية اختيار اللاعب الأجود بمركزه وليس الأصغر سنا.

ولم يوجه الناخب الوطني الدعوة كذلك لعبد الحميد الصابيري مفتتح ضربات الجزاء في مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الإسباني في مونديال قطر، لاختيارات تقنية.

أما بالنسبة لوليد شديرة، مهاجم نابولي المعار إلى نادي فروزينوني الإيطالي، فقد كان استبعاده من اللائحة أمرا شبه محسوم نظرا لمستواه المتذبذب منذ بداية الموسم الحالي لكونه لم يسجل سوى هدفا واحد في 11 مباراة خاضها في “الكالشيو” الإيطالي.

وبالنسبة لأنس الزروري، ورغم الثقة التي حظي بها للمشاركة في نهائيات كأس العالم سنة 2022، لم يتمكن جناح بينلي الإنجليزي من الحفاظ على تنافسيته ومستواه بعد المونديال ما أبعده عن حلم المشاركة في كأس إفريقيا.

الإصابات تحرم

بدا واضحا غياب المدافع الدولي المغربي، أشرف داري، عن لائحة الركراكيبداعي الإصابة التي ألمت به مع بريست الفرنسي إثر تمدد عضلي، قبل أن يصرح مدرب فريقه أريك لوروا بأن مدة غيابه عن الملاعبي قد تصل ثلاثة أسابيع ليحرم من المشاركة في “الكان”.

وغيب شبح الإصابة كذلك زكرياء أبو خلال عن صفوف المنتخب الوطني بعد تعرض لإصابة قوية في شتنبر الماضي خضع على إثرها لعملية جراحية ناجحة، وسيحتاج وقتا طويلا للتعافي قد يستمر حتى نهاية الموسم الحالي.

وكان الناخب الوطني، وليد الركراكي، قد رد على الانتقادات التي وجهت إليه في كل مرة يكشف فيها عن لائحة “الأسود” بسبب استبعاد بعض اللاعبين من مفكرته، وأكد أن اختياراته لا مجال فيها للعاطفة والمجاملة، مستدلا بذلك على أنه أسقط 11 لاعبا شاركوا في مونديال قطر من حساباته لنهائيات كأس إفريقيا للأمم بكوت ديفوار.

وأوضح الناخب المغربي ردا على استدعاء بعض اللاعبين الشباب أن المناداة عليهم “ليست هدية ولا أنظر إلى العمر، أرى مستواهم رفقة أنديتهم أولا، وأكيد المستقبل أيضا يلعب دوره، لأنك تقول إن هذا مؤهلات هذا اللاعب الذي يكون أساسيا مع فريقه سيكون مشروعا للمستقبل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News