مطالب برلمانية بتعبئة الإعلام العمومي لمواكبة الانتخابات

وجَّه رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية سؤالًا كتابيًا إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، حول أدوار الإعلام العمومي في تنشيط النقاش الديمقراطي، وذلك في سياق التحضير للاستحقاقات التشريعية المقبلة.
وأشار السؤال، الذي اطلعت عليه “مدار21″، إلى أن الملك محمد السادس، في خطابه بمناسبة عيد العرش، شدد على ضرورة تنظيم الانتخابات التشريعية في موعدها الدستوري، وعلى اعتماد المنظومة العامة المؤطرة لهذا الاستحقاق قبل نهاية السنة الجارية، مع تكليف وزير الداخلية بالإعداد الجيد للانتخابات وفتح باب المشاورات السياسية مع مختلف الفاعلين.
وفي هذا الإطار، أبرز النائب البرلماني أن الرهانات المطروحة لا تقتصر على التنافس الحزبي أو نتائج صناديق الاقتراع، بل تتصل أساسًا بتوطيد البناء الديمقراطي والمؤسساتي للمملكة، وبمسارها التنموي. وتوقف عند جملة من التحديات، منها: تخليق الفضاء الانتخابي والسياسي وتنقيته من الممارسات السلبية، إشكالية المشاركة في التسجيل والاقتراع والترشيح، وارتباط كل ذلك بمستوى الثقة والمصداقية في المؤسسات المنتخبة، فضلًا عن البرامج والتصورات التي يفترض أن تكون أساس التنافس الحزبي أمام الرأي العام الوطني.
واعتبر البرلماني أن هذه القضايا تُبرز الدور المحوري للإعلام الوطني، وخاصة الإعلام العمومي، في تنشيط النقاش الديمقراطي، وتحفيز المشاركة المواطنة، والتوعية بمخاطر الفساد الانتخابي، وإبراز أهمية الديمقراطية والمؤسسات والانتخابات في ارتباط مباشر بمعيش المواطنات والمواطنين.
وطالب حموني وزير الشباب والثقافة والتواصل بالكشف عن القرارات والتصورات التي ستعتمدها الوزارة من أجل ضمان انخراط قنوات وإذاعات الإعلام العمومي في قلب النقاش السياسي والمجتمعي، بما يُسهم في جعل الاستحقاقات التشريعية المقبلة محطة لتعزيز المشاركة السياسية ومصالحة المواطنين مع فضاء سياسي ومؤسساتي يطمح الجميع إلى أن يرتقي إلى مستويات متقدمة.