تربية وتعليم

جدل النظام الأساسي..بنموسى يرفض المغالطات ويتهم “أجندات خاصة” بتأجيج الاحتقان

جدل النظام الأساسي..بنموسى يرفض المغالطات ويتهم “أجندات خاصة” بتأجيج الاحتقان

رفض وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى ما وصفه بـ”المغالطات” التي رافقت صدور النظام الأساسي الجديد لموظفي التعليم، معتبرا أن المظاهرات وحالة الاحتقان التي تشهدها الساحة التعلمية يمكن أن تقف وراءها أطراف وأجندات خاصة لها مصلحة في تأجيج الأوضاع داخل منظومة التربية والتكوين.

وسجل بنموسى في معرض ردّه على مداخلات البرلمانيين خلال مناقشة الميزانية الفرعية لقطاع التعليم برسم 2024، أن هناك من لم يقرأ وثيقة النظام الأساسي واعتمد على ما ينشر من مغالطات على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، موضحا أن نية الوزارة كانت ايجابية، لكن قراءة مضامين النظام الأساسي جاءت عكسية وربما يعود ذلك إلى أنها لم تتواصل بالشكل المطلوب من أجل تقديم توضيحات أكثر ومنح ضمانات  أكبر.

وشدد وزير التعليم أن النظام الأساسي الجديد لا يمس أي مكتسب لأسرة التعليم أنه مستعد للجلوس إلى طاولة الحوار لمعالجة أي مقتضى يمس بالمكتسبات، مشيرا إلى أنه على عكس القراءات التي اعتبرت أنه أجهز على حقوق الأساتذة فإن النظام الأساسي جاء بامتيازات إضافية ايجابية من اللازم إبرازها، وعلى رأسها إلغاء نظام التعاقد الذي عمّر لمدة سبع سنوات، مع المساواة في المسار المهني والحق في الحركة الانتقالية.

في سياق متصل دافع وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي والرياضة عن كرامة أساتذة التدريس في خضم حالة الاحتقان التي تعرفها الساحة التعلمية احتجاجا على مضامين النظام الأساسي الجديد الذي اعتبرته أسرة التعليم “تراجعيا ويجهز على حقوقها المشروعة”.

وتأسف بنموسى،  “لكل يمكن أن يعتبر مسًّا بكرامة الأستاذ” تزامنا مع صدور النظام الأساسي لموظفي التعليم، معتبرا أن الأساتذة من الفاعلين الأساسيين لنجاح إصلاح التعليم، وأن الموقف الذي عبرت عنه الوزارة باستمرار يحرص على تقدير المهنة ومواكبة الأستاذ داخل المدرسة العمومية.

ونفى وزير التعليم الذي تعرض لجلد البرلمانيين بسبب الاقتطاع من أجور الأساتذة المضربين، أن يكون قد حمل الأساتذة مسؤولية أعطاب التعليم وتراجع جودة التعلمات لدى التلاميذ، وسجل أنه  لم يسبق أن صرّح بأن الخلل يأتي من الأساتذة (..) صحيح عندنا أزمة داخل المؤسسة نتجية تراكمات مشتركة وتداخل على مستوى المنظومة التعليمية والوزارة مسؤولة بالدرجة الأولى عن تحسين جودة التدريس.

وزاد: “لم يقل بأن الأستاذ هو المسؤول، وأخذنا في تقييمه ومعاقبته”، ولم يكن يدخل ذلك في تصورنا ولا في توجهنا”، مسجلا أن الأستاذ “فاعل أساسي يجب مساعدته في التكوين، وتوفير وسائل العمل له، ونوضح دوره وحقوقه وواجباته”.

وخلص وزير التعليم إلى أن “المنظومة التي هي المسؤولة، يجب أن توفر له الظروف، واعبترنا بأن هذا لا يجب أن يكون الشرط من أجل أن نبدأ الاشتغال، وإلا فلا نستطيع القيام بشيء”، داعيا في المقابل إلى  ضرورة تضافر جهود الجميع للدفع بالمنظومة نحو الأمام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News