تربية وتعليم

“باطرونات” التعليم الخاص “تُغرِّدُ خارج سِربِ” التنسيقيات وتدعو الأساتذة لتغليب مصلحة التلاميذ

“باطرونات” التعليم الخاص “تُغرِّدُ خارج سِربِ” التنسيقيات وتدعو الأساتذة لتغليب مصلحة التلاميذ

بعد رفض تنسيقيات موظفي قطاع التعليم العمومي الحلول المقترحة من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لإعادة النقاش مع النقابات لتجويد الناظم الأساسي، عبّرت تمثيليات قطاع التعليم الخاص عن رضاها عن موقف الحكومة الرامي للجلوس إلى طاولة الحوار لحل المشاكل التي تراها أسرة التعليم لا تستجيب لمطالبهم، داعية إلى تغليب مصلحة التلاميذ بإنهاء إضرابات الأساتذة.

وثمنت رابطة التعليم الخاص بالمغرب وفيدرالية التعليم الخاص والهيئة الوطنية لمؤسسات التعليم والتكوين الخاص بالمغرب واتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب، موقف الحكومة القاضي بالدعوة إلى استمرار الحوار مع النقابات والهيئات الممثلة لنساء ورجال التعليم، وإحداث لجنة وزارية لمحاورة جميع الأطراف في أفق إيجاد الحلول الملائمة.

وطالبت رابطة التعليم الخصوصي، في بلاغ صادر عقب اجتماعها الأسبوعي ليوم الأربعاء الماضي، لتدارس مجموعة من القضايا التي تهم القطاع، رجال ونساء التعليم إلى تغليب المصلحة الفضلى للتلميذات والتلاميذ، وذلك بالعودة إلى الفصول الدراسية والإبقاء على باب الحوار مفتوحا.

وأبدت الهيئات الممثلة لقطاع التعليم المدرسي الخصوصي بالمغرب تشبثها باحترام القوانين الجاري بها العمل بشأن الاستعانة بخدمات أطر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، واستنفاذ المساطر المتعلقة بطلب الترخيص بالقيام بساعات إضافية والحصول عليه وعدم إسناد أقسام بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي لأي أستاذة أو أستاذ ينتمي لمؤسسة عمومية، دون التوفر على ترخيص بذلك من لدن الإدارة.

وأوضحت التمثيليات الأربع، أن موقفها يأتي على ضوء التطورات التي يعرفها تنزيل إصلاح منظومة التربية والتكوين ببلادنا وإيمانا منها بأهمية الحفاظ على الزمن المدرسي، وتمكين المتعلمات والمتعلمين كافة من حقهم في التعلم، والوضعية التي تعيشها حاليا المدرسة المغربية.

وترفض تنسيقيات قطاع التعليم تعليق أشكالها الاحتجاجية ضد ما يسمونه “نظام المآسي”، سيما الإضراب عن العمل، بعد رفض الحكومة تعليق العمل بالنظام الأساسي الجديد لموظفي قطاع التعليم.

وكانت “مدار21” علمت من مصادر جيدة الاطلاع، أن الحكومة قررت استبعاد “التنسيقيات التعليمية” من جلسات الحوار المزمع عقدها بين اللجنة الوزارية التي كلفها رئيس الحكومة عزيز أخنوش والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية ابتداء من الأسبوع القادم.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فقد وجّهت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة دعوة إلى النقابات التعلمية من أجل عقد أول اجتماع لتدارس النقط الخلافيات التي تضمنها النظام الأساسي الجديد الذي ترفضه هيئة التدريس.

وكانت النقابات رفصت لقاء وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي شكيب بنموسى الأسبوع الفارط بسبب ما أسمته “انفراده بتمرير النظام الأساسي دون أخذ موافقتها النهائية”.

وأوضحت المصادر، أن قرار استبعاد التنسيقيات من الحوار الحكومي مع النقابات حول النظام الأساسي المثير للجدل، يعود من جهة إلى غياب السند القانوني لإشراك هذه التنسيقيات في الحوار القطاعي، ومن جهة أخرى يرتبط بالعدد الكبير لهاته الإطارات والذي يتجاوز أكثر من 24 تنسيقية بما فيها تلك التي تمثل الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.

وتشمل هذه الهيئات التي قررت الحكومة استبعادها من الحوار، التنسيق الوطني لقطاع التعليم، الذي يضم 23 تنسيقية، إضافة إلى تنسيقية الأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد، وكذا التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب وتنسيقية أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي.

وأكدت الحكومة استعدادها للجلوس إلى طاولة الحوار “بسرعة ووقتما عبرت النقابات وكل المهتمين بهذا المجال عن رغبتها في ذلك”، معلنة أنها تفتح الأبواب ومستعدة للحوار “حالا بدون أي تأخر” حول مختلف القضايا التي تثير تخوفات رجال ونساء التعليم.

وانتهى اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة عزيز أخنوش بنقابات التعليم الأسبوع الماضي، لمناقشة حالة “البلوكاج” التي يعيشها قطاع التربية الوطنية بسبب الاحتجاجات ضد النظام الأساسي، إلى قرار إعادة تجويد هذا النظام عبر جلسات حوار تحت إشراف رئيس الحكومة.

