مصدر يكشف لـ”مدار21″ حقيقة “احتجاز” شباب مغاربة بمطار إسطنبول
خلافا لما تم تداوله عن “احتجاز” السلطات التركية لمغاربة بمطار إسطنبول، أكدت معطيات حصلت عليها جريدة “مدار21” الإلكترونية أن الأمر يتعلق بإجراء روتيني تتبعه سلطات عدد من البلدان، والتي تكون نقطة عبور للمهاجرين.
وأشار مصدر للجريدة إلى أن السلطات التركية، وخلال هذه الفترة من كل سنة، تشدد المراقبة بالمطارات، “وكل من يشتبه في دخوله للأراضي التركية بغرض العبور إلى أوروبا، يتم إخضاعه للتحقيق، وفي حالة التأكد من ذلك يتم الترحيل مباشرة للبلد الأصلي”.
وبخصوص مقطع الفيديو الذي تم تداوله، والذي ظهر فيه مجموعة من المغاربة، أوضح المصدر أن السلطات التركية “أوقفتهم للتأكد من المعطيات التي أدلوا بها بعد وصولهم للمطار، خاصة أنهم وصلوا للمطار على شكل مجموعات ودون حقائب وهو ما أثار شكوكا حولهم”، مشددا على أن الأمر لا يتعلق بـ”احتجاز”، متوقعا ترحيلهم نهاية الأسبوع الجاري للمملكة، وذلك بتنسيق مع قنصلية المغرب بإسطنبول.
وفي مقطع الفيديو المتداول، ادعى أحد الشباب المغاربة أن السلطات “تحتجزهم داخل المطار دون أن تكشف لهم عن سبب هذا الاحتجاز”، وهو ما نفاه المصدر جملة وتفصيلا.
ونهاية شتنبر الفارط، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، ترحيل 42 ألفا و875 مهاجرا غير نظامي بين الأول من يونيو و22 شتنبر من العام الجاري.
وبيّن وزير الداخلية التركي أن هذه الأرقام لا تتضمن محاولات التسلل عبر الحدود لدى وزارة الدفاع البالغ عددها 70 ألفا و796، مشيرا إلى أن أكثر البلدان التي يأتي منها المهاجرون غير النظاميين عبر الحدود الإيرانية من أفغانستان وباكستان وأوزبكستان.
كما أفاد قايا، وقتها بأن وزارته ستشرع في تفعيل تطبيق مكاتب الهجرة المتنقلة في عموم تركيا اعتبارا من الأول من نونبر، للتدقيق في هويات الأشخاص، قائلا “إذا أخذنا سائحا أو أجنبيا حاصلا على تصريح إقامة وليس بحوزته هوية أو جواز سفر فلن نرسله إلى مراكز الترحيل”.
وكثفت تركيا منذ أشهر حملاتها الأمنية، التي تستهدف من تسميهم السلطات “المهاجرين غير النظاميين”، سُجل خلالها كثير من حالات الترحيل شملت مئات الأجانب من جنسيات مختلفة.
