جهويات

باحثون وأكاديميون يناقشون سبل النهوض بالقراءة بكلميم

باحثون وأكاديميون يناقشون سبل النهوض بالقراءة بكلميم

شكل موضوع “القراءة: تقنياتها ووسائطها والنهوض بها” محور ندوة نظمت مساء أمس الثلاثاء بكلميم، في إطار الدورة ال 11 للمعرض الجهوي للكتاب (27 نونبر – 3 دجنبر) المنظمة تحت شعار “القراءة لأجل تنمية مجتمعية واعية ومتجددة”.

وشكلت هذه الندوة، التي نظمتها المديرية الجهوية للثقافة بكلميم وادنون، مناسبة لتدارس واقع القراءة وسبل النهوض بها وبتقنياتها ووسائطها في ظل الثورة الرقمية، وتحريك الفعل القرائي والاهتمام بالكتاب على صعيد الجهة.

وأبرز المدير الجهوي للثقافة، عمر بنسعيد، أهمية هذه الندوة المندرجة ضمن فعاليات المعرض الجهوي للكتاب، مضيفا أن هذا الموعد الثقافي نسعى من خلاله إلى فتح نقاش وخلق فضاء تواصلي بين مختلف الباحثين المهتمين بمجال الكتاب والقراءة من أجل تدارس سبل الرفع من منسوب القراءة والاهتمام بالكتاب بجهة كلميم وادنون، وكذا التعرف على الإصدارات الجديدة.

وأشار إلى أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل كقطاع وصي على القراءة لديها مجموعة من البرامج تعمل على تسطيرها وتنفيذها من أجل النهوض بالكتاب والقراءة، ومنها المعرض الدولي للكتاب، والمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، وكذا المعارض الجهوية للكتاب والنشر التي تنظم بمختلف جهات المملكة.

وخلال هذه الندوة، أكد المتدخلون، وهو جامعيون وباحثون في التراث، على أهمية القراءة وتيسير سبلها وضرورة النهوض بها في عصر التكنولوجيا، وكذا دورها في تشجيع البحث العلمي.

وفي هذا السياق، تطرق بوزيد الغلى، باحث في التراث الحساني، في مداخلة حول واقع القراءة والقراء بالمغرب، إلى مفهوم القراءة كاكتساب للمعرفة وكفعل مركب يهدف إلى فك الرموز المكتوبة، إنها مهارة لغوية، يضيف الباحث، وعملية بصرية ونشاط فيزيائي وعقلي وعاطفي.

كما توقف عند أشكال وأنواع القراءة، مشيرا بهذا الخصوص، إلى أن للقراءة تصنيفات كثيرة تختلف باختلاف معيار التصنيف ومنها القراءة المسحية أو الأفقية (يقوم القارئ بمسح عام لمحتويات مكتبة ما ليختار مجالا للتخصص فيه ثم يشرع في القراءة فيه)، والقراءة السريعة (التصفح والقراءة بسرعة من أجل التسلية)، والقراءة الانتقائية (انتقاء مواضع معينة من كتاب معين).

وتناول الباحث أيضا الوضع القرائي في المغرب والإكراهات التي تواجهها في ظل الثورة الرقمية، داعيا بهذا الخصوص، إلى ضرورة إعادة النظر في تعريف القراءة ليشمل الثورة الرقمية الجديدة التي حولت الكتاب من كتاب مقروء إلى مسموع ثم إلى كتاب مرئي.

من جهتهم، ركز باقي المتدخلين، وهم أساتذة متخصصون في الجغرافيا بجامعة ابن زهر بأكادير، على القراءة وعلاقتها بالبحث العلمي، مبرزين أهمية القراءة في البحث الجغرافي حول عدة مجالات جغرافية منها الواحات كمجال بدأ في الآونة الأخيرة ينال حظه من البحث الجغرافي بسبب انفتاح الجامعة على محيطها.

وتتواصل فعاليات الدورة الـ11 للمعرض الجهوي للكتاب والنشر، المنظمة بتعاون مع ولاية جهة كلميم وادنون والمجلس الجماعي لكلميم، بتنظيم ندوات فكرية وورشات موجهة للأطفال، وأمسيات فنية وثقافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News