البيان الختامي لقمة الرياض.. القادة العرب يدعون الاحتلال الإسرائيلي لوقف فوري لمجازره بغزة
رفضت القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، التي انعقدت اليوم السبت بالرياض في المملكة العربية السعودية، بشكل مطلق النقل القسري وتهجير الشعب الفلسطيني خارج قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس، أو أي شكل من أشكال تصفية القضية الفلسطينية، مطالبين مجلس الأمن باتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان على غزة.
وشدد القادة المشاركون في القمة في القرار الذي توج أعمالها، على ضرورة العودة الفورية للنازحين الفلسطينيين الذين أجبروا على النزوح في اتجاه جنوب غزة، إلى أحيائهم ومنازلهم، وإطلاق جميع الأسرى والمعتقلين والمدنيين، مطالبين مجلس الأمن الدولي بقرار” حاسم ملزم يفرض وقف العدوان” الإسرائيلي في غزة.
كما جددوا تمسكهم بحل الدولتين والسلام كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وحل الصراع العربي الإسرائيلي وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية باعتبارها الموقف العربي التوافقي الموحد وأساس أي جهود لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، كما أكدوا مطالبتهم بالتوصل إلى “حل شامل” يضمن وحدة غزة والضفة الغربية “أرضا لدولة فلسطينية”، على ما جاء في البيان الختامي المشترك للقمة العربية الإسلامية الطارئة.
وجددت القمة التأكيد أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ودعت الفصائل والقوى الفلسطينية للتوحد تحت مظلتها، وأن يتحمل الجميع مسؤولياته في ظل شراكة وطنية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية تلبي طموحات الشعب الفلسطيني.
ورفضت القمة، التي مثل فيها رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، الملك محمد السادس، “وصف هذه الحرب الانتقامية دفاعا عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة”، مطالبين “مجلس الأمن باتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان ويكبح جماح سلطة الاحتلال الاستعماري التي تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية”.
ورفض القادة العرب أيضا أي حلول أو مقترحات تكرس فصل غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية مؤكدين أن “أي مقاربة مستقبلية لغزة يجب أن تكون في سياق العمل على حل شامل يضمن وحدة غزة والضفة الغربية أرضا للدولة الفلسطينية”.
وطالب البيان الختامي أيضا جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كما دعا إلى “كسر الحصار على غزة وفرض ادخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري”.
ومثل الملك محمد السادس في هذه القمة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وذلك بحضور وفد مغربي رفيع يتكون بالخصوص من ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
كما ضم الوفد المغربي أحمد التازي، سفير المغرب بجمهورية مصر العربية والمندوب الدائم للمغرب لدى جامعة الدول العربية، ومصطفى المنصوري، سفير المغرب بالمملكة العربية السعودية ومندوب المغرب لدى منظمة التعاون الإسلامي، وفؤاد أخريف، مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
