فن

ياسين فنان: “السمسار والصرصار والنملة” ينقل هجرة الإفريقيات الدائمة وتعايش الديانات

ياسين فنان: “السمسار والصرصار والنملة” ينقل هجرة الإفريقيات الدائمة وتعايش الديانات

انتهى أخيرا المخرج ياسين فنان من تصوير فيلمه السينمائي الجديد الذي يحمل عنوان “السمسار والصرصار والنملة”، الذي ينقل عالم الإفريقيات اللواتي يهاجرن إلى المغرب بحثا عن حياة أفضل.

وفي هذا الإطار، كشف مخرج الفيلم ياسين فنان أنه شرع في كتابة السيناريو الخاص بـ”السمسار والصرصار والنملة” قبل أربع سنوات رفقة السيناريست رضا العشير، حيث فكر في التطرق إلى قصة المربيات الإفريقيات اللواتي يعشن بالمغرب، قبل عبورهن إلى أوروبا.

وأضاف فنان في تصريح لجريدة “مدار21” أنه “وجدت أن الموضوع يستحق معالجته في فيلم سينمائي، من خلال تسليط الضوء على العالم الذي يعشن فيه، وتتبع مسار تنقلهن من مكان إلى آخر، لاسيما وأنهن يظلن في هجرة مستمرة”.

وعن المعايير التي اعتمدها في اختيار أبطال فيلمه، أوضح فنان أنه في أثناء كتابته للسيناريو فكر في إسناد دور البطولة إلى الممثلة نادية كوندة التي اشتغل معها سابقا في “السر المدفون”، بينما اقترح عليه مدير الإنتاج محمد الكغاط، الممثل هشام السلاوي الذي اشتهر في  مسلسل “رحيمو” ثم غاب عن الشاشات لسنوات، مشيرا إلى أن السلاوي شكل مفاجأة بالنسبة له في هذا العمل، لاسيما وأنه كان يبحث عن ممثل يتقن لهجة الشمال.

وواصل حديثه قائلا: “نادية كوندة ممثلة محترفة يُعجبني كثيرا تمثيلها وتابعتها في عدد من الأعمال، بينما اخترت ماجدولين الإدريسي ومنصور بدري لأنه تجمعني علاقة صداقة قوية معهما، إذ كان حضورهما مهما بالنسبة لي في هذا العمل”.

وعن الانتقادات التي تطال المخرجين الذين يفضلون الاشتغال مع أصدقائهم من الممثلين، أكد فنان أن السينما عبارة عن لحظات خاصة، إذ من الضروري أن تتقاسمها مع ممثلين وتقنيين تجمعك علاقة بهم وترتاح في الاشتغال معهم، حتى تتمكن من خلق عالمك في عمل سينمائي، عادّا أن العمل في السينما يختلف عن التلفزيون الذي يتطلب الاحترافية والانضباط في المعايير الفنية والتقنية.

وأضاف في السياق ذاته: “في السينما تبوح بما في داخلك، وتنقل عبر شاشتها الكبرى رسائل وأفكار تؤمن بها وترغب في طرحها”، مبرزا أنه “ليس هناك ما يمنع من مشاركة من تعرفهم من الممثلين وتثق في قدراتهم التمثيلية والذين يفهمون بالأساس ما تريد نقله وفق طريقتك الخاصة”.

وشدد المخرج ياسين فنان أن “تفضيله العمل مع ممثلين ينتمون إلى دائرة صداقته والذين يكون على توافق معهم، ليس له علاقة بالمقابل المادي، أو تطبيق مبدأ الكليكة أو المعارف”.

ويراهن المخرج ياسين فنان على نجاح هذا الفيلم بعد خروجه إلى القاعات السينمائية، لكونه مليئا بالأحاسيس ويتناول قصة حول المغرب الذي يتمناه المغاربة في المستقبل أي المغرب الذي يتكون من جميع الأجناس والديانات، وفق تعبيره.

ويعكس عنوان الفيلم “السمسار والصرصار والنملة”، في عمقه قصة الصرصار والنملة التي تكافح وتعمل كثيرا لتجني قوتها اليومي بخلاف الصرصار، حيث إن العمل يُصور أيضا حكاية الأشخاص الذين يعملون بجهد دون كلل في مقابل أشخاص آخرين يتصفون بالكسل والخمول ويبحثون عن الأشياء الجاهزة.

ويشارك في فيلم “السمسار والصرصار والنملة” كل من الممثلة نادية كوندة، وهشام السلاوي وماجدولين الإدريسي، ومنصور بدري، ومنصف قبري، والممثلة الفرنسية السنغالية مارين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News