فن

بعد أبطاله.. شركة إنتاج “أحلام بنات” تواجه أزمة جديدة مع تقنيي المسلسل

بعد أبطاله.. شركة إنتاج “أحلام بنات” تواجه أزمة جديدة مع تقنيي المسلسل

ما يزال مسلسل “أحلام بنات” يثير الكثير من الجدل ويفتح باب النقاش في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اندلعت شرارة أزمة جديدة بين شركة الإنتاج وبعض التقنيين الذين اشتغلوا في موسمه الأول.

ووصل صدى الأزمة هذه المرة إلى أرض الواقع، إذ احتج بعض العاملين بالمسلسل أمام مقر الشركة يوم أمس الجمعة، مطالبين بدفع مستحقاتهم المالية العالقة لديها.

وفي هذا الإطار، قالت خديجة حماني، تقنية عمل في الموسم الأول للمسلس، إنها وفريق العمل حاولوا بكل الطرق التواصل مع إدارة شركة الإنتاج للوصول إلى اتفاق دون اللجوء إلى المحاكم، لكن هذه الأخيرة تُغلق جميع الأبواب في وجوههم، ولا تتجاوب مع مطالبهم.

وأفصحت حماني بأنهم حصلوا على أجزاء من مستحقاتهم خلال اشتغالهم، دون أن يتوصلوا بأقساط أخرى، مشيرة إلى أنهم توقفوا عن التعاون مع الشركة في الموسم الحالي الذي يجري تصويره.

وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن هذه الشركة اعتادت على “النصب والاحتيال” باسم الفن، والدليل على ذلك احتجاج العديد من العاملين في مشاريع أخرى تولت هذه الجهة إنتاجها، مثل “ماستر شاف” ومسلسل “رحمة”، و”كازا ستريت”، و”قلبي نساك” وغيرها، إلى جانبهم، وفق تصريحها.

وأكدت أنهم وكلوا محام، للترافع عنهم في هذه القضية، متخذين إجراءات قانونية، بعد تعثر مسار الوصول إلى حل بينهم وبين الشركة التي تجمعهم معها عقود عمل.

وأضافت خديجة في حديثها للجريدة: “كنا سنتفهم وضع الشركة لو كانت هذه هي المرة الأولى ونقول إنها مجرد ضائقة مادية، لكن مع تكرار الحالات واتخاذها من النصب والاحتيال عادة، لا يمكننا التنازل عن حقوقنا”.

واسترسلت: “هذه تعد إساءة للفن المغربي، لاسيما وأن الفن مرآة الشعوب، ومن العيب أن تكون مرآتنا غير صافية، ووقفتنا لم تكن فقط من أجل المطالبة بمستحقاتنا المادية إنما من أجل إيقاف النصب والاحتيال باسم الفن، ونستفسر عبرها الجهات المسؤولة والمعنية حصول هذه الشركة على تراخيص للتصوير، دون مراقبتها ومحاسبتها، رغم وضع العديد من الشكايات ضدها في المركز السينمائي”.

وقالت إنه “لا يشرفنا ما يحدث الآن سواء بصفتنا تقنيين أو فنانين، ورغبتنا تكمن في تطوير الفن المغربي وإعطاء صورة إيجابية بشأنه لا الدخول في أزمات، ومن عادتنا التنازل والصبر على التعب الجسدي، والتعب النفسي والمعنوي، والتأخر في سداد مستحقاتنا، فمرارا كنا نستمر في العمل رغم كل المشاكل من أجل تسليم المشاريع في أفضل حلة، لكن هذه المرة تعرضنا للإهانة والإساءة وغلق الأبواب في وجهنا”.

يذكر أن أطوار تصوير هذا المسلسل شهدت سلسلة من الخلافات الداخلية، التي وصل صداها إلى خارج بلاطو التصوير، نشبت بين بعض الممثلين والمنتجة أدت إلى “صراعات” في أثناء التصوير، وفق ماكشفت عنه مصادر الجريدة في وقت سابق.

وتوقف تصوير المسلسل لمرات عديدة، بسبب انسحاب أبطاله، وإجراء تغييرات مستمرة في المخرجين، ما جعل سير العمل يتعطل في كل مرة.

ويندرج مسلسل “أحلام بنات” الذي يتكون من 60 حلقة في خانة الأعمال الدرامية، ويعالج مواضيع اجتماعية في قالب تشويقي، تكلف يحيى أفاندي وعدنان موحجة بصياغة السيناريو الخاص به.

ويرصد هذا المسلسل هواجس النساء المغربيات اللواتي يعشن بمفردهن بعيدا عن عائلتهن لاختلاف الأسباب والظروف التي تقودهن إلى البحث عن فرص في الحياة.

ويُشكل هذا المسلسل عودة للفنانة حنان الخضر إلى المجال الفني من جديد، بعدما ابتعدت عنه لسنوات لاتخاذها قرار الاستقرار خارج المغرب، ورغبة منها في التفرغ لدراستها وأسرتها بعد زواجها.

ويشهد الوسم الأول منه، مشاركة كل من عبد الله ديدان، وعبد السلام البوحسيني، وناصر أقباب، وساندية تاج الدين، وسلوى زرهان، وربيع الصقلي، ورضا العلوي، وحنان الخضر، ومحمد الشوبي وغيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News