فن

“إيقاعات تامازغا”.. الإدريسي يسافر بجمهور مهرجان طنجة بحثا عن الموسيقى الأمازيغية الأصيلة

“إيقاعات تامازغا”.. الإدريسي يسافر بجمهور مهرجان طنجة بحثا عن الموسيقى الأمازيغية الأصيلة

نقل المخرج طارق الإدريسي جمهور مهرجان طنجة في رحلة مدتها 90 دقيقة، مليئة بالمغامرات التي تتخللها أنغام الموسيقى الأمازيغية الأصيلة عبر فيلمه الروائي الطويل “إيقاعات تامازغا”، الذي ينافس ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، على اقتناص إحدى الجوائز.

وفيلم “إيقاعات تامازغا”، عبارة عن رحلة كينو وفؤاد من مدينة الحسيمة إلى سوا المصرية، بغاية استكشاف شمال إفريقيا وإيجاد الموسيقى الأمازيغية الأصيلة، بحثا عن إلهام لا متناهي.

ويلتقي كينو، الذي يغمره شغف استكشاف الموسيقى الأمازيغية، بصديقه فؤاد، الذي يهرب من قيود زواج مرتب، فيقرران خوض رحلة نحو الإلهام المتجدد، وسيصادفان أمينة، الصحفية التي تنوي إجراء مقابلة مع أحد محاربي الطوارق.

ويعتبر المخرج طارق الإدريسي، مخرج فيلم “إيقاعات تامازغا”، أن المشاركة في فعاليات المهرجان الوطني للفيلم بطنجة فرصة للقاء بالسينمائيين لمناقشة الأفلام، وتبادل التجارب والرؤى.

وقال الإدريسي إنه يتشرف بتمثيل الفن الأمازيغي بالمهرجان من خلال فيلمه “إيقاعات تامازغا”، خاصة وأنه يعكس جزءا من الثقافة الأمازيغية، عبر مغامرة تتخللها الموسيقى الأمازيغية الأصيلة.

وأضاف المخرج أن عدم تحقيقه حلم السفر نحو شمال إفريقيا لاستكشافها، دفعه لكتابة سيناريو يعكس ما راوده وما جاء في مخيلته لسنوات، حيث قرر ترجمته إلى صورة في سنة 2017، ليأخذ منه ست سنوات في التوضيب والمونتاج، مردفا: “اليوم أقتسم هذا الحلم رفقة الجمهور”.

بطل الفيلم محمد سلطانة، قال إن الفيلم شكل تحديا بالنسبة له، لكونه يجسد شخصية موسيقي محترف، الأمر الذي تطلب منه تعلم العزف على آلة الإيقاع وإتقانها، إلى جانب الاطلاع على لغة الموسيقيين.

ويُجسد سلطانة في الفيلم، شخصية فؤاد، موسيقي وعازف على آلة الإيقاع، من صفاته “الخجل”، لكنه يقرر خوض مغامرة سفر رفقة كينو الذي يُشجعه على السفر والاكتشاف، يضيف بطل الفيلم.

وأردف سلطانة أن الفيلم “عبارة عن سفر ومغامرة لفؤاد وكينو من الحسيمة إلى سوا في مصر، ويعيش الثنائي سلسلة من الأحداث والمواقف الاي تتخللها وصلات موسيقية”.

وعن تأخر إصدار الفيلم بالقاعات السينمائية، أوضح مخرج الفيلم طارق الإدريسي أن عوامل كثيرة تداخلت وحالت دون خروجه مبكرا منها قلة الإنتاج، وحلول جائحة كورونا، ولكون الفيلم يحتاج إلى الكثير من الوقت والتركيز في صناعة الموسيقى الخاصة به، واستعمال الأرشيف والصوت، وتوضيب المشاهد بدقة.

وأشار المتحدث ذاته إلى أنه قرر طرح فيلمه “إيقاعات تامازغا” في القاعات السينمائية المغربية، بالتزامن والاحتفال برأس السنة الأمازيغية المقبلة، التي تم ترسيمها أخيرا.

وبخصوص مكانة السينما الأمازيغية اليوم، أكد الإدريسي أنه “منذ 20 سنة لم تكن هذه السينما موجودة بالأساس، لكن خلال السنوات الأخيرة على الأقل بدأنا نشاهد تطورها، ولو أننا نطمح إلى تحقيق تطور أسرع وأفضل، ويمكن أن نعتبر أننا في بداية الطريق نحو تألقها”.

وتستمر المنافسة على اقتناص الجوائز بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة إلى غاية الـ03 نونبر الجاري، حيث تعرض قاعات السينما باقة من الأفلام التي اعتمدت في المسابقات الرسمية.

وتتكون لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الروائي الطويل، التي تترأسها المنتجة سعاد المريقي، كلا من سعاد حسين، مؤسسة المرصد الإفريقي للسمعي البصري والسينما (جيبوتي)، ومرية الضعيف، فاعلة ثقافية، وزاهية الزهيري، ممثلة، وحمادي كيروم، أستاذ جامعي وناقد سينمائي، ومحسن بصري، مخرج وكاتب سيناريو، ومالك أخميس، ممثل.

ويتضمن برنامج هذه الدورة أربع مسابقات وهي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة، وإضافة مسابقة جديدة خاصة بأفلام مدارس ومعاهد السينما بالمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News