ارتفاع نسبة وفيات حوادث السير خلال سنة 2023 يضع وكالة “نارسا” بقفص الاتهام

بينما ترصد وزارة النقل واللوجستيك ميزانية مهمة للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا”، تتواصل الأرقام المفجعة التي تخلفها حرب الطرقات بالمغرب، في تأكيد فشل هذه المؤسسة في القيام بالأدوار المنوطة بها، ما يوجه إليها أصابع الاتهام بخصوص الارتفاع الكبير في معدلات وفيات حوادث السير بالمغرب.

وكشفت المعطيات المؤقتة لـ8 أشهر الأولى من سنة 2023، ضمن الميزانية الفرعية التي عرضها محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، عن أرقام مهولة لارتفاع الوفيات خلال الأشهر الأولى من هذع السنة.

وأكد الوزير ضمن عرضه وجود ارتفاع في المؤشرات مقارنة بنفس الفترة من سنة 2022، حيث ارتفع عدد القتلى بنسبة 6,5 في المئة وعدد المصابين بجروح بليغة بنسبة 4,3 في المئة وعدد المصابين بجروح طفيفة بنسبة 6,7 في المئة.

وعاش المغاربة خلال هذه السنة عددا من فواجع السير، إذ توفي 24 مواطنا في حادثة سير بأزيلال، كما لقي 9 أشخاص حتفهم وأصيب 7 آخرون بجروح خطيرة  بإقليم خريبكة، خلال أسبوع واحد، إضافة إلى عدد كبير من حوادث السير الأخرى، خاصة تلك المتعلقة بحوادث حافلات النقل العمومي والمرتبطة بالنقل السري.

وسجلت أعلى معدلات القتلى، وفق بيانات قدمها عبد الجليل، خلال شهر أبريل 2023 بنسبة 38.20 في المئة، بينما وصلت إلى 53.50 في المئة خلال شهر يونيو من السنة نفسها، في حين انخفضت النسبة خلال شهر غشت المنصرم إلى 1.60 في المئة.

كما أوضح أن المعطيات النهائية لسنة 2022 سجلت 3499 وفاة بسبب حوادث السير، مما يمثل انخفاض في عدد القتلى بنسبة 5,05- في المئة مقارنة مع سنة 2021 و7,4- في المئة مقارنة مع سنة 2015. في حين عرف عدد القتلى من مستعملي الدراجات بمحرك ارتفاعا بنسبة 31+ في المئة خلال نفس الفترة.

وخصصت وزارة النقل واللوجستيك، ضمن الميزانية الفرعية لمشروع قانون المالية لسنة 2024، ما يناهز 9 ملايير سنتيم لقطاع النقل الطرقي والسلامة الطرقية.

وتثار انتقادات كبيرة اتجاه ناصر بولعجول، مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بسبب عدم قدرته على توجيه المؤسسة للقيام بأدوارها، وتواريه عن الأنظار وعدم تقديم التوضيحات اللازمة عند تسجيل حوادث سير مميتة، تخلف قتلى بالعشرات.