سياسة

سفير فلسطين: القرارات التاريخية دائما صدرت من المغرب وندعوه لاستخدام ثقله لوقف العدوان

سفير فلسطين: القرارات التاريخية دائما صدرت من المغرب وندعوه لاستخدام ثقله لوقف العدوان

أكد جمال الشوبكي، سفير فلسطين بالرباط، أن العديد من القرارات التاريخية لصالح القضية الفلسطينية صدرت من المغرب، مطالبا المغرب باستخدام ثقله لوقف العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال الشوبكي، في بداية كلمته بالمهرجان الخطابي المنظم من طرف حزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد بمسرح محمد الخامس، إن استمع لهتاف “المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين” في مظاهرات مليونية بالرباط وفي البرلمان المغربي بغرفتيه عندما اعترف دونالد ترامب بالقدس عاصمة إسرائيل.

وأشار السفير الفلسطيني إلى أن “الشعب المغربي العظيم بكل قواه السياسية وأحزابه وبكل أبنائه وألوانه وقف مع فلسطين، ودائما صدرت من الرباط القرارات التاريخية منها الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وتشكيل منظمة التعاون الإسلامي بعد حريق الأقصى وكل القرارات المهمة كانت تنبع من المغرب”.

وأورد أن “المغرب بعيد جغرافيا لكنه قريب من فلسطين بالمشاعر الصادقة، والمغرب شريك لفلسطين في القدس من خلال حارة المغاربة التي دمرها الإحتلال عشية احتلاله لمدينة القدس عام 1967 ظنا منه أنه سينهي أو يقطع هذه العلاقة، لكنها موجودة”.

وتابع جمال الشوبكي أن “الشعب الفلسطيني ينظر للمغرب ولموقفه نظرة احترام ويتطلع ليصل الصوت المغربي لكل العالم للمطالبة بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني”.

ووجه السفير الفلسطيني نداء إلى الملك محمد السادس، باعتباره رئيس لجنة القدس، بالتدخل واستخدام ثقل المغرب من أجل وقف العدوان.

وأوضح المتحدث “هناك عدوان بشع وتطهير عرقي ومجازر ترتكب ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة بالدرجة الأولى وفي كل الوطن المحتلة بدرجة ثانية”، مضيفا أن “اللون الأسود يغطي غزة نتيجة القنابل وقذائف الدمار التي تطلق على الأبرياء الفلسطينيين واللون الأحمر يغطيها بدماء الشعب الفلسطيني وأبريائه”.

وأضاف أن “الاحتلال لم يقف عند أي من المحرمات بل قصف المدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات والبيوت الآمنة”، مضيفا أن الاحتلال يؤمن بالمزيد من القوة ويغطي على ارتكاب المجازر بمجازر أخرى  حتى ينسى العالم المجزرة السابقة.

وعن مسؤولية أمريكا، أبرز السفير الفلسطيني أنها “هي التي تحتل نصف فلسطين وهي التي أعطت الضوء الأخضر لهذا العدوان المجرم”، مؤكدا أنها “كانت دائما منحازة لإسرائيل لكنها شريكة في هذا العدوان الأخير، ذلك أن الرئيس جاء مسرعا لدعم إسرائيل وأرسل قبله حاملات الطائرات والغواصات وكل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا وكل القذائف الموجهة بالليزر إلى حدود فلسطين”.

وأفاد الشوبكي أن وزير الدفاع الأمريكي جاء ليكون في غرفة العمليات لإدارة الحرب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، مؤكدا أن هذه الإدارة الأمريكية شريك في قتل الأطفال الفلسطينيين، موردا أن “فلسطين شعب صغير لم يختر العداء مع أمريكا ولا نريد إعلان الحرب عليها، لكن أمريكا هي من أعلنت الحرب على الشعب الفلسطيني، ليس من اليوم ولكن منذ اللحظة التي أخذت قيادة العالم كقطب وحيد وهي تدعم هذا الكيان بالأسلحة والمال وتحميه بالفيتو، وهي التي تعطل الحل السياسي بفلسطين”.

وأورد الشوبكي أن “الكيان الإسرائيلي هو القاعدة الأمريكية المتقدمة بالمنطقة وشرطي الإمبيريالية في المنطقة، مضيفا أنه بعد 7 أكتوبر كل العالم الغربي وعلى رأسه أمريكا جاؤوا مسرعين بكل أنواع الأسلحة ضد شعب أعزل، والمقاومة لا تملك طائرات اف16 ولا اف 35 ولا تملك المطارات والغواصات، مشددا الشعب الفلسطيني يملك الإرادة؛ إرادة الحرية”.

وأبرز السفير الفلسطيني أن “غزة صامدة وتقول لكل العالم نجوع ونموت لكن نرحل، مشددا أن هذه معركة إبادة ضد الشعب الفلسطيني تستهدف الهوية الوطنية الفلسطينية وتهدف لإخراج الفلسطينيين من التاريخ والجغرافيا وتمارس تطهيرا عرقيا ضد الفلسطيني”.

وشدد الشوبكي على أن “الحكومة الإسرائيلية الحالية هي الحكومة الأسوء في تاريخ الكيان، وهي حكومة صهيونية دينية وتؤمن بأن أرض فلسطين من النهر إلى البحر لها ولا وجود للفلسطينيين في هذه الأرض، لافتا إلى أن شعبه “لن يقبل إلا طريق الحرية والاستقلال”، مشددا أن فلسطين وحدت العالم واليوم أصبح مطلب وقف العدوان مطلبا أمميا لكل شعوب العالم وأصبحت فلسطين قبلة لكل البشرية الرافضة لهذا العدوان، مسلمين ومسيحيين ويهود.

وقال الشوبكي إننا “نريد أن نرى نهاية لهذا الاحتلال”، مشيرا إلى أنه قام على الكذب والتزوير والباطل وفي كل يوم يخرج بمقولات يثبت في اليون التالي أنها غير صحيحة، مفيدا إن وقوف العالم معنا نريده أم يكون أكثر قوة، موجها بمناسبة القمة العربية الإسلامية التحية للملك محمد السادس الذي وجه في خطاب بضرورة وقف العدوان وإنهاء الاحتلال ولابد من إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

ولفت إلى أن القمة العربية الإسلامية “اتخذت قرارات متسائلا عن أوراق الضغط من أجل وقف العدوان”، مضيفا لدينا أوراق ضغط، والشعب الفلسطيني لم يطلب من أحد التدخل بالسلاح ولكن نريد أن يتدخل بالسياسة والقانون وبالضغط على مصالح هذه الدول الغربية في الأمة العربية والإسلامية، طالبا الضغط عليهم بالاقتصاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News