سياسة

لوديي يكشف حصيلة تدخلات قطاع الدفاع الوطني في “زلزال الحوز” وحرائق الغابات

لوديي يكشف حصيلة تدخلات قطاع الدفاع الوطني في “زلزال الحوز” وحرائق الغابات

أبرز الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، مساهمة قطاع الدفاع الوطني في تدبير الآثار المترتبة عن زلزال الحوز والكوارث الطبيعية وتقديم المساعدات الإنسانية في مجال التصدي للحرائق تنفيذا لتعليمات القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية الملك محمد السادس.

وأوضح لوديي، خلال عرض قدمه أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج حول الميزانيات الفرعية، أن القوات المسلحة الملكية بمختلف مكوناتها وكذا الدرك الملكي، ساهمت بشكل كبير في تقديم الدعم والمساعدة والإنقاذ من جراء وقوع زلزال الحوز الذي امتدت آثاره إلى كل من عمالة مراكش وأقاليم شيشاوة وورززات وتارودانت وأزيلال.

ولفت الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني أن القوات المسلحة وعقب زلزال الحوز الذي ضرب البلاد في الثامن من شتنبر الفارط، ساهمت في إنقاذ المتضررين والنقل واللوجستيك وإخلاء المناطق الخطيرة وتأمين البنيات التحتية والتنسيق مع باقي المتدخلين وكذا توعية وتحسيس مواطني المناطق المتضررة.

وفي هذا الصدد، أشار المتحدث ذاته إلى أن القوات المسلحة الملكية قامت بإمداد المناطق المنكوبة بمجموعة من المعدات والآليات تم رصدها في إطار المساهمة في عمليات الإنقاذ والمساعدة بالإضافة إلى توفير عدد مهم من الشاحنات بمختلف أصنافها، وكذا وسائل نقل متنوعة ومنذ الساعات الأولى لوقوع زلزال الحوز.

وبحسب الوزير سخرت القوات المسلحة الملكية عناصر متخصصة، من خلال تعبئة عدد كبير من العسكريين، حيث قدمت القوات المسلحة الملكية وخلال عملية الإنقاذ وجبات غذائية للساكنة المتضررة من أثر هذا الزلازل ناهزت 262 ألف وجبة إلى غاية 30 أكتوبر من هذه السنة، كما تم توفير خيام للحضانة والتمدرس لفائدة أطفال وتلاميذ الأسر المتضررة، وتم وضع رهن السلطات المحلية 556 خيمة من مختلف الأحجام والطاقات الاستيعابية من أجل إيواء الساكنة المنكوبة، وإقامة قاعات للتمدرس وكذا توفير 500 سرير لإيواء التلاميذ.

من جهتها، أكد لوديي أن مفتشية الصحة العسكرية عملت على نشر أربع مستشفيات ميدانية، الأول بمنطقة أسني بمراكش والثاني بجماعة مجاط بإقليم شيشاوة، ومستشفيان آخران بكل من جماعة إغرم وتافينغولت بإقليم تارودانت، وقد ساهمت هذه المستشفيات العسكرية في التكفل بالجرحى وتقديم خدمات استشفائية بلغت إلى غاية 23 أكتوبر من السنة الجارية ما يناهز 82 ألف خدمة طبية، شملت استشارات طبية في عدة تخصصات، وكذا تدخلات جراحية وإقامات استشفائية، وفحوصات بالأشعة وفحوصات مختبري، مشيرا إلى أن هذه الخدمات لازالت تقدم لسكان تلك المناطق.

وبغرض تقديم هذه الخدمات الاستشفائية، يؤكد الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، في عرضه الذي اطلعت جريدة “مدار21” على نسخة منه، أن مفتشية مصلحة الصحة العسكرية قامت بتسخير 405 من الأطر الطبية والشبه طبية والمساعدين الطبيين و12 فريقا تقنيا للبحث والإنقاذ.

كما انخرط الدرك الملكي بشكل فعال في إدارة الوضع الاستثنائي، الذي شهده إقليم الحوز والمناطق المجاورة بفعل الزلزال إذ عبأ ما يقارب 6.832 عنصرا للقيام من جهة بالمساهمة في أعمال الإغاثة والمساعدة في مجموع المناطق المتضررة، ومن جهة ثانية بالحفاظ على النظام العام وحماية الأشخاص وممتلكاتهم.

وسجل الوزير المنتدب أن الدرك الملكي سخر ثلة من الوسائل المختلفة بما في ذلك مركبات متحركة، إلى جانب فرق الخيالة وفرق الكلاب المدربة المختصة في البحث تحت الأنقاض. وفي نفس السياق، عملت المصالح الجوية التابعة للدرك الملكي على تعبئة مجموعة من المروحيات والطائرات حيث أنجزت 178 طلعة جوية، بما مجموعه 217 ساعة طيران، شملت 40 عملية إغاثة و35 مهمة لتوزيع المؤن، و15 رحلة لنقل المنقذين و10 رحلات للبحث والإنقاذ.

وأشار إلى أن الدرك الملكي ساهم في التقاط الصور الجوية في إطار عمليات الاستطلاع ونقل الصحافيين المغاربة والأجانب للمناطق الصعبة الولوج. ولنفس الغرض قامت القوات الملكية الجوية بتسخير 5 طائرات مخصصة للنقل و10 مروحيات و03 طائرات بدون طيار وقامت بأزيد من 114 ساعة طيران للاستطلاع، بالإضافة إلى تعبئة وسائل نقل أرضية من بينها 06 سيارات إسعاف و03 شاحنات. وبلغ عدد العناصر المعبئة 370 عسكريا تابعا لهذه القوات، كما ساهمت في إجلاء 70 جريحا ونقل 582 شخصا.

وفيما يخص دور القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي في تدبير الكوارث الطبيعية وتقديم المساعدات الإنسانية في مجال التصدي للحرائق، كشف عبد اللطيف لوديي، أنه وإلى غاية شهر شتنبر 2023، تمت تعبئة 1790 من أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي وتجهيزهم بالمعدات اللازمة كما تم تسخير الطائرات التابعة للقوات الملكية الجوية بالاعتماد على 6 طائرات “كنادير” وطائرات تابعة لقيادة الدرك الملكي من نوع تيربو تراش “turbo thrush”.

ولفت إلى أن هذه الطائرات قامت بالعديد من التدخلات لإخماد الحرائق، امتدت على نحو 654 ساعة طيران، بتنسيق مع باقي الفاعلين، مشيرا في السياق ذاته إلى أن القوات المسلحة الملكية وتنفيذا لتعليمات الملك، وضعت وبشكل استباقي خلال الفترة الشتوية بالجهات المعرضة للأخطار، ترتيبات وتجهيزات الإغاثة والمساعدة لفائدة ساكنة هذه المناطق، ووسائل التدخل عبر المراكز الطبية ووسائل الهندسة والإنقاذ الجوي والبري.

كما شاركت القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، وفق الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، في تقديم المساعدات الإنسانية من المواد الغذائية والأغطية لفائدة سكان القرى النائية بالإضافة إلى النقل الصحي للنساء والأشخاص المسنين عن طريق الجو من طرف فرق طبية متخصصة، إضافة لتنفيذ البحرية الملكية مجموعة من عمليات المساعدة والانقاذ قدرت بـ83 عملية همت بالخصوص إنقاذ مراكب سياحية ومراكب للصيد وأخرى شراعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News