سياسة

سفير الرباط بلندن: متى ستلتحق المملكة المتحدة بداعمي مغربية الصحراء؟

سفير الرباط بلندن: متى ستلتحق المملكة المتحدة بداعمي مغربية الصحراء؟

أكد سفير الرباط بلندن استعداد المملكة تطوير التعاون مع المملكة المتحدة في مجالات متنوعة، تتجاوز تصدير بعض المنتوجات الفلاحية، متسائلا في الوقت نفسه عن موعد إعلان دعمها لمغربية الصحراء أسوة بالولايات المتحدة ودول أوروبية، بما في ذلك إسبانيا وألمانيا وأيضًا هولندا وبلجيكا وغيرها.

وسجل السفير المغربي حكيم حجوي، أنه وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، حصل المغرب “على دعم هائل من الولايات المتحدة، ومن الدول الأوروبية، بما في ذلك إسبانيا وألمانيا وأيضا هولندا وبلجيكا وغيرها. وذلك بالإضافة إلى العديد من الدول العربية والإفريقية التي فتحت قنصليات في الصحراء باعتبارها اعترافًا واضحًا بسيادة المغرب على صحرائه. إذاً، ماذا عن المملكة المتحدة؟ هذا هو السؤال الذي يتسائل عنه الجميع”.

وقال السفير المغربي في حوار مع صحيفة “إكسبريس” الإنجليزية، إن الناس الذين يشكون من أسعار المنتجات مثل الطماطم من الاتحاد الأوروبي بعد “بريكست” يمكنهم الحصول عليها بجودة أفضل وبأسعار أرخص من بلاده بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. البلاد تورد بالفعل 45% من الطماطم إلى سوق المملكة المتحدة، وهي أرخص وأكثر استدامة، ولا تستخدم أنظمة تدفئة اصطناعية مثل تلك المنتجة في هولندا.

وأضاف :”اشتروا طماطمكم من المغرب!”، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود فرص أكبر مع المغرب، “يمكننا أن نقدم أكثر من مجرد طماطم وتوت. خذوا الطاقة على سبيل المثال”، مؤكدا أن المملكة المغربية ترى نفسها شريكًا تجاريًا إفريقيًا مثاليًا لبريطانيا بسبب استقرارها الكبير في المنطقة، وكونها مملكة تحت حكم الملك محمد السادس، وهو يشابه المملكة المتحدة.

وأوضح المسؤول الدبلوماسي أن المغرب استثمر بشكل كبير في الطاقة الخضراء ولديه الإمكانات للمساهمة في أمان الطاقة لشركائه الاستراتيجيين، إضافة إلى أن هناك 700,000 سيارة تُصنع في المغرب سنويًا في مجال صناعة نامية “من حيث التعاون، تعتبر الآفاق (لاتفاق مع المملكة المتحدة) واعدة للغاية، تشمل كل من قطاعي الأعمال والأمان”.

كما أشار حجوي إلى أن بلاده ثقافيًا تتحول أكثر نحو المملكة المتحدة، وبالتالي تبعد عن فرنسا القوة الاستعمارية السابقة “كل هذا في سياق التحول الذي يحدث في المغرب بطريقة طبيعية وسلسة بين الأجيال الشابة، الذين يتحدثون الآن الإنجليزية بطلاقة، وهو أمر مهم جدًا للأعمال”.

وبحسب السفير المغربي، تم تأكيد الروابط المتزايدة بين البلدين عندما اختار المغرب المملكة المتحدة وليس فرنسا كشريك دولي للمساعدة بعد الزلزال الكارثي الذي ضربه في وقت سابق من هذا العام.

ووصف حجوي المغرب باللاعب الإقليمي الرئيسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، لاسيما أن حرب إسرائيل وغزة تسببت في مزيد من عدم اليقين، وهو ما جعل المملكة “تقدم دعمًا أمنيًا لإمدادات الطعام والطاقة، بالإضافة إلى الدفاع والاستخبارات” بحسب تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News