كلف 50 مليارا.. الحكومة تعلن نجاح صندوق التنمية القروية بتقليص الهشاشة عن 14 مليون مغربي
أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، عن نجاح صندوق التنمية القروية والمناطق الجبلية في تحقيق أهدافه المتعلقة بتقليص الهشاشة عن الساكنة المستهدفة، مشيرا إلى أن البرنامج الذي شمل 7 مخططات عمل سنوية بميزانية 48 مليار درهم استهدف 1.243 جماعة موزعة على 73 إقليما وعمالة في كل الجهات لفائدة 14 مليون نسمة من أجل تدارك نقص البنيات التحتية.
وأوضح وزير الفلاحة في معرض جوابه عن سؤال برلماني حول “صندوق التنمية القروية والمناطق الجبلية” تقدم به الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية، أنه منذ سنة 2017، استعمل صندوق التنمية القروية والمناطق والجبلية، بالإضافة إلى مصادر تمويل أخرى، كآلية لتنزيل برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وهو ورش ملكي، بميزانية إجمالية قدرها 50 مليار درهم للفترة الممتدة ما بين 2017-2023.
وأكد صديقي أن البرنامج الذي شارف عن استنفاذ ميزانيته في انتظار استكمال مشاريعه بحلول 2024، بني على البرمجة التشاركية للمشاريع والتي تثبتها حكامة البرنامج عبر لجان جهوية ووطنية، لافتا إلى أن مؤشرات تنفيذ البرنامج تبين “نجاحا في الإنجازات في الميدان”، حيث بلغت الالتزامات المالية منذ 2017 إلى الآن 96 بالمئة، والأداءات 71 بالمئة.
وكشف المسؤول الحكومي عن حصيلة منجزات صندوق التنمية القروية والمناطق الجبلية، حيث تم بناء وصيانة 24.249 كلم من الطرق والمسالك منها (63) في المناطق الجبلية، وإنجاز 2.894 عملية بناء وتوسيع وصيانة المؤسسات التعليمية و76 عملية بالمجالات الجبلية، إضافة إلى عملية اقتناء لعربات النقل المدرسي والمعدات التعليمية، وإنجاز 784 عملية بناء وتوسيع وصيانة المراكز والمستوصفات الصحية.
وأكد انه تم إجراء 1406 عمليات لاقتناء سيارات الإسعاف وتجهيز المراكز الصحية بالمعدات الطبية، وإنجاز 667 منظومة للماء الصالح للشرب، وتوسيع الشبكة بـ1.084 كلم، وربط 998 دوارا بالكهرباء وتمديد الشبكة الكهربائية على طول 997 كلم، فضلا عن إنجاز 26.318 عمليات الربط الفردية والمختلطة والنافورات.
وعلى صعيد آخر، وفي معرض جوابه عن سؤال حول “التأمين الفلاحي”، أوضح صديقي أنه في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، تم الرفع تدريجيا من المساحة المعنية بالتأمين الفلاحي من مليون هكتار لبلوغ في أفق 2030 تغطية 2.5 مليون هكتار منها 2.2 مليون هكتار للحبوب والقطاني والزراعات الزيتية و300 ألف هکتار للأشجار المثمرة.
وبشأن حصيلة التأمين المتعدد المخاطر المناخية الخاص بالحبوب والقطاني والزراعات الزيتية برسم الموسم الفلاحي 2022-2023، كشف وزير الفلاحة أن المساحة المؤمنة بلغت 1.2 مليون هكتار مقابل مليون هكتار المؤمنة منذ 2015، بينما يبلغ عدد الفلاحين المؤمنين 48 ألف فلاح، ويصل الرأس المال المؤمن 1.22 مليار درهم.
وأعلن صديقي ضمن جوابه على سؤال للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب أن مجموع التعويضات الممنوحة للفلاحين بلغت 600 مليون درهم منها 495 مليون دعم من الدولة، مؤكدا أنه برسم الموسم الفلاحي الحالي 2023-2024، سيتم توسيع المساحات بحوالي 50 ألف هكتار إضافية من الحبوب والقطاني والزراعات الزيتية لتصل المساحة إلى 1.25 مليون هكتار.
وسجل وزير الفلاحة أنه لم يكن من السهل إضافة 250 ألف هكتار خلال السنوات الأخيرة بالنظر إلى الظروف المناخية، والمتمثلة على الخصوص في شح الأمطار المسجلة، مما أدى إلى تجاوز سقف الميزانية المرصدة لعملية التأمين الفلاحي، علاوة على ما عبرت عنه شركات إعادة التأمين من خسارة ناتجة عن تسويق هذا المنتج التي أصبحت كبيرة.
وكشف المسؤول الحكومي أن وزارة الفلاحة تعمل حاليا على وضع منتوج جديد للتأمين ابتداء من الموسم الفلاحي المقبل، لتحسين شروط التأمين على المستوى التقني والمالي، مع وضع أسس تتوافق ومتطلبات مواكبة للفلاحين الصغار بشروط وبمعايير بسيطة للاشتراك، من جهة وخاصيات كبار الفلاحين من جهة أخرى.