تعليقات الزوار ( 8 )

  1. الحكومة لا تهمها مصلحة التلميذ من مدة ليست قصيرة وهي في سياستها تحارب التعلم سنة بعد سنة الى ان انفجرت مخططها الفساد التعليم في عهد بنموسى

  2. على مؤسسات التعليم الخصوصي توظيف اساتذة تم تكوبنهم لهذا الغرض و ضمان حقوقهم . أما الاحتقان الحالي فسببه معروف وهو المرسوم المشؤوم التراجعي الذي تم تحضيره في سرية تامة مع النقابات الأكثر تمثيلية. وعملت ااحكومة على الإسراع بإخراجه في الجريدة الرسمية رغم الأصوات الرافضة حتى من النقابات نفسها لأنها قدمت اقتراحات وملاحظات تم اسنبهادها بل وتعديل حتى مااتفق عليه حسب زعمهم. الأساتذة التحقوا باقسامهم كما هو معهود واستأنفوا العمل بجد وحيوية.لكن الحكومة لها راي آخر وهو تعكير الجو وتازيم الأوضاع وخلق مزيد من الاحتقان بسبب مرسوم غير مدروس تم فيه إقصاء العمود الفقري للعملية التعليمية الا وهو الاستاذ من اي زيادة أو مكافأة على غرار المكونات الأخرى والقطاعات الأخرى التي استفاد بعضها بسخاء.. بل واجتهدوا في سن ترسانة من العقوبات التي تجاوزت ماهو جاري به العمل في الو ظيفة العمومية بالإضافة إلى الضبابية وعدم الوضوح في تحديد ساعات العمل و هناك الكثير من الادلال والاحتقار …….ياليتهم اقتصدوا جهودهم و حواراتهم مع الشركاء النقابيين وتركوا الأمور كما هي لكان اهون . لم نتخيل ابدا ان نسمع ان الاستاذ يمكنه تحسين وضعيته المالية بتصحيح مواضيع الامتحانات! أو ينتظر ليصبح مديرا أو مفتشا! هل كل الأساتذة بامكانهم ان يصبحوا مديرين! هناك من يبدع في قسمه لماذا نفرض عليه ان يكون مديرا! قطاع التعليم يحتاج سياسيين حكماء لانه يرتبط بكل العائلات المغربية. هناك قلق وخوف وانعدام الثقة. واختصترا، نتمنى صادقين احتواء الوضع وإيجاد الحلول الناجعة لحفظ الحد الأدنى من كرامة نساء ورجال التعليم و ضمان حق التعلم لأبنائنا وبناتنا و تجنب بعض الخرجات الغير المحسوبة والتي لاتعمل الا على المزيد من الاحتقان وتعقيد الوضع.

  3. التعليم العمومي هو الركيزة ولن تكون امتحانات اشهادية دون تسوية المشكل القاءم بين الوزارة والشغيلة التعليمة واذا كانت سنة بيضاء فعلى التعليم الخصوصي البحث عن حل لما سيقعون فيه

  4. كل التضامن مع الاساتدة لتحقيق مطللبهم المشروعة لكن في المقابل يجب الضرب من حديد الاساتدة الانتهازيون الذين يشتغلون بالقطاع الخاص خارج الاطار القانوني الذي يحدد ساعات العمل ويعطون الدروس بالمقاهي وغيرها من الفضاءات لامتصاص جيوب المواطنين ومنهم من لا يقوم بواجبه بالمؤسسات العمومية.
    الدعم يجب ان يعطى داجل المؤسسات التعليمية ويستفيد منها جميع التلاميد دون تمييز.

  5. فرحانين بالازمة، يعلمون جيدا ان هذا الفيلم الهزلي من إخراج الباطرونا المتكحمة في دواليب السلطة والكل يصب في مصلحتهم…
    لا لتخريب التعليم العمومي من أجل إرضاء حفنة الصعاليك

  6. خايفين من سنة بيضاء الامتحانات الإشهادية تكون في العمومي و آنذاك الآباء ادوا الواجبات و أولادهم يعاودو السنة

  7. خلق التعليم الخصوصي ليتحمل الاعباء الملقاة على الدولة مع التعليم العمومي ، لكن للاسف جشع اصحاب المؤسسات التعليمية الخاصة و في اغلبيتهم وزراء و نافذون في الدولة نهجوا طريق المقاولات فاصبحت المدرسة العمومية يلجها ابناء الفقراء و ذوي الحاجات الخاصة ، مما يطرح التساؤل عن ماعية هاته المؤسسات التي تمتص دم اامغاربة (الموظفيين) ، دونما المساهمة في تنمية و تطوير التعليم العمومي ، كما ان هذا القطاع الحر ياخذ من النعليم العمومي اجود العناصر باثمنة بخسة ، و من هنا اطالب الوزارة الوصية عن التعليم بالضرب بيد من حديد على كل الاساتذة المزاولين في الخفاء بالمدارس الحرة على حساب نلامذة العمومي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News