طاليب: الغيابات ستؤثر على الوداد والتحفيزات المالية بدون مفعول بالديربي

أكد المدرب المغربي السابق لفريق الوداد الرياضي، عبد الرحيم طاليب، أن مباراة الديربي البيضاوي، التي ستجمع قطبي الدار البيضاء على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، قد يكون التكافؤ سيد الموقف فيها، مشيرا إلى أن الغيابات قد تؤثر على الوداد.

وقال طاليب في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، “أظن أن المباراة عموما لن تخرج عن نتيجة التعادل الإيجابي أو السلبي،  لأن كل اللاعبين متخوفون من الهزيمة ويخشون تداعيات النتيجة السلبية في اليوم الذي يلي المباراة”، في إشارة إلى وضعية الفريقين في مقدمة الترتيب وانتقادات الجماهير للفريق الخسارة، نظرا لأهمية “الديربي”.

وتابع الإطار الوطني: “بحكم تجاربي مع فريق الوداد، أعتقد أن المباراة بنسبة 60 في المئة ستمر في أجواء أخوية بين اللاعبين بحكم العلاقات الخارجة عن الميدان، أما في الملعب سيسود التخوف أكثر، إضافة إلى ما هو تكتيكي بنسبة 70 في المئة”.

وأوضح المدير التقني لفريق نهضة الزمامرة، أن مباراة الديربي البيضاوي تلعب على تفاصيل صغيرة ودقيقة للغاية، ويمكن أن تستغل أخطاء دفاعية بسيطة بفعل هفوة لترجيح كفة فريق على آخر.

وبخصوص غياب بعض لاعبي الفريقين، أكد طاليب أن “كل فريق لديه مجموعة متجانسة، وغياب بعض لاعبي الوداد عن المباراة بسبب الإصابة على غرار أيوب العملود، أو يحيى عطية الله بسبب استدعائه للالتحاق بمعسكر المنتخب المغربي، سيؤثر سلبا على ماهو تقني وتكتيكي”.

أما بالنسبة لفريق الرجاء، أوضح المدرب الوطني أنه “النسور” فريق متكامل من ناحية جميع الخطوط، مشيرا إلى أن الفريق الأَخضر حقق انتصارا كبيرا على اتحاد طنجة بستة أهداف في المباراة الأخيرة ليبلغ النقطة الـ27 في رصيده”، مضيرا في المقابل إلى أن الوداد خسر المباراة الأخيرة أمام أولمبيك آسفي بهدفين مقابل واحد، متوقفا عداده عند النقطة الـ23.

وخلص عبد الرحيم طاليب إلى أن “كل فريق يتناسى غياباته، وكل من أُدرج اسمه ضمن اللائحة إلا ويريد أن يعطي كل ما يملك من مهارات تقنية فردية، ويستغل وجوده فوق أرضية الملعب ليثبت أنه جدير بحمل قميص الفريق الذي يحمل ألوانه”.

وعن تأثير التحفيزات المالية التي خصصتها إدارة الفريقين للاعبين قبل المواجهة، يرى طاليب ألا تأثير لها، معتبرا أن هدف كل فريق  قبل المباراة هو الفوز على غريمه، وتحقيق نتائج إيجابية، موضحا أن “الحافز الأول لاعبي فريق الرجاء أو الوداد هو الفوز في المباراة وإثبات الذات من الناحية التقنية”.

وشدد المدرب على أن الحافز الأساسي في الديربي بالنسبة للفريقين هو إسعاد جماهيرهما من جهة وإرضاء إدارة الفريق من جهة ثانية.

وتابع المدرب السابق للدفاع الحسني الجديدي ‘”في مسيرتي المهنية الرياضية، حضرت أكثر من 20 ديربيا، ولم يكن هناك تأثير بالحوافز المالية أكثر من طموحات الفريقين لإعطاء صورة إيجابية إسعاد الجمهور والمسؤولين”.

وزاد قائلا: “هذه السنة الديربي له طعم خاص، فالرجاء تقريبا متصدر للدوري، ولو فاز الوداد سيشدد الخانق على الرجاء في الصدارة”، مضيفا أن هذه المقابلة بين “الإخوة الأعداء” سيسودها الحذر والخوف من شبح الهزيمة.

وعن مدربي الفريقين، أكد طاليب أنهما برهنا على كعبهما، وقال إن البنزرتي حاز على العديد من الألقاب كما درب وتعملق مع الفريقين معا، وبالتالي للن تكون أمامه أي صعوبة في مباراة اليوم، مشيدا بطريقته التدريبية في الضغط العالي على الفريق الخصم والاستحواذ على الكرة والهجومات المضادة.

في المقابل، أوضح طايب أن “الرجاء يمتلكأسلوب لعب قوي مع المدرب الألماني، رغم أنه يعاني من غياب عنصر هام يشكل قلب الهجوم، لكن المباراة الأخيرة مع اتحاد طنجة بسداسية برهنت على أن الفريق لا يتأثر من غياب أي لاعب، بل يفتقد فقط لعنصر الثقة عند بعض اللاعبين”.