فن

“حميدة الجايح” يوقع مصطفى الدرقاوي في “المصيدة” ويُخيب آمال جمهور مهرجان طنجة

“حميدة الجايح” يوقع مصطفى الدرقاوي في “المصيدة” ويُخيب آمال جمهور مهرجان طنجة

خيب فيلم “حميدة الجايح” للمخرج مصطفى الدرقاوي آمال الحاضرين بقاعة العرض، إذ وجدوا أنفسهم تائهين أمام قصة “مهلهلة” لا ترتكز على عنصري السرد والحكي لشد الانتباه، تتخللها جملة من الأخطاء التقنية.

وبحسب آراء استقتها جريدة “مدار21” على هامش عرض الفيلم ضمن المسابقة الرسمية للدورة الـ23 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، فإن فيلم “حميدة الجايح” لم يكن بمستوى أفلام مصطفى الدرقاوي، حيث ظل بعيدا عن تحقيق الفرجة عبر حكاية تشد انتباه الجمهور لـ91 دقيقة.

منتجة الفيلم رشيدة السعيدي، قالت في تصريح لجريدة “مدار21” إنه ينبغي على المشاهد أن يفهم مصطفى الدرقاوي حتى يستوعب قصة الفيلم وتفاصيلها.

وأضافت منتجة العمل أن الفيلم يُلخص مسار 40 سنة من عطاء الدرقاوي، وينقل قصة راودته وأراد تنفيذها بنظرته الإخراجية، ما دفع بالإنتاج إلى تسخير طاقم تقني كبير يعمل إلى جانبه لنقل تطلعاته ورؤيته.

وعن تداخل القصص في الفيلم، أوضحت المنتجة أن مصطفى أصر على أن تجسد الشخصيات ذاتها أدوار عديدة بأسماء مختلفة، ما تم تنفيذه من قبل العاملين.

بدوره بطل الفيلم سفيان المسعودي، أوضح في تصريح لجريدة “مدار21” أن الجمهور لم يستوعب رسالة الفيلم وقصته لكون رؤية الدرقاوي في صناعة الأفلام تكون دائما مختلفة، وعادة غير مفهومة، إذ يترك للمتلقي أن يفهمه على طريقته، لكونه يعتبر السينما مجالا مفتوحا.

وأضاف المسعودي أنه بدوره يكتشف الفيلم أول مرة، ووجد طريقة اشتغاله مختلفة عن كثير من المخرجين، مردفا: “مصطفى الدرقاوي لا يطلع الممثل على الأحداث مسبقا، وهي طريقة أكتشفها لأول مرة”.

وفي رأي الناقد عبد الكريم واكريم، فيلم “حميدة الجايح” كان ضعيفا جدا، ومليئا بالأخطاء في المونطاج والتوضيب، ما أشعر المتلقي بتشويش غير مبرر في السرد والحكي.

وعدّ واكريم في تصريح لجريدة “مدار21” أن هذا الفيلم يسيء لمسار المخرج مصطفى الدرقاوي السينمائي المهم، لاسيما وأنه مريض وعاجز، مردفا: “يبدو أن المخرج الكبير مصطفى الدرقاوي تم توريطه في هذا العمل”.

ويرى الناقد السينمائي أن هناك جهة كانت تنوي أن تساعده ماديا نظرا للحالة الصحية، غير أنها أضرت بمساره الحافل بالعطاءات، مشيرا إلى أنه كان الأفضل دعمه بعيدا عن المجال الإبداعي الذي لا يقبل المجاملات.

وأوضح واكريم أن الفيلم حينما يعرض على أنظار الجمهور والمهتمين بالمجال السينمائي يصبح موضع الحكم عليه بعيدا عن “الشفقة أو التعاطف أو حتى التقدير الذي نكنه لهذا المخرج الكبير الذي تمت الإساءة إليه ولمساره الطويل والمحترم”.

يذكر أن أهل السينما وعشاقها حجوا بكثافة إلى قاعة العرض بسينما روكسي، لمتابعة آخر أفلام مصطفى الدرقاوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News