سياسة

الحكومة تتصدى لموجات الثلوج وتحصي 1000 موقع مهدد بالفيضانات

الحكومة تتصدى لموجات الثلوج وتحصي 1000 موقع مهدد بالفيضانات

كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، عن خطوات الحكومة الاستباقية لمواجهة موجات تساقط الثلوج بأقاليم المملكة التي تشهد أجواء بادرة بفصل الشتاء، مشيرا في السياق ذاته إلى إعداد مخطط لإحصاء المواقع المهددة بالفيضانات في إطار التغيرات المناخية التي تواجهها المملكة تزمنا مع توالي سنوات الجفاف.

وقال بركة إن المملكة تعرف أكثر فأكثر ظواهر قصوى تتجلى في تساقطات ثلجية وفيضانات في مناطق غير معهودة، في سياق جفاف تعرفه المملكة لعدة فترات كهذه الفترة التي تتعدى 5 سنوات متتالية، مسجلا أن الفيضانات الكبرى على البنيات التحتية وعلى بعض المناطق كما تؤثر فترات الجفاف على الموارد المائية الجوفية والسطحية وخاصة على مخزون السدود.

وأكد المسؤول الحكومي، في معرض جوابه عن سؤال حول “التدابير الاستباقية لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية”، للفريق الاشتراكي، أن الوزارة تتوفر على استراتيجية وطنية للماء وعلى مخططات التهيئة المندمجة للموارد المائية بالأحواض وعلى مخطط وطني للماء في طور التحيين.

وبخصوص المخطط الوطني للحماية من الفيضانات، كشف وزير التجهيز والماء عن إحصاء حوالي 1000 موقع مهدد بالفيضانات، حيث تم إنجاز مشاريع مهيكلة لأكثر من ثلثها لحد الآن، بالإضافة إلى وضع التشريعات الضرورية للحماية من الفيضانات، مشيرا إلى أنه يتم تدبير مياه حقينات السدود في فترة الحمولات وعصرنة شبكات القياسات الهيدرومناخية ووضع أجهزة الرصد والمراقبة والإنذار.

في نفس الإطار، وللتكيف من تبعيات الجفاف، أكد بركة أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير وفق مقاربة تشاركية بين جميع القطاعات المعنية لتحديد الأولويات لإنجاز مشاريع مائية كبرى ومهيكلة وتدابير استعجالية للحد من العجز المائي لبعض المدن والمراكز.

ولمواجهة تأثير تساقط الأمطار والثلوج على حركة السير الطرقية، كشف الوزير عن إعداد استراتيجية فعالة واستباقية في هذا الميدان ترتكز على الاستعداد، حيث يتم سنويا اتخاذ استعدادات عملية، للتعاطي مع النشرات الإنذارية التي تصدرها مديرية الأرصاد الجوية الوطنية حول أمطار استثنائية أو تساقطات ثلجية كثيفة.

وأضاف بركة ضمن جوابه عن سؤال آخر قدمه فريق التجمع الوطني للأحرار، أنه يتم تفعيل مراكز القيادة على المستوى المركزي، الجهوي والإقليمي مع تعزيز مراكز الديمومة ووضع جميع الموظفين في حالة تأهب قصوى من أجل ضمان تدبير لمختلف التدخلات.

وقال الوزير إن المصالح الجهوية والإقليمية للوزارة، تقوم بتدخلات استعجالية من أجل إعادة فتح المقاطع الطرقية التي تعرف انقطاع حركة السير بها بفعل الأمطار العاصفية والتساقطات الثلجية في زمن قياسي، حيث يتم تعبئة ما يزيد عن 853 آلية وشاحنة، مسجلا أن التدخلات تتم بتنسيق مع السلطات المحلية وكذا مع الدرك الملكي والوقاية المدنية لضمان سلامة مستعملي الطريق وتوجيههم نحو المسارات البديلة.

وشدد بركة على أن مصالح الوزارة تحرص على التواصل مع المواطنين بشأن حالة الطرق والمسارات البديلة للطرق المقطوعة عبر قنواتها المختلفة، مشيرا إلى أن هذه المصالح تسهر على مدار الساعة على تحيين البيانات المتعلقة بحالة الطرق ونشرها عبر هذه القنوات.

وأوضح المسؤول الحكومي أنه على غرار القطاعات الحكومية الأخرى المعنية بتدبير التغيرات المناخية، فإن للوزارة تحرص على ضمان تمثيلية على مستوى مركز اليقظة والتنسيق التابع لوزارة الداخلية، وتشارك ضمن لجن القيادة على مستوى الولايات والعمالات.

وفيما يتعلق بمعالجة مخلفات التساقطات المطرية القوية، كشف بركة أن الوزارة قد خصصت مبلغا يناهز 6 مليارات درهم لإصلاح أضرار الفيضانات التي لحقت الشبكة الطرقية خلال الفترة الممتدة ما بين 2008 و2023، لافتا إلى أنه يتم عقد لقاء تأطيري تنسيقي سنوي من أجل تدارس حصيلة السنة الشتوية المنتهية وتحديد الإجراءات القبلية الرامية للاستعداد للفترة الشتوية القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News