تربية وتعليم

في اجتماع أحيط بالسرية.. بنموسى يكشف خطة تعويض الأساتذة المضربين بالمتطوعين والجمعيات

في اجتماع أحيط بالسرية.. بنموسى يكشف خطة تعويض الأساتذة المضربين بالمتطوعين والجمعيات

كشف وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى خطة وزارته لتعويض الزمن المدرسي الذي أهدر بعد أسابيع من إضراب الأساتذة ضد تنزيل النظام الأساسي الجديد لموظفي الوزارة، ومن بينها اللجوء إلى المتطوعين والجمعيات من أجل تقديم حصص الدعم الدراسي للتلاميذ.

وأفادت مصادر جريدة “مدار21” أن كشف خطة الوزير تم خلال اجتماع أحيط بالسرية والتكتم من طرف الوزير، وحضرته منابر إعلامية من اختيار الوزارة بناء على معايير لم يتم كشفها، في حين أُقصيت أغلب الجرائد الوطنية، إذ أفاد الوزير بأن هؤلاء المتطوعين سيقدمون حصص الدعم والتقوية للتلاميذ خلال العطلة القادمة بمقابل مادي.

وحول إيقاف قرار الاقتطاع من أجور الأساتذة خلال الشهور المقبلة، أشار الوزير، الذي طلب من وسائل الإعلام الحاضرة أن تقدمه بـ”مصدر مسؤول”، إلى أن اجتماع الخميس بين النقابات الأربع الأكثر تمثيلية واللجنة الوزارية الثلاثية هو الذي سيحسم بشأن هذه النقطة.

وأوضح الوزير بنموسى أن وقف الاقتطاع سيكون مرهونا كذلك بتفاعل الأساتذة مع إشارات الحكومة والوزارة من خلال تعليق الإضراب والعودة إلى فصول التدريس في أقرب الأوقات.

وأكدت مصادر الجريدة أن بنموسى استبعد التنسيقيات التعليمية من حضور الاجتماع المقبل مع النقابات، وذلك حتى لا يفتح الباب للحوار مع أطراف يعتبر أنها لا تتوفر على الشرعية القانونية، مشترطة أن يكون حضورها تحت غطاء النقابات في أفق حسم هذا النقاش من خلال قانون الإضراب.

وأبرزت مصادر الجريدة أن الوزير شكيب بنموسى استبعد خلال هذا الاجتماع إمكانية اللجوء إلى خيار السنة البيضاء، تزامنا مع استمرار الاحتجاجات للأسبوع السادس تواليا، وما رافق ذلك من عدم استفادة التلاميذ من الدراسة وعدم إجراء فروض المراقبة المستمرة.

وبانتقاء غير مفهوم للصحافيين، اختار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، تبرير فشله في معركة النظام الأساسي الذي خلق حالة من التوتر والاحتقان غير المسبوق بالساحة التعليمية، ما يهدد بسنة بيضاء بعد أشهر من إضراب أطر هيئة التدريس.

الوزير شكيب بنموسى الذي كان يضرب به المثل في التواصل عندما كان وزيرا للداخلية يلجأ اليوم وهو وزير للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى “بدعة” اللقاءات الصحفية المصغرة، في موضوع يشغل بال الرأي العام، ويهم ملايين الأسر المغربية التي أعياها انتظار حلول “عراب” النموذج التنموي التي قد تأتي وقد لا تأتي.

واختار الوزير بنموسى، الذي تطارده لعنة “نظام المآسي” أينما حل وارتحل، عقد لقاء صحفي “مصغر” بمقر الوزارة بالرباط، مع إقصاء عدد من المنابر التي غطت احتجاجات هيئة التدريس ضد النظام الأساسي الجديد، الذي قرر رئيس الحكومة عزيز أخنوش تجميده بعد “فشل “وزيره في التعليم شكيب بنموسى في اقناع النقابات بجدوى مضامينه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News