اقتصاد

رغم الجفاف.. إنتاج الأفوكادو يرتفع بالمغرب و”الحجم” يعيق التصدير

رغم الجفاف.. إنتاج الأفوكادو يرتفع بالمغرب و”الحجم” يعيق التصدير

من المرتقب أن يصل إنتاج المغرب من الأفوكادو هذا العام لـ60 ألف طن، وذلك بزيادة تقدر بـ20 ألف طن عن الإنتاج الإجمالي العام الفارط، وذلك بحسب ما أكدته جمعية مصدري الأفوكادو المغربية.

والموسم الفارط، كان أكثر من 90 في المئة من الإنتاج من فئة هاس، وتم توجيه معظمه للتصدير نحو 25 دولة، وبلغت قيمة الصادرات 139 مليون دولار، في الفترة ما بين يوليوز 2022 إلى ماي 2023.

ويؤكد عبد الله اليملاحي، رئيس جمعية مصدري الأفوكادو المغربية، أن ثلثي محصول الأفوكادو لهذا العام “لازال بدون وجهة وعدة وحدات تصدير تم إغلاقها”.

ويشرح اليملاحي، في تصريحات لـ”أفريكا نيوز” الفرنسية، أن العائق الأكبر الذي يواجه المصدرين المغاربة هذا العام هو أن الأفوكادو أصغر حجما وأن هناك منافسة أكبر على الأسواق الدولية لصالح الفواكه الأكبر حجما.

ويضيف: “هناك مشكلات مصاحبة لزيادة الإنتاج، وهي حجم الفاكهة الصغير. عندما يكون الشجر مليئا بالفاكهة يؤثر ذلك سلبا على حجمها والعكس صحيح”، وهذا ما أثر على التسويق في الوقت الحالي، حيث يوجد خلال هذه الأشهر مجموعة من البلدان التي لديها نفس حجم الأفوكادو (موحد) يتم تصديرها إلى السوق الرئيسي الذي يصدر إليه المغرب، وهو أوروبا.

ويؤكد اليملاحي أن التحديات التي تواجه الصناعة حقيقية إذ إن “كميات كبيرة من الأفوكادو لا تزال في المغرب، إذا تراكمت، ستؤدي إلى نتائج ضارة، مثل انخفاض الأسعار وعدم القدرة على تصديرها أو تصديرها بأسعار منخفضة، وهذا ليس أمرًا صحيًا ومستدامًا”.

وتظهر الظروف الجوية في المغرب أنها مثالية لمنتجي الأفوكادو، من ضمنهم محمد لكشوش، الذي يملك مزرعة تبلغ مساحتها حوالي 10 هكتارات في العرائش، شمال غرب المغرب، وتحتوي على حوالي 5.000 شجرة أفوكادو.

وينتج ثلاثة أنواع من الأفوكادو هي هاس، فويرتي، وزوتانو. تمثل الفئة هاس حوالي 80 بالمئة من شجر الأفوكادو في هذه المزرعة.

يقول لكشوش لـ”أفريكا نيوز” إنه أنتج هذا العام حوالي 90 طنًا من الأفوكادو هاس، مما يعد زيادة بنسبة 30 بالمئة عن الثلاث سنوات السابقة، ولكنه يدرك تماما أن الأفوكادو يستهلك كميات كبيرة من الماء.

ويؤكد “يمكن أن تستهلك كل شجرة أفوكادو حوالي 30 لترا في الساعة، والكمية قد تختلف حسب المواسم. لا يمكننا توفير سوى نصف هذه الكمية، أي حوالي 15 لترا في الساعة، بينما قد يكون من اللازم توفير حتى 60 لترا في الساعة في بعض الأحيان”، مسجلا أنه يستخدم نظام ري مزود بمستشعرات لتقليل هدر المياه.

ويشير إلى أن درجات الحرارة الشديدة والرياح “يمكن أن تتسبب في خسائر كبيرة لأشجار الأفوكادو، لأنها حساسة للغاية”.

وبخصوص استهلاك الأفوكادو للماء بكثرة، يسجل اليملاحي، رئيس جمعية مصدري الأفوكادو المغربية، أن مناطق شمال المغرب تحتوي على احتياطيات كبيرة من المياه التي حفزت الإنتاج الزراعي “تشهد منطقة شمال المغرب هطول الأمطار وتحتوي على احتياطيات كبيرة من المياه، على عكس جنوب المغرب، مثل أغادير والصحراء. 20 بالمئة من زيادة الإنتاج يعود إلى نمو المزارع الزراعية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News