فن

اتهام للجنة الدعم السينمائي بـ”هدر” المال العام لمواساة “فاشلين”

اتهام للجنة الدعم السينمائي بـ”هدر” المال العام لمواساة “فاشلين”

انتقد الناقد السينمائي، مصطفى العلواني، لجنة الدعم بالمركز السينمائي المغربي، عادا إياها “تمارس مهمة التسبيق على المداخيل لفائدة مخرجين أصبحوا محتكرين لهذا الدعم لسنوات دون تحقيق مردودية للمشهد السينمائي المغربي، في مقابل حرمان فئة عريضة من المخرجين الشباب الذين لا يصلهم سوى الفتات”.

وهاجم العلواني، في تدوينة شاركها عبر حسابه على موقع “فيسبوك” لجنة الدعم بالمركز السينمائي، متهما إياها بالاصطفاف إلى جانب مخرجين دون غيرهم في دعم مشاريعهم السينمائية، في إشارة منه إلى تفضيل المصالح الخاصة والصداقات على حساب الإبداع الذي يخفت مع حرمان فئات أخرى مستحقة.

وقال العلواني في تصريح لجريدة “مدار21″ إن هذه اللجنة أصبحت تواسي من أسماهم بـ”الفشلة والمفسدين” بمنحة إعادة الكتابة، التي كان حريا بها أن تذهب لدعم أفلام ولو قصيرة لشباب واعد.

وشدد الناقد السينمائي على أن الدعم السينمائي الذي بات يسمى بـ”التسبيق على المداخيل”، أصبح “أكثر من أي وقت مضى في حاجة إلى ترشيده وصونه من العبث”، مشيرا إلى أنه “لا يعقل أن يحترف البعض المداومة على استنزافه”.

ولفت المتحدث ذاته إلى أنه هناك مخرجون استفادوا أكثر من عشر مرات على الأقل من الدعم، مردفا: “تجدهم في كل دورة يهرولون لطلب المزيد، في حين يظل شباب قيد الانتظار إلى أن يصل إلى سن اليأس”.

وانتقد العلواني حضور بعض أعضاء هذه اللجنة في لجان تحكيم مهرجانات واقتناصهم تكريمات بها، قائلا: “لا يلتزم بعض أعضاء هذه اللجنة بواجب التحفظ، إذ تجدهم ضمن لجان تحكيم ومكرمين بمهرجانات هنا وهناك بكل ما يحيط حول ذلك من شبهات”.

واسترسل الناقذ السينمائي ذاته قائلا: “هناك بعض المخرجين الذين ينجزون أفلامهم بواسطة المال العام، غير أن هذه الأعمال لا ترى النور ولا تخرج لملاقاة الجمهور، أي لا يتم توزيعها ومع ذلك يتقدمون بمشاريع جديدة بواسطة شركات إنتاج أخرى”، عادّا أن في ذلك تحايل على القانون.

وأبرز الناقد مصطفى العلواني في تصريحه للجريدة أن ما يعرف بمنحة إعادة الكتابة قد تصل قيمتها إلى 100 ألف درهم، مؤكدا أنها تُصرف للبعض ولا يتم استغلالها في إعادة الكتابة، داعيا إلى توجيه هذه المبالغ إلى دعم الشباب لإنتاج أفلام قصيرة.

ويرى الناقد ذاته أن هذا الدعم يجب أن يوجه لفيلم أو ثلاثة أفلام للمخرج على الأكثر، وتركه بعد ذلك يتدبر أمر إنتاج أعماله إن “كان حقا قد فرض نفسه بكونه مخرجا حقيقيا”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News