فن

المسلسلات التلفزيونية المرتقبة تُعرى الواقع المغربي من زوايا مختلفة

المسلسلات التلفزيونية المرتقبة تُعرى الواقع المغربي من زوايا مختلفة

بدأت معالم الموسم الجديد من المسلسلات التلفزيونية المرتقب عرضها عبر شاشتي القناة الأولى والثانية قريبا، سواء تلك المخصصة للعرض خلال الموسم الرمضاني المقبل أو خارجه، مع انطلاق صناعها في تصوير مشاريعهم الفنية التي ركزت جلها على تيمة اجتماعية ودرامية.

وتتنوع مواضيع هذه الأعمال الدرامية، التي يحاول صناعها التعبير عن الواقع الاجتماعي في قالب إنساني، والنش في قضايا تهم الأسرة المغربية عامة، والمرأة خاصة،  إذ تحاكي بعضها معاناة النساء من زوايا مختلفة، فيما تعرج أخرى على مواضيع متعلقة بالحب وتشابك العلاقات الغرامية، واستغلال الدين، والاغتصاب، وأزمة التسول بالمغرب وغيرها.

“بين القصور” يعيد الاعتبار للأحياء الشعبية

تعيد السيناريست بشرى مالك الاعتبار في هذا المسلسل إلى “مدرسة” الأحياء الشعبية التي شهدت ولادة شخصيات مهمة في المجتمع في مختلف المجالات، لكنها تخلت عن أصلها وتنكرت لمنبعها بمجرد الوصول إلى مراكز القوة وتحقيقها إنجازات مهمة.

وتسعى السيناريست ليكون هذا المسلسل بمثابة نداء إلى كل الأشخاص الذين تألقوا ووصلوا إلى مراتب عالية سواء في كرة القدة والفن أو السياسة، من أجل العودة إلى الأحياء لتي ترعرعوا فيها وتقديم المساعدة وتحفيز الشباب أبناء مناطقهم ليكونوا قدوة لهم، ونسف فكرة أن الحي الشعبي مجرد مكان مهمش.

وسيطل عبر شاشة “Mbc5” في هذا المسلسل كل من السعدية لديب، ومحمد خيي، وهدى الريحاني، وحسناء نايت، وسعد موفق، وعزيز الحطاب، وسعيد ظريف، وسناء العلوي، وماريا للواز، ومريم لكرع، وأنس البسبوسي.

“الشياطين لا تتوب” يعري واقع “تجار الدين” بالسوشل ميديا

واختار حميد زيان التطرق يف مسلسله الجديد “الشياطين لا تتوب” إلى موضوع يتعلق بظاهرة “شعوذة الرقاة” التي انتشرت كثيرا في المغرب في الآونة الأخيرة.

ويتكون “الشياطين لا تتوب” وفق ما توصلت به الجريدة من أربع حلقات ستبث عبر شاشة القناة الثانية “دوزيم”، وتشتمل كل واحدة منها على 52 دقيقة، إذ يناقش المسلسل قضية تتعلق بالاتجار في الدين تحت مسمى “الرقية الشرعية”، مستعرضا مخاطر ظاهرة الشعوذة المنتشرة في المجتمع المغربي، وما لها من انعكاسات سلبية على الأفراد الذين يستسلمون لاستغلال الرقاة عن جهل وسذاجة.

ويفتح المسلسل باب النقاش حول ارتداء البعض قناع الدين للاسترزاق والبحث عن الربح وتحقيق مصالح شخصية، بواسطة استغلال أزمات الفئات الهشة، ومنح صورة حقيقية لظاهرة أصبح وقعها في المجتمع يُنذر بالخطر ويستلزم التدخل لحماية ضحاياها.

ويُسلط المسلسل الضوء على توظيف وسائط التواصل الاجتماعي من قبل تجار الدين، في الترويج لأعمال الشعوذة التي يمارسونها، إذ تنقل قصة نصاب يستغل “السوشل ميديا” لإسقاط ضحياه في شباكه عبر توظيف القرآن والأحاديث، وتفضح استغلال الرقاة للأشخاص الذين يبحثون عن تحسين ظروفهم النفسية والاجتماعية.

ويشارك في المسلسل كل من سحر الصديقي، وربيع القاطي، وعبد الحق بلمجاهد، وزينب عبيد، ورشيدة منار، ومراد حميمو، وندى الهداوي، وناريمان سداد، وغيرهم.

“رحمة”.. تحميل المرأة “خطيئة” إنجاب طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة

ويضع مسلسل “رحمة” الذي سيعرض عبر شاشة “Mbc5” في قالب اجتماعي ودرامي المجهر على مشكلة مهمة في العالم العربي تكمن في الصعوبات التي تواجه الأسر التي يغادرها الأب لإنجاب الزوجة طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة، محملا الأم مسؤولية هذا الطفل.

