رغم محنتها.. سحر الصديقي تفي بالتزاماتها وتعود إلى بلاطو التصوير

عادت الممثلة سحر الصديقي إلى بلاطو التصوير مجددا، بعدما أوقفت نشاطها الفني لأيام، حدادا على روح والدها الذي تُوفي متأثرا بإصابته بمرض السرطان.

ورغم محنتها، أوفت سحر الصديقي بالتزاماتها الفنية، إذ انتقلت إلى مدينة مراكش من جديد، لاستئناف تصوير مشاهدها بمسلسل “فوق السلك” الذي يحضر للموسم الجديد من الأعمال المخصصة للعرض في التلفزيون.

وعززت سحر الصديقي حضورها في الموسم الحالي من الأعمال التلفزيونية، بمشاركتها في مسلسل “الشياطين لا تتوب” للمخرج حميد زيان، والذي يتطرق إلى موضوع يتعلق بظاهرة “شعوذة الرقاة” التي انتشرت كثيرا في المغرب في الآونة الأخيرة.

ويتكون “الشياطين لا تتوب” وفق ما توصلت به الجريدة من أربع حلقات، وتشتمل كل واحدة منها على 52 دقيقة، ويناقش المسلسل قضية تتعلق بالاتجار في الدين تحت مسمى “الرقية الشرعية”، وتعرض مخاطر ظاهرة الشعوذة المنتشرة في المجتمع المغربي، وما لها من انعكاسات سلبية على الأفراد الذين يستسلمون لاستغلال الرقاة عن جهل وسذاجة.

ويفتح المسلسل باب النقاش حول ارتداء البعض قناع الدين للاسترزاق والبحث عن الربح وتحقيق مصالح شخصية، بواسطة استغلال أزمات الفئات الهشة، ومنح صورة حقيقية لظاهرة أصبح وقعها في المجتمع يُنذر بالخطر ويستلزم التدخل لحماية ضحاياها.

ويُسلط المسلسل الضوء على توظيف وسائط التواصل الاجتماعي من قبل تجار الدين، في الترويج لأعمال الشعوذة التي يمارسونها، إذ تنقل قصة نصاب يستغل “السوشل ميديا” لإسقاط ضحياه في شباكه عبر توظيف القرآن والأحاديث، وتفضح استغلال الرقاة للأشخاص الذين يبحثون عن تحسين ظروفهم النفسية والاجتماعية.

ويشارك في المسلسل إلى جانب سحر الصديقي، كل من ربيع القاطي، وعبد الحق بلمجاهد، وزينب عبيد، ورشيدة منار، ومراد حميمو، وندى الهداوي، وناريمان سداد، وغيرهم.

وشاركت الصديقي أيضا في مسلسل “با صطوف” للمخرج مراد الخودي، الذي تتقاسم بطولته مع عزيز داداس، دونيا بوطازوت، وعبد الله ديدان، وماجدولين الإدريسي، ونادية آيت، وطارق البخاري، ويشكل تجربة ثانية يخوضها المغني وانزة في مجال التمثيل، بعد مشاركته في مسلسل “لمكتوب”.

وينتمي مسلسل “با صطوف” المرتقب عرضه عبر شاشة القناة الثانية في موسم رمضان المقبل، إلى خانة الأعمال الدرامية الاجتماعية والشعبيةـ إذ تجري أحداثه في قالب مليئ بالإثارة والتشويق، عبر قصص من المجتمع المغربي والتي تعكس واقع شريحة عريضة تعاني الفقر والتهميش والبطالة.

ويصوب المخرج مراد الخودي الكاميرا تجاه ظاهرة التسول المنتشرة كثيرا في المجتمع المغربي، ناقلا صورا تعكس يوميات المتسولين وآثارها على المجتمع.

يذكر أن الفنانة سحر الصديقي، كانت فُجعت قبل أيام في وفاة والدها بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان الذي ألزمه الفراش، قبل أن يترجل عن صهوة الحياة.