سياسة

مدونة الأسرة.. بنعبدالله يرد على ابن كيران: لن ندخل بنقاش عقيم ولا يمكن تطويق النقاش الحر

مدونة الأسرة.. بنعبدالله يرد على ابن كيران: لن ندخل بنقاش عقيم ولا يمكن تطويق النقاش الحر

رد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، على الانتقادات التي وجهها إليه عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قائلا “أنا لول لي قلت ليه الرجوع لله”، مضيفا “نرفض أن نخوض في هذا الموضوع وهذا اختيار وليس ضعفا”، معتبرا أن ذلك “جدل عقيم ونوع من التطويق ووضع حواجز أمام النقاش الحر الديمقراطي في المجتمع، وهذا الأمر مرفوض”.

وأوضح بنعبد الله، على هامش تقديم مذكرة حزب التقدم والإشتراكية بخصوص إصلاح مدونة الأسرة”، اليوم الإثنين، أنه “ما دام الدستور هو المرجع الأساس بالبلاد، لما يشكله من قيمة مضافة أساسية، فنحن لا نريد أن نسقط في أي نقاش سلبي أو أي انحراف”، مضيفا أن الملك محمد السادس اعتبر أن هناك اختلالات على مستوى النص، وبالتالي ينبغي إصلاحها.

وأورد الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية أن هذه فرصة من أجل إعادة إصلاح هذه المنظومة في كثير من القضايا التي تتنافى مع مضامين الدستور، مشددا “هذا رأينا، وفي نفس الوقت نحن أناس مسؤولين ولم نذهب للقضايا التي يمكن أن يعتبرها منطق الآخرين تتنافى مع المنطلقات الدينية القطعية”.

واستدرك بنعبد الله “لكن في هذه الحدود لن يمنعنا أحد من التعبير عن رأينا، ولن ندخل في نقاش عقيم وسلبي”، مفيدا أن حزبه “سيدافع عن حق جميع الأطراف أن تعبر عن رأيها، وليس نحن فقط، بل حتى أيضا الإطارات الجمعوية أو المدنية التي يمكن أن يكون لها رأي في ما يسمى النصوص القطعية”.

وتساءل بنعبد الله “من هي هذه الأطراف حتى تكون وصية على طبيعة النقاش الذي يتعين أن يكون في المجتمع؟”، مضيفا “هناك هيئة، وهناك تحكيم في النهاية وهناك برلمان يمثل الأمة يتعين أن يحسم في كل هذا، أما باقي الأطراف فتدخل في هذا النقاش، وإما أن تكون داخل المؤسسات أو خارجها”.

وحول استحضار تخوف حزب التقدم والاشتراكية من فقدان الأصوات في الانتخابات بسبب دفاعه عن إصلاحات جريئة للمدونة، أوضح الأمين العام أنه لو كان حزبه يفكر بهذه الطريقة لما كان في طليعة طرح المجتمع المغربي لمجموعة من المطالب ذات البعد التحرري، مضيفا أن حزبه “عندما كان يسمى الحزب الشيوعي المغربي كان يطرح مسألة المساواة في وقت كانت نسبة اشتغال المرأة شبه منعدمة وكانت تحت القوامة وتخضع للخروج المقنن”.

وأوضح “في ذلك الوقت قلنا كلاما يبدو الأن عاديا، ودورنا في المجتمع ليس هو التفكير في الأصوات”، مضيفا “نحن لسنا سذج، وإذا كانت هذه الأطراف تعبء مجموعة من الأوساط المحافظة، فنحن والمجتمع الذي ندافع عنه في حاجة إلى ملايين الناس غير المسجلين في اللوائح الانتخابية أو الذين لا يصوتون”.

وتابع “إذ بقينا هكذا سنركع لضغط الطابع المحافظ للمجتمع، الذي ليس محافظا بالشكل الذي نتصوره”، متابعا هناك جوانب يوجد فيها المعلن شيئ والممارسة شيء آخر، إذ بين شبان اليوم في الأوساط القروية والمحافظة توجد علاقات من نوع آخر بين الرجل والمرأة ولكن في المظهر لا يتم الاعتراف بها.

ووجه بنعبدالله نداء إلى الحركة المدنية والحقوقية التي تدافع عن المساواة وحقوق الإنسان قائلا لهم “نحن في مركب واحد، وهذا المركب يقتضي تأزرنا وأن نشتعل بشكل جماعي، وأن يكون موقف إيجابي وسط هذه الحركة إزاء الأحزاب، وخاصة التقدمية والديمقراطية”، مضيفا أنه بعد فترة الاستماع سندخل فترة الترافع.

وأورد أن الهيئة تقرأ وتطلع على ما يقال في المجتمع، وبالتالي يجب الإجهار بصوتنا لملء هذه المواقع، مضيفا أنه حدث بعض التململ وأصبحنا نرى في بعض اللقاءات أطراف مدنية مع أطراف حزبية تسعى لرفع نفس التوجه مع بعض التباين، مضيفا “من أراد أن يعبر عن مواقفه فليقم بذلك بشكل مبدئي وفي الانتخابات يحن الله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News