ويسلط المسلسل الضوء على الأمهات اللواتي يتكفلن بتربية أبنائهن وحدهن بعد تخلي الآباء عن الأسرة هربا من المسؤولية، وتحميل المرأة “خطيئة” إنجاب طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، في قالب اجتماعي إنساني، يحمل في طياته صور معاناتهن من زاوية وقوتهن في إدارة أسرهن من زاوية أخرى.

وتلبس الممثلة منى فتو في المسلسل، ثوب الأم المغربية المضحية التي تتحمل أعباء تربية أطفالها بمفردها، محاولة النجاة بهم إلى بر الأمان رغم المطبات والعقابات التي تعترض طريقها في الحياة.

ويشارك في هذا العمل إلى جانب الممثلة منى فتو كل من عبد الله ديدان وإدريس شلوح، وهيثم مفتاح وكريمة غيث، وفرح الفاسي، ومجموعة من الممثلين من الجيلين.

“با صطوف”  يعالج ظاهرة التسول المنتشرة بالمغرب

يصوب المخرج مراد الخودي الكاميرا تجاه ظاهرة التسول المنتشرة كثيرا في المجتمع المغربي، ناقلا صورا تعكس يوميات المتسولين وآثارها على المجتمع.

وينتمي مسلسل “با صطوف” المرتقب عرضه عبر شاشة القناة الثانية في موسم رمضان المقبل، إلى خانة الأعمال الدرامية الاجتماعية والشعبية، إذ تجري أحداثه في قالب مليئ بالإثارة والتشويق، عبر قصص من المجتمع المغربي والتي تعكس واقع شريحة عريضة تعاني الفقر والتهميش والبطالة.

ويتقاس بطولة مسلسل “با صطوف” كل من عزيز داداس، ودنيا بوطازوت، وعبد الله ديدان، وماجدولين الإدريسي، ونادية آيت، وطارق البخاري، ويشكل تجربة ثانية يخوضها المغني وانزة في مجال التمثيل، بعد مشاركته في مسلسل “لمكتوب”.

قصة حب يفكك حكايات غرامية بزوايا مختلفة

تتطرق حلقات هذه السلسلة المكونة من ثماني حلقات، للمخرجتين جيهان البحار وندى الشرقاوي، إلى “العلاقات الغرامية” في قوالب مختلفة، حيث إن كل حلقة ترصد تفاصيل حكاية عاطفية تعكس صورة من قصص العشق.

وتدور أحداث سلسلة “قصة حب” أو “محبوبي” التي أنتجت لصالح القناة الأولى، وتضم مجموعة من الأبطال الذين يعيشون “مغامرات الحب”، في قالب يمزج بين الدراما والكوميديا.

وينتمي هذا العمل إلى خانة الدراما الرومانسية، ويحكي عن تيمة الحب بقصص عديدة وبدايات مختلفة ونهايات غير متوقعة.

وتمت معالجة موضوع الحب من زوايا مختلفة حسب طابع كل حلقة من خلال وضع المجهر على طبقات وفئات عمرية مختلفة في المجتمع المغربي، وفق تصريح لمخرجته ندى الشرقاوي.

ويُشارك في هذه السلسة التي صورت حلقاتها قبل أسابيع، كل من الممثل جلال قريوا، وأسامة بسطاوي، ومجدولين الإدريسي، ومنصور بدري، وفدوى الطالب، وأنس الباز، وزهير زائر، وغيثة الكزولي، ويسرا بوحموش، وندى بلقاسمي.

“ناس الملاح” يعيد يهود مغاربة إلى منطقة الملاح بعد سنوات من الهجرة

واختارت المخرجة جملية البرجي في هذا العمل الدرامي، أن تسلط الضوء على عودة يهود مغاربة إلى منطقة الملاح بعد سنوات من الهجرة لملاقاة أجدادهم وسط أملاكهم.

وسيقرر هؤلاء المهاجرين اليهود من أصول مغربية العودة إلى أحضان بلدهم الأم بعدما هاجروا في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.

وسيصاحب هذا الرجوع العديد من القصص والمواقف الإنسانية التي سيكون المشاهد المغربي على موعد معها عبر شاشة القناة الثانية “دوزيم”.

“أش هذا” ينقل تفاصيل يوميات ثلاث عائلات بخلفيات اجتماعية مختلفة 

يتطرق مسلسل “أش هذا” المرتقب عرضه عبر شاشة القناة الأولى في رمضان 2024، والذي يتكون من ثلاثين حلقة، وتجري أحداثه في قالبين درامي وكوميدي، إلى حيوات ثلاث عائلات بخلفيات اجتماعية مختلفة عن بعضها بعضا، وتلتقي في مواقف مشتركة.

