3120 طبييا وممرضا و813 سيارة إسعاف.. وزارة الصحة تكشف حصيلة تعبئتها في فترة الزلزال

عبأت وزارة الصحة 3120 من مواردها البشرية؛ أطباء وممرضون، خلال فترة التي أعقبت الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز في 8 شتنبر الماضي من أجل التكفل بالضحايا الذين خلفتهم الكارثة الطبيعية، في حين لبى أزيد من 55 ألف مواطن نداء مراكز تحاقن الدم في مختلف جهات المملكة من أجل إنقاذ الأرواح في المناطق المنكوبة.
وكشف وزير الصحة والحماية والاجتماعية، خالد آيت الطالب، ضمن عرض أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب حول تقديم مشروع الميزانية الفرعية لوزارته برسم السنة المالية 2024″، أنه تمت تعبئة 1417 طبيبا عاما واختصاصيا، و1703 ممرضين لتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين على مستوى مختلف الجهات المتضررة بالزلزال.
وأوضح عرض الوزير خلال حديثه عن أبرز الإجراءات والتدابير المتخذة لمواجهة زلزال “الحوز” أن وزارة الصحة رصدت ونقلت أزيد من 800 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية والاستعجالية اللازمة بجميع المناطق المتضررة، مع تجهيز وحدتين صيدليتين متنقلتين َبالأدوية والمستلزمات الطبية لكل من منطقتي الحوز وتارودانت.
وبهذا الصدد، كان وزير الصحة قد كشف في أكتوبر الماضي، أن الكلفة المالية الإجمالية لهذه المستلزمات الطبية فاقت 28 مليون درهم منها 49 بالمئة، خصصت لجهة مراكش آسفي واستفادت جهة سوس ماسة بنسبة 33 بالمئة، وحصلت جهة درعة تافلايلت على 13 بالمئة وحوالي 5 بالمئة خصصت لجهة بني ملال خنيفرة.
وأكد المسؤول الحكومي في عرضه أن وزارة الصحة وفرت 813 سيارة إسعاف للتدخل الفوري لنقل المصابين والجرحى جراء الزلزال، كما وفرت 2225 سريرا على مستوى المراكز والمؤسسات الاستشفائية بالجهات المتضررة لاستقبال الجرحى والمصابين من بينها 212 سريرا للإنعاش، ونشرت 23 وحدة صحية متنقلة لخدمات القرب، مشيرا إلى أنه تم التكفل بأزيد من 6 آلاف حالة بالمستشفيات العمومية.
وبخصوص الاستجابة الاستثنائية للمواطنين في مختلف جهات المملكة لنداء تعزيز المخزون الوطني من الدم لتلبية حاجيات المصابين والجرحى بعد زلزال الحوز، كشف وزير الصحة أن أكثر من 55 ألف شخص تبرعوا بالدم خلال تلك الفترة.
وفي ما يتعلق بالمشاريع المبرمجة لمواجهة آثار “زلزال الحوز” في إطار خطة وزارة الصحة لتأهيل العرض الصحي، كشفت آيت الطالب عن بناء وتأهيل العديد من المستشفيات بالمناطق المنكوبة بالزلزال، ويتعلق الأمر ببناء مستشفى القرب بتالوين بإقليم تارودانت بسعة 80 سريرا، وبناء مستشفى الاختصاصات بسعة 170 سريرا وبناء مستشفى القرب سكورة بسعة 45 سريرا وتوسيع مستشفى سيدي حساين بناصر ببناء مختبر طبي بإقليم تارودانت.
وأضاف أنه سيتم بناء مستشفى القرب بسعة 45 سريرا بواويزغت بإقليم أزيلال، زيادة على توسعة المستشفى الإقليمي محمد السادس ببناء وحدة الإنعاش بشيشاوة وبناء فضاء الصحة للشباب بإمنتانوت، إضافة إلى توسيع المستشفى الإقليمي تحناوت ببناء مركز الفحوصات الخارجية وتشييد مستشفى القرب بطاقة استيعابية تصل 45 سريرا بأمزميز بإقليم الحوز.
وبمراكش، أكد وزير الصحة أنه سيتم تشييد مركز الصدمات بتامنصورت تابع للمركز الاستشفائي الجامعي بسعة 160 سريرا، وإعادة بناء المركز الصحي للأمراض النفسية السعادة ليتسع إلى 120 سريرا.
وفي 13 أكتوبر الماضي، أعلنت الحكومة المغربية الزلزال الذي ضرب العديد من المناطق بالمغرب في 8 شتنبر الماضي “واقعة كارثية”، بعدما تضررت جراءها 169 جماعة موزعة على 5 أقاليم وعمالة واحدة.
وعدّ قرار لرئيس الحكومة نشر بالجريدة الرسمية جماعات أقاليم الحوز، تارودانت، شياشاوة، ورزازات، أزيلال وعمالة مراكش، مناطق منكوبة بالواقعة الكارثية.
وتصدر إقليم تارودانت لائحة الأقاليم الأكثر تضررا من الزلزال من حيث عدد المناطق المتضررة بـ57 جماعة، وتلاه إقليم الحوز بـ40 جماعة، ثم إقليم شيشاوة بـ32 جماعة، فإقليم ورزازات بـ17 جماعة وعمالة مراكش بـ13 جماعة وأخيرا إقليم أزيلال بـ10 جماعات.
ويذكر أن الحصيلة النهائية لـ”زلزال الحوز” الذي ضرب المغرب ليلة 8 شتنبر الماضي بلغت 2960 قتيلا و6125 إصابة، إضافة إلى دمار كبير في المنازل والبنى التحتية تجاوز 59 ألف مبنى متضررا، منها حوالي 20 ألفا دمرت بشكل كامل بينما عرف الثلث الآخر من المناطق المتضررة انهيارات جزئية في المنازل المباني.