جهويات

مشاكل الباصواي تؤرق ساكنة البيضاء وتكشف فشل العمدة الرميلي

مشاكل الباصواي تؤرق ساكنة البيضاء وتكشف فشل العمدة الرميلي

على الرغم من كون نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدار البيضاء، بشرت فبراير الماضي ساكنة العاصمة الاقتصادية بانتهاء أشغال الخطين الثالث والرابع للترامواي، إضافة إلى الباصواي، في الموعد المحدد، إلا أن التأخر في الانطلاق لايزال يؤرق الساكنة التي تعاني منذ سنوات مضت من مشاكل النقل.

وتنتظر ساكنة الدار البيضاء بشغف انطلاق خدمات حافلات الباصواي، بعدما خلف تأخرها تذمرا واسعا لدى ساكنة المدينة، التي تنتظر بشغف منذ منتصف السنة الماضية.

وأكد الحسن البكوري، عضو مجلس مقاطعة الحي الحسني، في هذا السياق، أن مشروع الباصواي بالدار البيضاء رغم افتتاحه شهر مارس الماضي، إلا أن لايزال يعرف لبسا وغموضا كبيرين لدى المواطن البيضاوي.

وأوضح ضمن تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أنه‘‘على مستوى النقل والتنقل بالعالم لا بد من وجود خارطة طريق، إلا أنه بعد افتتاح الباصواي بالعاصمة الاقتصادية كان لدينا نداءات سابقة بخصوص التعجيل بافتتاحه ووضع التسعيرة المناسبة للتنقل فيه’’.

وشدد المتحدث ذاته، أن جماعة الدار البيضاء تعاني من إشكالية التواصل مع المواطنين خاصة في اللبس الذي رافق انطلاق خدمات المشروع وافتتاحه بعض مخاض عسير’’.

ولفت العضو بمجلس الرميلي، أنه ‘‘بعدما تم الافتتاح واجهنا مشاكل عديدة تتعلق بحافلات الباصواي، خاصة في الاكتظاظ على مستوى الطريق المخصص له’’، مشددا على أن خطوط الطرامواي الجديدة والباصواي بالرغم من أنهم كان من المفروض أن يكونا آليات رئيسية للنقل، إلا أن خارطة النقل الاستراتيجية للجماعة  باتت غير واضحة’’.

وسجل البكوري، العبثية على مستوى تدبير النقل والتنقل على مستوى 18 جماعة بالدار البيضاء، مشيرا إلى أن المغرب اليوم مقبل على تنظيم أحداث كروية هامة تحتاج لخارطة طريق واضحة المعالم.

وأبرز أن حافلات الباصواي كان من المفترض أن تكون وسيلة تكميلية، تسهل عملية النقل الرابط  بينها وبين خطوط الطرامواي، لافتاإلى أنه على مستوى مقاطعة الحي الحسني تم إلغاء خطوط بعض الحافلات منها الخطين 35 و21 ولم يتم التفكير في إمكانية الربط بين الحافلات والطرامواي.

وبخصوص مشكل الشاحنات الكبرى، الذي كان محط جدل خلال الأشهر الماضية، أوضح المستشار بمقاطعة الحي الحسني، أن التوقيت المناسب لها في الدول المتقدمة هو الفترة المسائية ابتداء من التاسعة ليلا إلى السادسة صباحا، وليس أوقات الذروة التي تشهد اكتظاظا يشل حركة السير وسط الشوارع الكبرى للعاصمة الاقتصادية.

وطالب في هذا السياق بإعادة الجماعة الدار البيضاء بالنظر في خارطة النقل والتنقل، لأن المواطن المغربي بالإضافة إلى الأجنبي (استضافة كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030)، يحتاجان إلى التنقل بحرية وأريحية وسط العاصمة الاقتصادية.

وخلص إلى أنه‘‘ على الرغم من أن المغرب نال شرف استضافة هذه الأحداث الكروية الهامة بالعاصمة الاقتصادية، إلا أن جماعة الدار البيضاء لا ترقى إلى مستوى تطلعات الساكنة البيضاوية، خاصة على مستوى السرعة في تدبير وتسيير المشاريع سواء المتعلقة بإصلاح وإعادة هيكلة البنى التحتية أو المركبات الرياضية أو مشاريع النقل.

جدير بالذكر، أن رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء أكدت خلال تقديمها لمشاريع العاصمة الاقتصادية ومضامين برنامج عمل الجماعة، عقب انعقاد الدورة العادية لمجلس مدينة الدار البيضاء، يوم الأربعاء 7 فبراير 2024، أن ”الجماعة كانت دائما متأكدة من انتهاء أشغال مشروع الخطين التالث والرابع  من خطوط الطرامواي في الوقت المحدد”.

وأردفت العمدة:”اليوم تمكنا من إنهاء الأشغال كاملة، في انتظار التوصل بالعربات في شهر أبريل، والتي كان من المفروض أن نتوصل بها دفعة واحدة، لكن ذلك سيكون على شكل مراحل”.

وبخصوص أسباب تأخر انطلاق حافلات الباصواي، التي كانت تخوض فترة تجارب بشوارع البيضاء، قالت العمدة إن مشروع الباصواي مرتبط بانتهاء أشغال الخطين الثالث والرابع للترامواي، موضحة أن“خط الباصواي سيشتغل بتكامل مع باقي خطوط الطرامواي وحافلات النقل الحضري”، مشيرة إلى أن المواطنين البيضاويين سيكون بإمكانهم التنقل بكل حرية بين الباصواي والطراموي بتذكرة واحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News