وتتداخل في هذا المسلسل الاجتماعي قصص متعددة عن الحب والمصلحة والهجرة، وتكرار الأحداث في زمنين متباعدين، حيث تنطلق الأحداث من قصة حب لم تكتمل بسبب البحث عن حياة أفضل، وتحقيق المصلحة الخاصة بغرض تحسين الوضعية الاجتماعية.

ويشارك في مسلسل “أش هذا” كل من مونية لمكيمل، وسعاد خيي، وأحمد الناجي، وعبد الرحيم المنياري، وحسناء الطمطاوي، وعبد الصمد مفتاح الخير، وسحر الصديقي، وسارة بوعابد، وحليم نجاري، وزهور السليماني، وغيرها من الأسماء.

“هل ياترى يعود” ينبش في قضايا اجتماعية تهم الأسرة المغربية

تستعد القناة الثانية لعرض مسلسل “هل يا ترى يعود” للمخرج محمد نصرات، التي تتطرق إلى عدة قضايا اجتماعية تهم الأسرة المغربية عامة، والمرأة خاصة، من خلال طرح بعض المواضيع والمشاكل التي يمكن أن تتعرض لها هذه الأخيرة.

ويعالج المسلسل أيضا قضايا تعنى بجيل الشباب، لتربط العديد من المواقف والأحداث الشخصيات ببعضها بعضا، مما يخول للمشاهدين الغوص في قصص متعددة، غير معتمد على حكاية واحدة.

“بنت الحديد” دراما اجتماعية وتسليط للضوء على كواليس التجار

وفي قالب درامي اجتماعي، يدخل الثنائي علاء أكعبون وفاتن اليوسفي غمار المنافسة من جديد على تصدر قائمة الأعمال التلفزيونية بعد تحقيق مسلسلهما “المكتوب” نسب عالية من المشاهدة.

ويسلط هذا العمل الضوء على كواليس تجارة معينة في أحد الأحياء، الذي يجري تصويره حاليا، ويشهد تكتما على تفاصيله من قبل صناعه إلى حين الانتهاء من تحضيره.

ويجمع هذا المسلسل الممثل أمين الناجي وطليقته جميلة الهوني بعد سلسلة من الأزمات بينهما والتي وصل صداها إلى محكمة الأسرة، غير أن هذا العمل لن يجمعهما في مشاهد مشتركة.

ويشارك في مسلسل “بنت الحديد” إلى جانب أمين الناجي وجميلة الهوني، كل من ابتسام العروسي وعبد السلام البوحسيني وسلوى زرهان وفاطمة الزهراء بناصر وعادل أبا تراب وغيرهم.

“حرير الصابرة” نبش في تاريخ مهنة عريقة

تدور أحداث السلسلة التاريخية المكونة من أربع حلقات، والتي تحمل عنوان “حرير الصابرة”، بمدينة فاس خلال فترة ازدهارها الاقتصادي والعمراني والعلمي في القرن الرابع عشر، أيام حكم السلطان فارس أبو عنان المريني 1357 م.

وتحكي السلسلة قصة أسرة المعلم بن براهيم الممتهنة صناعة الحرير، والتي هاجرت من الأندلس لتستقر بـ”جْنَان” رحب آوت فيه فتيات يتيمات ليتعلمن حرفة تربية دود القز وغزل الحرير وصنع السفائف والقفاطن.

وتواجه أسرة بن براهيم منافسة شديدة من طرف أحد صناع الحرير من أجل الظفر بتزويد بلاط السلطان، ما يترتب عنه أحداث مأساوية.

وتتخلل السلسلة أيضا قصة حب رئيسة بين مريم بطلة السلسلة، وهي إحدى الفتيات اليتيمات المقيمات في الجنان، ويوسف الذي لم ينتبه لما تكنه له من مودة، لكنها صبرت وثابرت وساعدته في محنته إلى أن تمّ الوصال.

“دار النسا” يعكس معاناة الطفلات اللواتي يتعرضن للاغتصاب

سيكون الجمهور على موعد مع عرض مسلسل “دار النسا” الذي تكلفت سامية أقريو بإخراجه وشارك في بطولته كل من سعد موفق، وابتسام العروسي، ونورا الصقلي، والسعدية لاديب، وفاطمة الزهراء قنبوع، وعمر أصيل.

ودخل مسلسل “دار النسا” في مرحلة التوضيب والمونتاج، استعدادا للمنافسة في الموسم الرمضاني المقبل لسنة 2024، بقصة اجتماعية تغوص في معاناة الطفلات اللواتي يتعرضن للاغتصاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News